هبطت أسعار البترول بحوالي 2 % اليوم الثلاثاء، متأثرة بارتفاع إنتاج منظمة أوبك وروسيا من الخام وكذلك النزاع التجاري المستمر منذ فترة طويلة بين الولايات المتحدة والصين الذي يضغط على الاقتصاد العالمي ليتراجع الخام الأمريكي 1.26 دولار، لينزل إلى 53.84 دولار للبرميل بينما انخفض خام القياس العالمي مزيج برنت 96 سنتا لينخفض إلى 57.70 دولار للبرميل.
وتراجعت أسعار أمس الإثنين 59 سنتا ليتحدد سعر التسوية عند 58.66 دولار لبرميل برنت و54.77 دولار لبرميل الخام الأمريكي.
وذكرت وكالة رويترز أن أسعار البترول انخفضت في بداية هذا الأسبوع مع بدء سريان رسوم استيراد جديدة فرضتها واشنطن وبكين.
انخفاض أسعار البترول بسبب الجمارك المرتفعة
وأدت هذه الرسوم الجمركية المرتفعة المتبادلة لزيادة المخاوف من وقوع مزيد من الضرر على النمو الاقتصادي العالمي والطلب على الخام.
وفرضت الولايات المتحدة هذا الأسبوع رسوما جمركية بنسبة 15 % على بضائع صينية متنوعة منها أجهزة التليفزيونات و الساعات الذكية.
وبدأت الصين فرض رسوم جمركية جديدة على قائمة من السلع المستهدفة منها البترول لأول مرة بقيمة 75 مليار دولار.
وتأتى هذه الرسوم الجمركية المتبادلة في إطار الحرب التجارية الأمريكية الصينية الدائرة منذ أكثر من عام والتى بدأها الرئيس ترامب.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الطرفين سيجتمعان بوقت لاحق هذا الشهر لإجراء محادثات برغم تصاعد حدة النزاع التجاري.
وارتفع إنتاج دول منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في أغسطس الماضي لأول شهر في هذا العام.
وطغت زيادة بإمدادات العراق ونيجيريا على كبح السعودية، أكبر منتج بالمنظمة لإنتاجها وفاقد الإمدادات الناتج عن العقوبات الأمريكية على إيران.
ارتفاع إنتاج روسيا يقلص أسعار البترول
وزاد إنتاج روسيا النفطي في أغسطس إلى 11.294 مليون برميل يوميا ليتجاوز السقف الذي تعهدت به موسكو باتفاق منتجين آخرين.
وسجل إنتاج روسيا من البترول في أغسطس أعلى مستوى منذ مارس الماضى بحسب ما أظهرته بيانات الوكالات الحكومية ومنظمة أوبك.
وهبطت أسعار بحوالى 7% خلال أغسطس الماضى لتنزل إلى حوالى 60.43 دولار لبرميل لمزيج برنت القياسى العالمي.
وانخفضت أسعاره أيضا بأكثر من 6% ليهبط إلى حوالى 55.10 دولار لبرميل تكساس الأمريكي.
وانخفضت أسعار النفط خلال الشهر الماضى بسبب مخاوف بأن الحرب التجارية بين واشنطن وبكين ستلحق ضررا بالاقتصاد العالمي وتضعف الطلب.