تتطلع السعودية لانتهاج سياسة خارجية معتدلة خلال العام الجارى 2019، وفقا لتقرير شركة “مارش” لإدارة المخاطر ووساطة التأمين المعتمد على بيانات مؤسسة Fitch Solutions.
وعلى الصعيد السعودى المحلى، أشار التقرير إلى أن هناك مساندة ثابتة على المدى الطويل للملك سلمان بن عبد العزيز وولى عهده الأمير محمد بن سلمان.
وكشف التقرير أن الاستقرار الاجتماعي في السعودية يعتمد على قدرة القيادة على تطوير القطاعات غير النفطية.
ويعتمد أيضا على وتعزيز خلق فرص العمل في القطاع الخاص.
ويعتمد التقرير على البيانات والبصيرة من Fitch Solutions ، المصدر الرئيسي لتحليل المخاطر السياسية والاقتصادية الكلية والمالية المستقلة.
السعودية تقع فى المنطقة الصفراء من حيث حجم المخاطر السياسية
ومنح التقرير السعودية درجة 64.4 فى مؤشر المخاطر السياسية وهى المنطقة الصفراء بالخريطة.
وكلما اقتربت الدرجة من 100 كلما زاد الاستقرار السياسى فى بلد ما، وكلما انخفضت الدرجة عن 49 درجة ظهرت الاضطرابات والقلاقل فى تلك الدولة.
وفى مؤشر التشغيل حصلت السعودية على درجة 61.5%.
وفيما يتعلق بالمخاطر السياسية طويل الأجل كانت الدرجة 56.7 %.
بينما فى المدى القصير كانت درجة المخاطر السياسية أفضل وكانت الدرجة 71.7%.
وبالنسبة للمخاطر الاقتصادية طويلة الأجل كانت الدرجة 67.7 وهى مقاربة لدرجة المخاطر الاقتصادية قصيرة الأجل وهى 67.5.
ووفقًا لطريقة Fitch Solutions ، يتم تصنيف درجة بلد ما من بين 100 درجة، وكلما ارتفع المؤشر ، قلت المخاطر السياسية،
و يتناول هذا التقرير التغييرات في مؤشر المخاطر السياسية على المدى القصير (STPRI).
وهو إجراء يأخذ في الاعتبار قدرة الحكومة على اقتراح وتنفيذ السياسات ، والاستقرار الاجتماعي ، والتهديدات المباشرة لقدرة الحكومة على الحكم ، ومخاطر الانقلاب ، وغيرها.
والدول التى تحصل على درجة أقل من 49 فى التقرير تقع فى المنطقة الحمراء الخطرة فى الخريطة، وهى دول بها اضطرابات سياسية ومخاطر اقتصادية كبير.
كانت تقع بها مصر خلال السنوات الأولى لثورة 25 يناير 2011.
والدول التى تقع بين درجتى 50 و59 تقع فى المنطقة البرتقالية مثل مصر حاليا فى 2019، والدول التى تتراوح درجاتها بين 60 و69 تقع فى المنطقة الصفراء.
والدول التى تحصل على درجات 70 وحتى 79 هى فى المنطقة الرمادية.
أما الدول التى تحصل على درجات 80 وحتى 100 فهى المنطقة الخضراء الأكثر استقرارا سياسيا واقتصاديا والأفضل عالميا وفقا للتقرير.
السعودية قد لا تملك الموارد للحفاظ على مستويات المعيشة السابقة
وكشف التقرير أن السعودية قد لا تملك الموارد للحفاظ على مستويات المعيشة وتوفير وظائف القطاع العام بنفس الدرجة عما كان من قبل.
وتقدم خريطة مارش للمخاطر السياسية فى عام 2019 Marsh’s Political Risk Map 2019 نظرة شاملة للقضايا التي تواجه الشركات متعددة الجنسيات والمستثمرين.
وتحدد هذه الخريطة البلدان على أساس الاستقرار السياسي والاقتصادي ، مع إعطاء نظرة ثاقبة على الأماكن التي قد تظهر فيها المخاطر على الأرجح ، والقضايا التي يجب أن تكون على دراية بها في كل بلد.
توقعات بانخفاض التوترات بين الكوريتين الشمالية والجنوبية
وبالنسبة لمنطقة آسيا والمحيط الهادى فقد أشار مؤشر فيتش سوليوشنز إلى أن التوترات الحدودية بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية من المرجح أن تنخفض.
واتفق البلدان على إنشاء مناطق حظر الطيران ووقف إجراء التدريبات العسكرية على طول الحدود بينهما.
ويعد الخطر الرئيسي هو انهيار التقارب بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية.
فيما تخطط الدول الثلاث –الولايات المتحدة وكوريا الشمالية وكوريا الجنوبية- لعقد مؤتمرات قمة أخرى خلال العام الجارى.
لكن من غير الواضح ما إذا كان يمكن إحراز تقدم ملموس.
تباطؤ النمو فى الصين لأقل من 6% أبرز التحديات التى تواجهها
وبالنسبة للصين، أشار التقرير إلى إلغاء الرئيس شي جين بينغ لحدود الولاية الرئاسية في عام 2018 وتعزيزه للسلطة.
وقال إنه يبشر بالخير بالنسبة للإصلاحات الاقتصادية الهيكلية على مدار الأعوام القادمة.
وأضاف: “مع ذلك فإنها تشكل مخاطر طويلة الأجل على الاستقرار السياسي من خلال تآكل الضوابط والتوازنات في صنع السياسات”.
وتابع: “لا تزال العلاقات الصينية المتدهورة مع الولايات المتحدة بشأن التجارة والتعريفات وحقوق الإنسان والتكنولوجيا تشكل التحدي الرئيسي”.
وتنبع المخاطر الإضافية من تباطؤ النمو الاقتصادي في الصين إلى أقل من 6٪ ، والتوترات المتزايدة مع بعض الدول الآسيوية بسبب النزاعات الإقليمية في شرق وجنوب بحر الصين.