استثمارات طموحة تسعى إليها شركة «إيديا فيردى» المالكة لمشروعات عديدة منها «ووتر واى» التجمع الخامس، ومشروع عقارى فى الساحل الشمالى، وآخر على الطريق الدائرى، ورابع فى شارع التسعين بالقاهرة الجديدة.
«إيديا فيردى» التى تأسست عام 2011، رصدت استثمارات بقيمة 12 مليار جنيه، فى مشروعاتها الأربعة، ونجحت فى جذب شركات أجنبية للتواجد معها عبر إقامة مراكز رئيسية لها تخدم منطقة الشرق الأوسط.
«المال» حاورت حسام حسن، العضو المنتدب لـ “إيديا فيردى” للتطوير العقارى، لمعرفة تطورات العملية الاستثمارية بالشركة، بجانب التوسعات الأخرى فى القطاع العقارى.
وقال «حسن» إن «إيديا فيردى» نجحت فى تقديم نموذج مختلف لفكرة «الكومباوند» من حيث المساحات الخضراء والتصميمات المتنوعة، والمسافات بين العمارات، وذلك فى مشروع «ووتر واى – التجمع الخامس»، الذى يقام على مساحة 30 فدانا ويضم نحو 750 وحدة سكنية بمساحات تتراوح بين 180 – 500 متر بنظام «الدوبلكس».
وأضاف أن شركته أنهت الأعمال الإنشائية للمشروع فى التوقيتات المحددة، وقامت بتسليم الوحدات لحاجزيها، مشيرًا إلى تقدم إحدى الشركات الأجنبية العاملة فى مجال البترول وتحديدًا فى حقل «ظهر» للغاز الطبيعى، لتأجير 250 وحدة سكنية للعاملين بتلك الشركة.
وأوضح أن شركته كانت تهدف إلى إخراج مشروع «ووتر واى» فى هيئة المجتمع المتكامل من الجزء التجارى و الإدارى والسكنى، بالإضافة إلى الترفيهى والرياضى، مشيرًا إلى أن «ووتر واى» يضم أكبر مركز إعداد بدنى «GYM» فى مصر على مساحة 2000 متر تحت إدارة الكابتن، على مظهر، أحد أبرز مدربى اللياقة البدنية بمصر.
وأشار إلى أنه بعد نجاح مشروع «ووتر واى –التجمع الخامس»، قررت «إيديا فيردى» التوسع عبر إقامة مشروع جديد بشارع التسعين بالقاهرة الجديدة، واشترت 45 ألف متر على الطريق الدائرى مباشرة.
وأوضح أن المشروع الجديد الذى قد يحمل اسم «ووتر واى وايت» سيضم عددا من المكاتب الإدارية والمحلات التجارية، كاشفا أن الشركة بدأت إنشاءات المشروع الجديد، وقامت بتسليم وحداته.
وكشف «حسن» عن دخول «إيديا فيردى» فى مفاوضات مع إحدى الجهات الأجنبية التى ترغب فى استئجار وحدات المشروع الجديد الإدارية، بهدف إقامة مركز رئيسى لها لخدمة منطقة الشرق الأوسط. بيع وحدات المرحلة الأولى من «ووتر واى» الساحل الشمالى
بيع وحدات المرحلة الأولى من «ووتر واى» الساحل الشمالى
وأكد أن شركته نجحت خلال العام الماضى، فى إنهاء بيع وحدات المرحلة الأولى من مشروعها بالساحل الشمالى «WATER WAY NORTH COAST».
ولفت إلى أن إجمالى الاستثمارات الخاصة بالمشروعات الأربعة التى تقوم «إيديا فيردى» بتطويرها يقدر بـ 12مليار جنيه، تقوم الشركة بتمويلها بشكل ذاتى، موضحًا أن المركز المالى للشركة لا يتضمن أى قروض من القطاع البنكى أو أى وسيلة ائتمانية أخرى.
وألمح إلى أن هيكل ملكية «إيديا فيردى» يضم رجلى أعمال وهما، المهندس أحمد السويدى، وحسام حسن.
شركات أخرى واستثمارات ضخمة
وقال إنه دخل فى شراكة مع رجل الأعمال، أحمد السويدى، لتأسيس شركة جديدة تحت مسمى «تايم ميكس» ستكون متخصصة فى إدارة وإنشاء مشروعات عقارية متكاملة فى العاصمة الإدارية الجديدة، منها مشروع فيلات وآخر للوحدات السكنية.
