أكد طارق عامر، محافظ البنك المركزى، أن التنسيق بين الحكومة والبنك المركزى وبين السياستين المالية والنقدية ، كان أبرز أسباب نجاح برنامج الإصلاح الاقتصادى الذى نفذته مصر خلال السنوات الماضية.
وأضاف خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية لاجتماع مجلس محافظى البنوك المركزية العربية، أن البرنامج الذى نفذته مصر ساهم فى عودة الثقة مع مؤسسات التمويل الدولية، لافتا إلى أن الدعم الذى وفرته القيادة السياسية ساهم فى تحقيق نجاح هذا البرنامج.
تحسن مؤشرات الاقتصاد
وأوضح محافظ البنك المركزى، أن نجاح برنامج الإصلاح الاقتصادى رفع معدلات النمو الحقيقية لتسجل 5.5% بنهاية مارس الماضي، كما حقق ميزان المدفوعات فائضا بقيمة 12.8 مليار دولار بنهاية العالم المالى 2017/2018.
وتابع أن الاحتياطى النقدى الأجنبى سجل مستويات قياسية ليصل إلى نحو 45 مليار دولار الشهر الماضى، كما ارتفعت أرصدة البنوك فى الخارج لنحو 18 مليار دولار بنهاية أغسطس.
وشدد على نجاح مصر فى الوصول للاستقرار المالى والنقدى بدعم قرار تحرير سعر صرف العملة المحلية ، وهو ما دعم قدرة وزارة المالية على التحكم فى الموازنة والسيطرة عليها، بجانب زيادة معدلات التشغيل لتنخفض معدلات البطالة لمستوى 9.9%.
وأضاف أن القطاع المصرفى المصرى ، قام بدور قوى فى تحقيق نجاح برنامج الإصلاح الاقتصادى، وهو ما دفع صندوق النقد الدولى للإشادة بالبرنامج الذى تم تنفيذه على مدار ثلاث سنوات.
وقال إن البنك المركزى أطلق مبادرة المشروعات الصغيرة والمتوسطة لمحاربة الفقر والوصول بالخدمات المالية لجميع الفئات.
تحديات تواجه الدول العربية
فى سياق آخر أكد طارق عامر أن محافظى البنوك المركزية ومؤسسات النقد العربية ، يقومون بدور قوى على مستوى تبادل الخبرات داخل مجلس المحافظين وتطوير السياسات لتلبية احتياجات الدول العربية ومواجهة التحديات الاقتصادية.
وأشار إلى أن صندوق النقد العربى ومجلس محافظى البنوك المركزية العربية ، يدركان حجم التحديات والظروف التى تمر بها المنطقة، موضحا أن البنوك المركزية تقوم بدورها لتنمية اقتصادات الدول العربية ومواجهة التحديات.