وافق مجلس إدارة شركة الدلتا للسكر، بجلسته المنعقدة 2 سبتمبر الجاري، على المساهمة فى مشروع تأسيس شركة جديدة لإنتاج الإيثناول الحيوى بقيمة مليوني دولار.
وأضافت الدلتا للسكر، في إفصاح مرسل للبورصة المصرية، أن هذه الشركة ستؤسسها القابضة للبتروكيماويات لإنتاج الإيثانول من مادة المولاس.
ومن المقرر أن تبلغ مساهمة الدلتا للسكر 5% من رأسمال الشركة الجدديدة 2 مليون دولار، تسدد على سنتين علمًا بأن العقود لم يتم توقيعها بعد وفقًا للإفصاح.
يشار إلى أن “المولاس” هو مادة سائلة لزجة بنية غامقة تستخرج من بنجر السكر أو قصب السكر فى نهاية عمليات تكرير السكر، ويسمى عادة (دبس السكر) أو العسل الأسود ويشبه إلى حد كبير دبس التمر.
ويدخل المولاس فى عمليات تصنيع الجليسرين، والكحوليات، والأعلاف، وعملية التخمير.
الدلتا للسكر تصدر 10 آلاف طن من المولاس فى مايو الماضى
وأعلنت شركة الدلتا للسكر فى وقت سابق عن تصدير أول دفعة من مادة “ بكمية وصلت إلى 10 آلاف طن فى مايو الماضى، من أصل 50 ألف طن متعاقد عليها.
وقالت الشركة، فى بيان سابق، إن هذه الكمية سيتم تصدير 30 ألف طن منها بالعملة الصعبة على مراحل، بينما سيتم طرح 20 ألف طن فى السوق المحلية .
وتستهدف الشركة زيادة إنتاجها من السكر السائب الأبيض خلال هذا الموسم إلى 300 ألف طن بزيادة 40 ألف طن عن العام الماضي.
كما تستهدف إنتاج ما يقرب من 130 ألف طن مولاس و140 ألف طن لب بنجر لاستخدامه في صناعة الأعلاف.
وشهدت خطوط إنتاج الشركة خلال السنوات الماضية عمليات تطوير لرفع كفاءة التشغيل من 14 ألف طن بنجر إلى 20 الف طن بنجر يوميًا، مما ساهم في زيادة معدلات إنتاج السكر المحلي من البنجر وكذلك زيادة معدلات إنتاج المولاس.
وافتتحت الشركة فى وقت سابق محطة معالجة لمخلفات الصرف الصناعي للمصانع، والتي تعد أكبر وأول محطة صرف صناعي تعمل بتكنولوجيا المعالجة البيولوجية.
توقيع بروتوكول تعاون مع شركة الوحدانية الإماراتية
ووقعت شركة الدلتا للسكر، فى 29 أغسطس الماضى، بروتوكول تعاون مع شركة الوحدانية للتجارة العالمية، إحدى كبريات الشركات الإماراتية بهدف رفع القدرات الإنتاجية والتسويقية والتصديرية لمنتجات الدلتا للسكر.
وقالت أحمد أبو اليزيد رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة الدلتا للسكر، إن هذا البرتوكول مع الجانب الإماراتي سيعمل على تحقيق طفرة كبيرة في فتح أسواق جديدة كنقطة انطلاق للتجارة العالمية، في ظل ما تشهده البلاد من تطور ورفع كفاءة المصانع الحكومية الخاصة بالمنتجات الغذائية والسلع الاستراتيجية.
وأضاف أحمد أبو اليزيد فى بيان صحفى أن شركة الدلتا للسكر هي إحدى الشركات القومية التي تنفرد بإنتاج “سكر المكعبات” على مستوى الشرق الأوسط بتقنيات حديثه؛ حيث يتم إنتاجه بأشكال مختلفة، وفقاً لأحدث النظم الصناعية والعالمية للمنافسة في الأسواق المحلية والخارجية.
يذكر أن وزير التموين والتجارة الداخلية علي المصيلحي، قام بافتتاح أعمال تطوير وتحديث مصنع شركة الدلتا لبنجر السكر بمحافظة كفر الشيخ بعد رفع كفاءة طاقة تشغيل المصنع من 14 ألف طن بنجر إلى 20 ألف طن بنجر يوميا، وإنتاج أكثر من 3 آلاف طن سكر أبيض سائب يومياً.
وتعمل الشركة بكفاءة إنتاجية تصل إلى إنتاج 350 ألف طن سكر، وكذلك قدرتها التكريرية 300 ألف طن سكر تكرير وتنتج سنويًا ما يقرب من 140 ألف طن “تفل بنج” جاف يستخدم في صناعة الأعلاف، وكذلك إنتاج ما يقرب من 130 ألف طن مولاس ويتم تصدير 85 % من المنتجات الثانوية إلى الخارج.
وتراجعت أرباح الدلتا للسكر خلال النصف الأول من العام الجاري بنسبة 17.5 % لتسجل 211 مليون جنيه، مقابل صافي ربح قدره 256 مليون خلال الفترة المقارنة من العام الماضي.
وارتفعت إيرادات الشركة خلال الفترة من يناير إلى يونيو بنسبة 61 % لتصل إلى 1.366 مليار جنيه، مقابل إيرادات بلغت 847.95 مليون جنيه خلال نفس الفترة من العام المقارن.
وسجلت الشركة صافى ربح قدره 343.7 مليون جنيه خلال عام 2018 مقابل صافى ربح قدره 482.5 مليون جنيه خلال عام 2017.
وارتفعت إيراداتها إلى 2.4 مليار جنيه خلال 2018، مقابل إيرادات بلغت 2 مليار جنيه تقريبا خلال عام 2017.
تأسست الدلتا للسكر عام 1987 ، وأدرجت فى البورصة المصرية منذ عام 1992، وتعمل فى قطاع الأغذية والمشروبات مع التركيز على المنتجات الزراعية، ويقع مقر الشركة في محافظة الجيزة.
ويبلغ رأسمالها المصدر 710.9 مليون جنيه، موزعا على 142.19 مليون سهم، بقيمة اسمية 5 جنيهات للواحد.
ويتوزع هيكل ملكية الشركة بين ، السكر والصناعات التكاملية المصرية (55.73%)، مصر لتأمينات الحياة (9.07%)، مصر للتأمين (8.29%)،الصناعات الكيماوية المصرية (6.457%).
وتساهم هيئة الأوقاف المصرية بنسبة (8.09%)، بنك الاستثمار القومي بنسبة (6.28%)، المصرف المتحد (5%)، إضافة إلى مجموعة مستثمرين أفراد.