وأضاف أن هناك شركة جديدة أخرى تم تأسيسها بينهما تحت مسمى «إيكويتى للتطوير والاستثمار العقارى»، ستتولى مهام التسويق لمشروع «ووتر واى» و«كابيتال واى»، بجانب مشروعات الآخرين.
وكشف عن نجاح شركة “إيكويتي” فى إقامة “كومباوند” يضم عددا من العمارات والفيلات، ومحال تجارية بمحافظة بورسعيد، مشيرًا إلى أن المشروع سيكون الأول من نوعه فى المحافظات الساحلية، ومدن القناة.
وأفصح عن حصول شركة «إيكويتى» على حق الانتفاع لقرية سياحية بمدينة بورسعيد لمدة 25 عاما، وهى قرية الكنارى، بالمشاركة مع إحدى جهات الدولة، مشيرًا إلى أن «إيكويتى» ستقوم بتطويرها وتحويلها إلى شقق فندقية 5 نجوم، لافتًا إلى أنه سيتم الافتتاح خلال شهر أكتوبر المقبل.
وأكد أن شركته بدأت فى تطوير قرية الكنارى، وتحويل اسمها إلى «بالما» وبدأت الأعمال الإنشائية التى تضمن مرحلة تكسير لبعض المبانى، ثم تحويلها إلى وحدات فندقية، كاشفًا عن تفاوض شركته مع الشركات الأجنبية التى تعمل فى مدن القناة وقناة السويس، من أجل استضافتها.
الانطلاق نحو الصعيد وأوروبا بإقامة مشروعات كبيرة
وأكد مؤسس شركة «إيكويتى» للتطوير والاستثمار العقارى، أن شركته تعتزم الدخول فى مشروعات عقارية بمحافظتى سوهاج و أسيوط، فى ظل توجه الدولة برعاية رئيس الجمهورية نحو تنمية الصعيد.
مفاوضات لشراء قطعة أرض فى الصعيد
وأضاف أن شركته تتفاوض مع الدولة للحصول على قطعة أرض، متوقعًا بدء الأعمال الإنشائية خلال شهر حال صدور الموافقات اللازمة من الجهات الرسمية، لافتًا إلى رغبة شركته فى إقامة مشروعات متكاملة الجوانب السكنية و الإدارية والتجارية.
60 مليون يورو لإقامة مشروع سكنى فى أوروبا
وقال إن شركته دخلت فى مفاوضات لإقامة مشروع سكنى بإحدى الدول الأوروبية، موضحًا أن دول أوروبا الشرقية فى حاجة إلى إقامة مشروعات سكنية بنظام “الكومباوند”، لافتًا إلى أنه بالتعاون مع المهندس أحمد السويدى، يخططان لبدء المشروع فى 2020.
ولفت إلى أنه سافر منذ مؤخراً لبحث مشروع “الكومباوند” السكنى هناك، كاشفًا أن شركته انتهت من إعداد دراسة الجدوى للمشروع الذى سيقام على مساحة 25 ألف متر.
وكشف عن دخول «إيكويتى» فى مفاوضات مع أحد البنوك الأوروبية، للشراكة فى تمويل المشروع الذى سيتكلف نحو 60 مليون يورو، ستتحمل الشركة %50 منها مقابل %50 لصالح البنوك.
وأكد أن شركته تدرس الاستثمار فى إيطاليا عقب تلقيها عروضا للدخول فى شراكة لإقامة مشروعات عقارية هناك، فى إطار محور التوسع الخارجى فى إستراتيجية الشركة الاستثمارية.
«العاصمة الإدارية» تجذب استثمارات الشركة
وعن مشروعات العاصمة الإدارية الجديدة، قال «حسن» إن شركته تنفذ مشروعها فى المنطقة التى وصفها بالجاذبة للاستثمارات الكبيرة، موضحًا أن المشروع الأول يقام على مساحة 43 فدانا، سيتضمن عددا من العمارات السكنية، مشيرًا إلى بيع نحو %80 منها بسعر 23 ألف جنيه للمتر، مشيرًا إلى بدء مرحلة الإنشاءات.
إنشاء مول تجارى فى العاصمة الجديدة على مساحة 45 ألف متر
وأضاف أن شركته تخطط لإقامة مركز تجارى «مول تجارى» فى العاصمة الإدارية الجديدة، على مساحة 45 ألف متر بمشروع العمارات السكنية.
وشدد على أن سياسة شركته تقوم على تشطيب كل الوحدات السكنية والفيلات، مشيرًا إلى رغبة الشركة فى تحقيق رؤية الدولة فيما يتعلق بسرعة تنمية المدن الجديدة عبر انتقال سريع للمواطنين للعيش بها.
