رغم أن صناعة النجوم ليست موجودة كمؤسسة فنية بمصر على طريقة برنامج ستوديو الفن في لبنان، الذي قدم الكثير من الأصوات والمواهب منذ سنوات، لكن لا يمكن إنكار الدور الذي لعبه الموزع الموسيقي حميد الشاعري في بداية التسعينيات، حينما استطاع اكتشاف أصوات جديدة، أصبحت نجوما لجيلها لسنوات طويلة؛ أبرزهم إيهاب توفيق ومصطفى قمر وهشام عباس وحكيم وحنان ومنى عبد الغني وسيمون وغيرهم.
كما لايمكن إغفالنا لدور المنتج نصر محروس الذي استطاع اكتشاف أصوات مميزة في بداية الألفية، والذين أصبحوا نجومًا كبار على الساحة الفنية، أبرزهم تامر حسني وشيرين عبد الوهاب وكذلك بهاء سلطان وسومة.
نرصد في هذا التقرير اراء بعض الموسيقيين حول مدى وجود مؤسسة لصناعة النجوم في عالم الغناء بمصر مثلما يحدث في دول عربية اخرى مثل لبنان ام لا .
محمد علي سليمان: الشاعري ليس مكتشف للنجوم والوسط الموسيقي لا يوجد فيه صناعة للنجم
يقول الملحن محمد علي سليمان ان حميد الشاعري لم يكتشف نجوم فترة التسعينيات كما يقال دائما، لان معظمهم كانوا يعزفون موسيقاهم مسبقا قبل معرفتهم بالشاعري على العود والجيتار.
ولفت الى انه برغم وجود نصر محروس ومحسن جابر كمنتجين كبار على الساحة الفنية الموسيقية الا انه لايمكن اعتبارهم مؤسسات لصناعة النجوم بمصر او الوسط الغنائي مثلما كنا نرى برامج سابقة مثل ستوديو الفن لسيمون اسمر تقدم الكثير من الاصوات الجديدة التي اصبحت نجوما على الساحة الفنية .
احمد محي: كل شخص فيهم له مدرسته الفنية الخاصة به
وقال الملحن احمد محي ان حميد الشاعري استطاع تحقيق طفرة في فترة التسعينات بتقديم العديد من الاصوات التي حققت انتشارا فنيا كبيرا في هذه الفترة مثل ايهاب توفي وهشام عباس ومصطفى قمر وحنان وعلي حيمدة وحكيم وغيرهم .
ولفت محي الى ان كل واحد فيهم كان له اسلوبه ومدرسته الفنية الخاصة في اظهار المواهب الحقيقية التي اصبحت نجوما على الساحة ولايمكن ان نقارن احدا بالاخر.
ناصر الجيل: الشاعري صنع فنا ومحروس كان تاجرا
اما الشاعر الغنائي ناصر الجيل، يقول ان كل واحد كان له اسلوبه الفني وكانت تحكم فترتهم الزمنية الظروف الاقتصادية ايضا في الوطن العربي ومصر .
وتابع ان ، حميد الشاعري كانت فترته الزمنية مختلفة ، لانه لم تكن في فترته التي ظهر فيها جهة تكتشف النجوم وتظهرهم للجمهور سوى الاذاعة والتلفزيون وشركات الكاسيت ولم يكن ذلك شيئا سهلا ابدا ، لذلك حميد الشاعري استطاع عمل جبهة قوية وغير من شكل المزيكا في مصر في فترة التسعينات وكان صناعا للمزيكا بشكل حقيقي وصنع فنا وكان يحتاج لمن يقوم بتوصيل وجهة نظره المختلفة في الموسيقى وكل مطرب قدمه استطاع ان يحقق نجاحا كبيرا .
واشار الى ان نصر محروس كان يرى الامر بيزنيس فقط ، فكان يريد تلميع النجوم او المطربين الموجودين في شركته فري ميوزيك ، فقدم دويتو له مع تامر حسني لتلميع بهاء منذ سنوات وكذلك قدم لخالد عجاج دوتيو مع محمد منير لتلميع عجاج في الفترة التي كان فيها مع نصر محروس .
ونوه الى انه لايزال في مصر لاتوجد مؤسسة لصناعة النجوم واظهارها بشكل معين .