قال المجلس الوطني الفلسطيني إن الرد على إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي وحكومته فرض السيادة على غور الأردن وشمال البحر الميت وعدد من المستوطنات يستدعي الإسراع في تطبيق قرارات المجلسين الوطني والمركزي التي طالبت بسحب الاعتراف بإسرائيل ووقف العمل بالاتفاقات معها.
جاء ذلك في بيان عقب اجتماع أعضاء اللجنة السياسية في المجلس “الأربعاء” في مقر المجلس بعمان لمناقشة الخطوات الواجب اتخاذها تجاه إعلان نتنياهو.
التوجه للأمم المتحدة
ودعا المجلس في بيانه إلى التوجه للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها القادمة.
واقترح طرح إعادة النظر في عضوية إسرائيل فيها كونها لم تلتزم بقراراتها.
وطالب بتوفير الحماية الدولية وفقا للقرار الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة العام الماضي.
واعتبر المجلس إعلان رئيس وزراء إسرائيل فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة، استخفافا واستهتارا وتحدياً لإرادة المجتمع الدولي ومؤسساته وقراراتها ذات الصلة بالقضية الفلسطينية.
الاستيطان الإسرائيلي
وقال المجلس إن إعلان نتنياهو لن يغير من حقيقة أن كل أشكال الاستيطان الإسرائيلي في أراضي الدولة الفلسطينية بما فيها مدينة القدس والمعترف بها من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2012 غير قانونية وغير شرعية ولن تنشئ أي حق للاحتلال فيها.
ومن ناحية أخرى أكد مجلس النواب الأردني رفضه تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن نيته ضم منطقة غور الأردن وشمال البحر الميت في حال فوزه بالانتخابات .
تصريحات انتخابية
وقال رئيس مجلس النواب الأردني عاطف الطراونة في تصريح صحفي اليوم (الأربعاء) إن نتنياهو يبرهن على عمق الأزمة التي يعانيها اليمين المتطرف، لذا يطلق تصريحات انتخابية عدائية عنصرية بضم مزيد من الأراضي للكيان المحتل متجاوزا خطورة تصريحاته كتصعيد يفاقم أزمة المنطقة والإقليم.
وأضاف الطراونة أن مجلس النواب، وإذ يرفض كل التصريحات العنصرية الصادرة عن قادة الاحتلال، ليؤكد أن التعاطي مع هذا المحتل يتوجب مسارا جديدا عنوانه وضع اتفاقية السلام على المحك، بعد أن خرقها وأمعن في مخالفة كل المواثيق والقرارات الدولية، وأن تطرف اليمين الذي يمثله نتنياهو سيزيد من خطورة مواجهته بتطرف وتصعيد تشهده منطقتنا والإقليم.
إرهاب الدولة
وقال إن مسار السلام لابد أن يكون شاملاً تنعكس مفاهيمه على الأمن والاستقرار في المنطقة برمتها.
وأكد أن حديث نتنياهو عن نيته ضم منطقة غور الأردن وشمال البحر الميت في حال فوزه بالانتخابات، إنما يدلل على عقلية ملوثة بالتمرد على كل المواثيق، وتجذر فكر تطرف وإرهاب الدولة لدى المحتل وقادته الذين باتوا يتخبطون في كل الصعد.
وأضاف أننا في الأردن، وإذ ندعم دوما خيار السلام وفق إطار حل الدولتين، نرى في المقابل أن المحتل يدفع بمزيد من العنف والتوتر، ويقوض بممارساته العنصرية كل مساعي السلام الناجز، المفضي لعدالة شعب بأكمله عانى من ويلات الاعتداء، قتلا وتشريدا.
يشار إلى أن هذه المادة منقولة عن وكالة شينخوا الصينية بموجب اتفاق لتبادل المحتوى مع جريدة المال