عقد وزراء الإسكان والآثار والثقافة والسياحة ومحافظ القاهرة، اجتماعاً مساء أمس الأول، بمقر وزارة الإسكان، لمناقشة عدد من الموضوعات، على رأسها مشروع إنشاء مطار بمدينة رأس سدر
. ![]() |
طارق وفيق |
قال الدكتور طارق وفيق، وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية، إن الحكومة تناقش بعض الملفات المهمة على رأسها مشروع تطوير منطقة مربع الوزارات، وإخلاء الوزارات تدريجياً، وعلى مراحل، لحل المشكلة المرورية بمنطقة وسط البلد، والاستغلال الأمثل للقيمة التاريخية والثقافية والعقارية والسياحية للمنطقة، وقد تم تشكيل مجموعة عمل وزارية من وزارة الإسكان، تمثلها هيئة التخطيط العمرانى ووزارة الثقافة ويمثلها الجهاز القومى للتنسيق الحضارى، ووزارة الآثار ومحافظة القاهرة وكلية التخطيط العمرانى لوضع مخطط عام ومخططات تفصيلية للمنطقة، وإعداد خطة أولويات للتطوير وإخلاء الوزارات، مع دراسة توضح كثافة العمل بكل وزارة، وأشار إلى إمكانية نقل الوزارات إلى منطقتين بشرق وغرب القاهرة، هما مدينتا القاهرة الجديدة و6 أكتوبر.
وأكد الوزير أنه سيتم عقد اجتماع شهرى من الوزراء المعنيين لمتابعة نتائج العمل، وتذليل أى عقبات، مشيراً إلى أن الاجتماع شهد عرض الجهاز القومى للتنسيق الحضارى جهوده المبذولة منذ ما يزيد على عام للإعداد لمسابقة لتطوير ميدان التحرير، تعبر عن الحدث التاريخى فى يناير 2011، وتم تجميع 10 مؤسسات منها 3 مؤسسات حكومية والباقى مؤسسات أهلية لإعداد كراسة الشروط للمسابقة، وتم الانتهاء منها والاتفاق خلال الاجتماع على أن تراجع مسودة الكراسة خلال أسبوعين، ثم يتم طرح المسابقة على عدة مراحل ويشمل التطوير إقامة نصب تذكارى للشهداء، وساحة «هايد بارك» للتعبير عن الرأى، حتى يظل الميدان شاهداً على الحدث التاريخى لثورة 25 يناير.
وأوضح وفيق أن الاجتماع شهد بعض الاقتراحات لأن تكون هناك احتفالات سنوية بميدان التحرير فى ذكرى عيد الثورة، تجذب إليها عدداً كبيراً من السائحين، كما تمت الإشارة إلى ضرورة الإعداد من الآن للاحتفال بالثورة فى 25 يناير المقبل، بأن تكون هناك احتفالات ثقافية وترفيهية كل جمعة بالميدان، كما عرض وزير السياحة بعض التصورات الجاذبة للسياح، والتى يمكن تنفيذها على الفور.
بحث الاجتماع أيضاً مقترح الهيئة العامة للتنمية السياحية لإنشاء مطار رأس سدر، والتنسيق بين وزارتى الطيران والسياحة للانتهاء من دراسات الجدوى المطلوبة لهذا المشروع، الذى يسهم فى الاستغلال الأمثل للمنطقة سياحياً.
من جهته صرح الدكتور محمد إبراهيم، وزير الآثار، بأن الاجتماع شهد مبادرة لطرح رؤية متكاملة لتطوير منطقة مربع الوزارات، بما فيها من مبانٍ أثرية مهمة، إلى جانب ميدان التحرير، بمبانيه الأثرية، خاصة المتحف المصرى، وربطه بالنيل عن طريق ضم أرض مبنى الحزب الوطنى سابقاً له.
وأشار وزير السياحة هشام زعزوع، إلى أهمية فتح ملف تطوير منطقة «الفرما»، لأنها ستربط المنتج السياحى الموجود فى الوادى بشمال سيناء، واختيار «الفرما» سيكون نقطة بداية وليس نهاية لتنمية سيناء.
حضر الاجتماع قيادات وزارة الإسكان والثقافة والسياحة والآثار والطيران المدنى وعميد كلية التخطيط العمرانى، ونقيب الفنانين التشكيليين وبعض الخبراء.