رصدت «المال» حجب أرقام وإحصاءات مبيعات العلامة الألمانية أوبل ، بتقرير مجلس معلومات سوق السيارات «أميك» للشهر الخامس على التوالى.
كان شهر فبراير آخر الأشهر التى أعلنت فيه مجموعة المنصور للسيارات، وكلاء سيارات أوبل وشيفروليه وبيجو وإم جى فى مصر، عن حجم مبيعاتها بأميك، التى بلغت فى هذا الشهر 156 سيارة.
أشار مصدر مسئول بـ«أميك»، إلى أن مجلس معلومات سوق السيارات طالب شركة المنصور بدعم التقرير عبر الإفصاح عن نتائج مبيعات أوبل فى مصر بصورة دورية، إلا أن قيادات المنصور اكتفت بإرسال مبيعات شيفروليه وبيجو فقط.
قال عبد القادر طلعت، عضو مجلس معلومات سوق السيارات «أميك»، إن أوبل العالمية أخطرت وكيلها فى مصر بعدم الإفصاح عن حجم مبيعاتها الشهرية، تماشيًا مع سياسية الشركة الأم العالمية، مؤكدًا أن الشركات الألمانية باتت ترفض الإفصاح عن حجم مبيعاتها.
أشار إلى أن البداية كانت من مرسيدس – بنز، وأعقبها العلامات التابعة لفولكس فاجن جروب، فى إشارة إلى أن فولكس فاجن، وسيات وسكودا، وأودى، علاوة عن بورش، وبى إم دبليو، كما أن هناك شركات بالكامل لا تفصح عن مبيعاتها مثل مجموعة عز العرب، وكلاء سيارات DS، وأستون مارتن، وفولفو.
أكد أن العلامات الألمانية بقطاع التجارى أبدى رغبة فى وقف الإفصاح عن حجم مبيعاته الشهرية، بعد أن أخطرت الشركة العالمية الأم وكيلها المحلى بوقف الإفصاح عن حجم مبيعاتهم.
بين أن مجموعة صناعة وسائل النقل MCV، منتج ومستورد مرسيدس لوسائل النقل من أتوبيسات وشاحنات، أخطرت قيادات مجلس معلومات سوق السيارات «أميك» برغبتها فى التخارج، موضحًا أن تخارج MCV يؤدى إلى انهيار مبيعات التجارى سواء من شاحنات أو أتوبيسات، فى ظل وجود علامات لا تمد أميك بالبيانات مثل سكانيا للشاحنات، ومان للأتوبيسات والشاحنات.
أكد أن مجلس معلومات سوق السيارات قرر عقد اجتماعًا خلال الفترة المقبلة، بهدف وضع آليات لضمان استمرار توافر البيانات بالتقرير، حتى مع تخارج العلامات الألمانية منه.
أضاف أن التوقعات تشير إلى أن اعتماد الأميك على تقرير منفذ إسكندرية الجمركى، والمنافذ الجمركية الأخرى لإعطاء بيانات صحية عن حجم مبيعات والحصة السوقية لكل علامة، بما لا يخل بالهدف الأساسى الذى دشن من أجله التقرير.
توقع أن يشهد أكتوبر المقبل بدء الإعلان عن حجم مبيعات العلامة الفرنسية ستروين، عقب استحواذ مجموعة القصراوى عليها، خلفًا لمجموعة عز العرب، الوكيل السابق للعلامة التجارية.
قال طلعت إن أميك تمكنت خلال العام الماضى من ضم 4 علامات تجارية للتقرير للمرة الأولى، هم «بى واى دى، ولادا، وفيكتورى، وزوتى»، الأمر الذى أعطى المزيد من التقديم فى البيانات المقدمة عن إجمالى مبيعات سوق السيارات بشتى أنواعه من سيارات ركوب، أو أتوبيسات، أوشاحنات.
عن توقعاته لمبيعات سوق السيارات نهاية العام الحالى؛ قال إنه من الصعب تحديد حجم معين للسوق خاصة مع توقف عمليات الإفراج الجمركى للسيارات على مدار الربع الثانى بعد الإجراءات الجديدة التى فرضتها سلطات الجمارك على المستوردين.
أشار إلى أن وكلاء السيارات فى مرحلة الإفراج عن السيارات المحتجزة، بعد أن تمكنوا من حل الأزمة، وأن ظهور تقرير أميك عن حجم مبيعات السوق خلال الربع الثالث يمكن أميك من الإعلان عن توقعات المبيعات خلال الربع الأخير.
بحسب بيانات مجلس معلومات سوق السيارات «أميك» خلال 7 أشهر الأولى من العام الحالى، بلغت مبيعات سوق السيارات 90 ألفًا و42 سيارة، مقابل 96 ألفًا و381 وحدة، بيعت خلال نفس الفترة من العام الماضى، بتراجع %6.6.
أظهر التقرير هبوط مبيعات سيارات الركوب خلال الفترة من يناير وحتى نهاية يوليو الماضى، بنسبة تصل إلى %10، لتسجل 62 ألفًا و810 سيارات، مقابل 69 ألفًا و901 وحدة بيعت خلال الفترة ذاتها من العام الماضى.
عن أداء العلامة الألمانية أوبل، تمكنت خلال يناير وفبراير من العام الحالى من بيع وتسليم 872 سيارة، مقارنة بحجم مبيعاتها خلال نفس الشهرين من العام الماضى، التى قدرت 582 وحدة، بنمو %49.8.
فيما سجلت مبيعات أوبل فى السوق المحلية بحسب بيانات مجلس معلومات سوق السيارات «أميك» خلال العام الماضى 3141 سيارة.
أظهر تقرير منفذ إسكندرية الجمركى خلال النصف الأول من العام الحالى، تمكن العلامة الألمانية أوبل من الإفراج 3205 سيارات، لتسحوذ على حصة تصل إلى %6.8 من إجمالى السيارات المستوردة خلال تلك الفترة.