أعلنت هيئة قناة السويس عن تخفيضات إضافية تتراوح بين 10 و25% لناقلات الغاز الطبيعى المسال؛ وحددت فى منشور ملاحى على موقعها الإلكترونى منح تلك التخفيضات للناقلات العاملة بدءًا من ميناء ميامى والموانئ التى تقع غربه داخل الخليج الأمريكى بالإضافة إلى الواقعة جنوب الخليج الأمريكى ومناطق الخليج العربى.
وأرجع مصدر مسئول بالهيئة الهدف من وراء تلك التخفيضات إلى الرغبة فى جذب المزيد من الخطوط الملاحية لعبور القناة، بدلا من الاتجاه إلى الطريق البديل «رأس الرجاء الصالح».
وقال المصدر إن منطقة جنوب شرق آسيا تشهد ارتفاعاً فى الطلب على الغاز الأمريكى خلال الفترة الراهنة، منوهاً بأن تلك المنطقة تعتمد على استخدام الغاز بدلاً من البترول لتشغيل المحطات والمولدات.
مصدر: التطبيق أول أكتوبر حتى منتصف العام المقبل
وأشار إلى أن الوحدة الاقتصادية بإدارة التخطيط بهيئة القناة تقوم بشكل مستمر بدراسة التغيرات العالمية والسوق وطلبات مشغلى الخطوط الملاحية، منوهاً بأنه من المقرر تطبيق تلك النسب الجديدة للتخفيضات اعتبارا من الأول من أكتوبر المقبل حتى 30 يونيو 2020.
يشار إلى أن التخفيضات الجديدة شملت الموانئ المطلة على الخليج العربى بدءاً من ميناء مسقط والهند وما شرقها، وأوضحت الهيئة أنه تقرر زيادة نسبة التخفيض الممنوح للموانئ التى تقع شرق ميناء كوتشى Kochiحتى ما قبل سنغافورة إلى 50% بدلاً من 40% من رسوم العبور العادية سابقا.
كما تقرر زيادة نسبة التخفيض للناقلات العابرة بموانئ سنغافورة وما شرقها ليكون 75% بدلا من 50% من رسوم العبور العادية.
كما أبقت هيئة قناة السويس على نسبة التخفيضات الممنوحة للناقلات العابرة بين الخليج العربى وغرب الهند حتى ميناء كوتشى والتى تصل إلى 30% من رسوم العبور العادية، والتى أقرتها العام الماضى.
يذكر أن قناة السويس سجلت زيادة فى الحمولات العابرة من الغاز خلال النصف الأول بنسبة 4.1% إذ سجلت عبور 39 مليونا و467 ألف طن، مقارنة بنفس الفترة من 2018 التى سجلت حمولات 37 مليونا و897 ألف طن.
وفى السياق نفسه، أعلنت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، فى أحدث تقاريرها، أن طاقة تصدير الغاز الطبيعى المسال فى الولايات المتحدة زدات بأكثر من الضعف، متوقعة أن تصل إلى 8.9 مليار قدم مكعب فى نهاية 2019 لتصبح بذلك ثالث أكبر دولة إنتاجا بعد أستراليا وقطر.
ويشير تقرير سابق لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية والتجارة «أونكتاد»، إلى أن التجارة العالمية للغاز الطبيعى المسال المنقولة بحرًا تشكل ثلثى تجارة الغاز الطبيعى فى العالم، إذ تبلغ التقديرات لإجمالى حجم المنقول نحو 338.3 مليار متر مكعب.