قال قيس سعيّد، المرشح المستقل بالانتخابات الرئاسية التونسية، مساء الأحد، إنه يتصدر نتائج الفرز مضيفاً أنه انتقل إلى الدورة الثانية من الانتخابات، بحسب ما نقلته الوكالة الفرنسية (أ ف ب).
وفي صور بثتها إحدى القنوات التونسية (قناة الحوار التونسي) من مقر حملة قيس سعيّد، بدا مؤيدوه يحتفلون بالفوز.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن سعيّد قوله خلال لقاء أجرته معه إذاعة تونسية “فوزي يرتب علي مسؤولية كبيرة هي تغيير الإحباط إلى أمل… هذه خطوة جديدة في التاريخ التونسي… تشبه ثورة جديدة”.
ويعتبر سعيّد أحد المرشحين المحافظين وهو محاضر جامعي في مادة القانون.
وأظهرت إحصائيات تقديرية لوكالة سيغما كونساي التونسية تقدم قيس سعيد المرشح المستقل بـ 19.50 بالمائة من الأصوات.
ووفق إعلام محلي تونسي وتقارير وكالات، فالسيرة الذاتية لقيس سعيد كالتالي:
قيس سعيد.. تاريخ قانوني
ولد سعيد عام 1958 بتونس.
ولديه شهادات علمية عديدة بينها الدراسات المعمقة في القانون الدولي العام من كلية الحقوق و العلوم السياسية بتونس 1985.
كما حصل على دبلوم الأكاديمية الدولية للقانون الدستوري عام 1986.
وعمل مدرسا بكلية الحقوق و العلوم الاقتصادية و السياسية بسوسة 1986ـ1999
وكذلك مدرس بكلية العلوم القانونية و السياسية و الإجتماعية بتونس منذ 1999
وكان عضو فريق خبراء الأمانة العامة لجامعة الدول العربية المكلف بإعداد مشروع لتعديل ميثاق جامعة الدول العربية 1989ـ1990
ومقرر اللجنة الخاصة لدى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية لإعداد مشروع النظام الأسسي لمحكمة العدل العربية و نظامها الداخلي 1989ـ1990
ونائب رئيس الجمعية التونسية للقانون الدستوري منذ 1995.
المرشح الفصيح
و يعرف عن سعيد إتقانه اللغة العربية والنطق السليم في إطلالته التلفزيونية والإذاعية، التي جلها متعلقة بالإشكاليات القانونية الكثيرة التي ظهرت عقب ثورة تونس.
وعن اللغة العربية يقول: “أنا أعشق اللغة العربية، فهي لغة موسيقية”.
ويضيف: “بيني وبينها قصة عشق طويلة بدأت منذ السنوات الدراسية الابتدائية رغم أنني درست باللغة الفرنسية وأدرس بها اليوم في الجامعة أيضا”.
ويستدرك: “لكن أعتز بلغة الضاد كثيرا، فلها سحر ووقع في الأذن لا تجده في اللغات الأخرى كما وصفها عباس محمود العقاد اللغة الشاعرة”.
محاولة سابقة للترشح وتمسك بالاستقلال
وقال سعيد في تصريحات سابقة إنه حاول الترشح عام 2014، قائلا إنه “سنة 2014 جمع 17 ألف إمضاء تقريبا لتزكية ترشحه”
وشدد على أنه سيحافظ على استقلاليته.
ويؤكد أن قضاء مستقل خير من ألف دستور.