البورصة ورحلة النمو المستهدفة
وأكد «حسن» أن شركته لا تخطط للقيد فى البورصة فى المرحلة الراهنة، وتضع عدة أهداف محددة قبل الوصول لمرحلة الطرح فى البورصة، فى مقدمتها تعظيم حجم أعمالها فى السوق المصرية من خلال تنفيذ مشروعات عدة فى محافظات مختلفة.
وأضاف أن الشركة تعتمد فى الفترة الراهنة على مواردها المالية فى تمويل مشروعاتها المختلفة، ومن ثم فهى لا تحتاج إلى تمويلات إضافية من سوق المال، مشيرًا إلى أن إجراءات اتخاذ القرارات فى الشركات المقيدة بالبورصة تتطلب وقتًا زمنيًا أطول فى مرحلة تتميز بسرعة العمل داخل الشركة.
8 مليارات جنيه استثمارات فى بورسعيد والعاصمة الجديدة
وكشف العضو المنتدب والمؤسس لمجموعة شركات “إيديا فيردى”، أن إجمالى الاستثمارات التى ستضخها فى مشروعاتها بمدينة بورسعيد، والعاصمة الجديدة تقدر بـ 8 مليارات جنيه.
وأضاف أن مشروع تطوير القرى السياحية والكومباوند السكنى ببورسعيد سيكون تحت إدارة شركة «إيكويتى»، بالإضافة إلى أن مشروعات العاصمة الجديدة «Capital Way» ستكون تحت إدارة شركة «تايم ميكس».
وأوضح أن شركة «إيكويتى» قامت بشراء أرض بالتجمع الخامس لبدء مشروع فندقى باستثمارات تصل إلى 2 مليار جنيه، مشيرًا إلى أن الشركة ستمولها بشكل ذاتى.
مستقبل القطاع العقارى بين النمو والفقاعة العقارية
وأكد «حسن» أن القطاع العقارى بمصر يمتلك ميزة مهمة ألا وهى أن التمويل العقارى لم يتم تفعيله بنسبة %100 مما يترتب عليه وجود حماية لمستقبل القطاع، على عكس ما حدث فى الولايات المتحدة الأمريكية وأزمة الرهن العقارى وأثارها التى امتدت لحدوث أزمة اقتصادية عالمية فى 2008.
وأضاف أن العميل فى السوق المصرية لا يقوم بشراء وحدة سكنية دون التأكد من قدرته على سداد أقساطها، لافتًا إلى انخفاض القوة الشرائية العقارية للمواطن المصرى بعد ارتفاعات الأسعار الأخيرة.
غياب الخبرة فى الكيانات الجديدة الخطر الحقيقى أمام قطاع العقارات
وشدد “حسن” على أن الخطر الحقيقى الذى يهدد القطاع العقارى هو دخول عدد من أصحاب الملاءة المالية لسوق التطوير العقارى، عبر تأسيس شركات دون أى خبرة سابقة فى إنشاء مشروعات عقارية كبيرة.
وأوضح أن ظهور شركات تطوير عقارى لا تتمتع بخبرة سابقة أدى إلى طرح مشروعات سكنية بأسعار منخفضة دون أى دراسات علمية، مما سيتسبب فى حدوث أزمة للعملاء الذين قاموا بحجز وحدات بتلك المشروعات.
وطالب المسئولين بوضع قواعد وشروط محددة للراغبين فى العمل بسوق التطوير العقارى، عبر اشتراط خبرة سابقة فى تنفيذ مشروعات سكنية على الأقل لمدة 10 سنوات، لكى يحصل على رخصة المنافسة فى السوق العقارية.
ونفى وجود ما يسمى بـ “فقاعة عقارية”، مؤكدًا أن هناك العديد من المشروعات التى قامت ببيع وحداتها السكنية والإدارية.
اقترح ربط حق الإقامة للأجانب بشراء عقار لاتقل قيمته عن 400 ألف دولار
واقترح قيام الدولة بمنح المستثمرين الذين يقومون بشراء عقار فى مصر حق الإقامة لمدة 5 سنوات، بشرط ألا يقل سعر العقار عن 400 ألف دولار، وأن يقوموا بسدادهم نقدًا، موضحًا أن العقار المصرى لايزال جاذبًا للمستثمرين العرب فى ظل انخفاض سعره مقارنة بأسعار العقارات خارج مصر.
إيرادات ضخمة مستهدفة من مشروعات الشركة
وكشف عن أن شركاته تستهدف إيرادات 30 مليار جنيه من مشروعاتها المختلفة حتى عام 2025 .