أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي ، اليوم الأربعاء، دعم مصر الكامل لأمن واستقرار السودان، ومساندته لإرادة وخيارات الشعب السوداني الشقيق في صياغة مستقبل بلاده، والحفاظ على مؤسسات الدولة، واستعدادها لتقديم كل سبل الدعم للأشقاء في السودان في هذا الخصوص.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس عبدالفتاح السيسي، للدكتور عبدالله حمدوك، رئيس وزراء جمهورية السودان.
بحضور كلٍ من الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، وسامح شكري وزير الخارجية، والدكتور محمد معيط وزير المالية.
السيسي يهنئ حمدوك على تشكيل الحكومة
وهنأ الرئيس الدكتور عبد الله حمدوك على توليه منصبه والإعلان عن تشكيل الحكومة السودانية الجديدة.
وأوضح الروابط الأزلية التي تجمع شعبي وادي النيل، والترابط التاريخي بين مصر والسودان، ووحدة المصير والمصلحة المشتركة.
وأعرب عن التقدير لنجاح السودان في تجاوز المرحلة الراهنة الهامة من تاريخه، وبدء مسار العمل الحقيقي نحو تحقيق آمال وتطلعات الشعب السوداني الشقيق في التنمية.
وأكد السيسي حرص مصر على عودة السودان لدوره الطبيعي في محيطه الإقليمي والعربي والأفريقي.
فضلاً عن مواصلة التعاون والتنسيق مع السودان في كافة الملفات محل الاهتمام المتبادل، والدفع نحو سرعة تنفيذ المشروعات التنموية المشتركة.
كالربط الكهربائي وخط السكك الحديدية، بما يحقق الرخاء والتقدم لشعبي البلدين، وذلك في إطار ثابت من الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة.
حمدوك يؤكد تقارب مصر والسودان
من جانبه؛ أكد الدكتور عبدالله حمدوك التقارب الشعبي والحكومي الراسخ بين مصر والسودان.
مشيدا بالجهود القائمة المتبادلة للارتقاء بأواصر التعاون المشترك بين البلدين، ومثمنا الدعم المصري المخلص، ثنائيا وإقليميا ودوليا، للحفاظ على سلامة واستقرار السودان في ظل المنعطف التاريخي الهام الذي يمر به، بما أسهم في تجاوز السودان لصعوبات تلك المرحلة.
مع الإعراب عن التطلع للاستفادة خلال المرحلة الحالية من الخبرات المصرية في مجال المشروعات التنموية والإصلاح الاقتصادي وإعادة الهيكلة.
واستعرض “حمدوك” تطورات الأوضاع في السودان والجهود المبذولة للتعامل مع المستجدات في هذا الصدد.
وأعرب في هذا الخصوص عن تقدير بلاده للدور الريادي لمصر بالمنطقة والقارة، خاصةً من خلال رئاستها الحالية للاتحاد الأفريقي.
والذي أفضى مؤخراً إلى صدور قرار رفع تعليق عضوية السودان داخل الاتحاد، وساهم بالتبعية في دفع الجهود القائمة لمؤازرة السودان على النجاح في تحقيق استحقاق المرحلة الراهنة.
وتوافق الجانبان خلال اللقاء حول استمرار التنسيق المتبادل والتشاور المكثف بهدف دفع التعاون المشترك لصالح البلدين والشعبين الشقيقين.
عن طريق الاستغلال الأمثل للفرص والآليات المتاحة لتعزيز التكامل بينهما على مختلف الأصعدة، لاسيما الاقتصادية والتجارية.
وكذا الربط الكهربائي والربط السككي، إلى جانب دعم وبناء القدرات السودانية في كافة القطاعات.