مؤشر مديرى المشتريات: الشركات المصرية أكثر تفاؤلاً بالإقتصاد

تراجع ظروف العمل الحالية، نتيجة الإنخفاض الطفيف في الإنتاج والطلبات ، برغم ذلك تحسن معدل التوظيف للمرة الأولى منذ شهر أبريل الماضى ، وشهدت الأعمال المتراكمة نموا فى ظل مشكلات السيولة.

مؤشر مديرى المشتريات: الشركات المصرية أكثر تفاؤلاً بالإقتصاد
محمد سالم

محمد سالم

2:22 م, الثلاثاء, 3 سبتمبر 19

كشف عن ارتفاع تفاؤل الشركات بشأن مستقبل النشاط التجاري فى مصر ليصل إلى أعلى مستوياته في عام ونصف خلال شهر أغسطس، حيث عبر عدد أكبر من الشركات المصرية عن تفاؤله بشأن النمو.

وأشار المؤشر الصادر عن بنك الإمارات دبى الوطنى اليوم، الثلاثاء، الى تراجع ظروف العمل الحالية، نتيجة الإنخفاض الطفيف في الإنتاج والطلبات ، برغم ذلك تحسن معدل التوظيف للمرة الأولى منذ شهر أبريل الماضى ، وشهدت الأعمال المتراكمة نموا فى ظل مشكلات السيولة.

زيادة أسعار مبيعات الشركات بأسرع معدل خلال عام

كشف مؤشر مديرى المشتريات عن ارتفاع تضخم تكاليف مستلزمات الإنتاج لإستمرار الضغوط الناتجة عن ارتفاع أسعار الوقود. ونتيجة لذلك قامت الشركات بزيادة أسعار مبيعاتها بأسرع معدل خلال عام.

ويتم إعداد مديرى المشتريات بالتعاون مع شركة الأبحاث HIS Markits ، وهو مؤشر مركب يجرى تعديله موسميا ليقدم نظره دقيقه على ظروف التشعيل فى اقتصاد القطاع الخاص غير المنتج للنفط.

وتراجعت أحدث قراءة للمؤشر الى 49.4 نقطة فى أغسطس 2019 مقابل 50.3 نقطة فى يوليو ما يعبر عن تدهور طفيف فى أحوال القطاع.

وقال البيان الصحفى للمؤشر أن التدهور يأتى للمرة العاشرة فى 12 شهرا ، لكنه كان من بين الأقل قوة فى هذه الفترة.

ويرجع التدهور الطفيف للمؤشر فى أغسطس 2019 الى تراجع مستويات الإنتاج ، بعد زيادة طفيفة في شهر يوليو، كنتيجة أساسية لهبوط المبيعات، حيث علقت شركات كثيرة على تأثير الوضع الصعب لسوق العمالة في الإقتصاد.

نمو طلبات التصدير الجديدة للشهر الثانى على التوالى

.كشف مؤشر مديرى المشتريات عن ارتفاع طلبات التصدير الجديدة للشهر الثاني على التوالي، حيث أشارت الشركات إلى تحسن السوق الخارجية، في ظل زيادة العقود من شركاء التجارة في الشرق الأوسط ومناطق أخرى. ويشير هذا إلى أن تراجع إجمالي المبيعات كان ناتجا عن ضعف الطلب المحلي.

وقال المؤشر أنه بالرغم من صعوبة الأوضاع بالنسبة للشركات المصرية غير المنتجة للنفط، فقد تحسنت التطلعات المستقبلية بشأن النشاط التجاري. وكان مستوى التفاؤل بين الشركات المشمولة بالدراسة هو الأقوى في فترة عام ونصف، حيث توقعت غالبية الشركات المشاركة نمو الإنتاج في الـ 12 شهرا المقبلة.

أقوى معدل لخلق الوظائف خلال عام

في الوقت ذاته، ارتفع معدل التوظيف بشكل هامشي في شهر أغسطس، لتنتهي بذلك جولة التراجع السابقة التي دامت ثلاثة أشهر. ورأى العديد من الشركات ٌ أن ضم موظفين جدد أمر ضروري لتوسيع القدرات الإنتاجية.

وأشار مؤشر مديرى المشتريات الى أن معدل خلق الوظائف في المتوسط هو الأقوى في فترة عام. وفقا لمديرى المشتريات

فيما شهدت الشركات المصرية زيادة متواضعة في الأعمال غير ّ المنجزة. وأفاد أعضاء اللجنة بأن مشكلات السيولة قيدت من حجم المشتريات في شركات عدة، ما أدى إلى صعوبات في إنجاز الأعمال الحالية.

مؤشر مديرى المشتريات: الشركات تعزز مخزونها خوفا من زيادة الأسعار

أيضا تراجع النشاط الشرائي بشكل طفيف في شهر أغسطس بعد توسع الشهر السابق. إلا أن مستويات المخزون ارتفعت بشكل هامشي، حيث عززت زيادة تكاليف مستلزمات الإنتاج المخاوف من ارتفاع أسعار المشتريات في المستقبل. ونتيجة لذلك، سعى عدد من الشركات إلى تخزين مستلزمات الإنتاج

وشهد إجمالي أسعار مستلزمات الإنتاج زيادة حادة مرة أخرى بسبب زيادة ً أسعار الوقود نظرا لتخفيضات الدعم خلال شهر يوليو. وبهذا تكون أعباء التكلفة قد ارتفعت بأسرع معدل في عشرة أشهر، ولكن بوتيرة أقل من الشائع.

تمرير جزئى لزيادات الأسعار الى المستهلك

ومررت الشركات بعضا من أعباء التكلفة المرتفعة إلى عملاءها ، حسبما أشارت الزيادة القوية في أسعار المنتجات. إضافة لذلك، كان ارتفاع أسعار المنتجات هو الأقوى منذ شهر أغسطس العام الماضي.