أظهر تقرير المجلس الدولي للسياحة والسفر WTTC أن شهدت طفرة وانتعاشه هائلة في عام 2018، حيث أصبحت أسرع الدول نمواً في شمال إفريقيا بنسبة 16.5٪ وهو أربع أضعاف متوسط النمو العالمي البالغ 3.9 ٪.
التقرير يشمل 184 دولة
جاء ذلك وفقاً لتقرير المجلس عن السياحة في عدد من الدول، حيث استعرض خلال نتئج البحث الذي أجراه المجلس لعام 2018 وقارن بين قطاع السفر والسياحة في 185 دولة .
جاء ذلك وفقاً لبيان أعلنته عنه وزارة السياحة منذ قليل حيث أعقاب أشادة جلوريا جيفارا رئيسة المجلس الدولي للسياحة والسفر بجهود السياحة المصرية .
وقالت إن مصر نحجت في إبراز أهمية القطاع كمحرك للنمو الاقتصادي، ولفتت أن ما تقوم به رانيا المشاط وزيرة السياحة يأتي إدارك منها لمدى أهمية القطاع السياحي للاقتصاد العالمي وخلق فرص العمل وتنمية المجتمع .
وذلك في تغريدة على الموقع الرسمي للمجلس الدولى للسياحة والسفر WTTCعلى موقع التواصل الاجتماعى ” تويتر”.
حوار وزيرة السياحة مع ترافل ويكلي
جاء ذلك تعقيبا على نشر الحوار المصور الذي أجرته الدكتورة رانيا المشاط مع السيد أرني فايسمان رئيس تحرير مجلة ترافيل ويكلي Travel Weekly السياحية الأمريكية خلال مشاركتها في فعاليات الدورة الـ ١٩ للقمة الدولية للمجلس الدولى للسياحة والسفر الذي عُقد في مدينة إشبيلية بإسبانيا في ابريل الماضي.
ان الوزارة أطلقت برنامج الإصلاح الهيكلى لتطوير قطاع السياحة في نوفمبر الماضي لتحقيق تنمية سياحية مستدامة من خلال صياغة وتنفيذ إصلاحات هيكلية
وتهدف الي رفع القدرة التنافسية لقطاع السياحة المصري وتتماشي مع الاتجاهات العالمية بهدف تحقيق التنمية المستدامة
وبما يتفق مع الأهداف السبعة عشر للأمم المتحدة للتنمية المستدامة والتى تحرص الوزارة على أن تكون على رأس أولوياتها.
وأكدت الدعم الذي توليه القيادة السياسية لقطاع السياحة والتعاون المستمر بين الوزارة والقطاع الخاص.
وسلطت الوزيرة الضوء على المتحف المصرى الكبير خلال الحوار، وأوضحت أن السياحة الثقافية عالميا تراجعت إذا ما قارناها بأنماط السياحة الأخرى مثل السياحة الترفيهية المتعلقة بالبحر والشمس.
وذكرت ان افتتاح المتحف المصري الكبير، سيعيد الاهتمام بهذا المنتج السياحي الهام ليس فقط في مصر ولكن في العالم كله.
وأكدت الوزيرة علي أن المتحف المصرى الكبير سوف يكون اكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة،
كما سيعرض المجموعة الكاملة لكنوز الملك توت عنخ آمون، موضحة أن العالم كله يعرف الفرعون الذهبي وانه طالما كان مصدرا لجذب الزائرين من مختلف الأعمار من كل أنحاء العالم.
المتحف المصري الكبير
وأعربت الوزيرة عن سعادتها بأن المتحف المصرى الكبير سيكون هدية من شعب مصر إلى شعوب العالم، وأن افتتاحه سيكون في 2020 .
وأشارت الي أن الحملة الترويجية لافتتاح المتحف “GEM 2020” تعد عنصرا أساسياً في المحور الثالث الخاص بالترويج والتنشيط في برنامج الإصلاح الهيكلى لتطویر قطاع السیاحة الذى أطلقته وزارة السياحة.
وأضافت الوزيرة أنه بالرغم من وجود عدد من الآثار المصرية يتم عرضها في مختلف دول العالم إلا أن تميز وتفرد المتحف المصرى الكبير ينبع من كونه الوحيد على مستوى العالم بخلفية الأهرامات
ويحظى بمنظر خلاب لهضبة الأهرامات مما يتيح للسائح مشاهدة كنوز الملك توت عنح آمون بينما يلتقط صورا تذكارية لنفسه “سيلفى” مع الأهرامات في نفس الوقت، مشيرة إلى وجود تمثال رمسيس الثانى (الذى كان موجودا في وسط القاهرة في فترة الستينات) ليستقبل الزائرين في مدخل المتحف.
وأكدت الوزيرة أنه رغم أن مقتنيات المتحف تمثل عظمة الحضارة المصرية القديمة إلا أن تصميم المتحف يعبر عن الحداثة والمعاصرة، وهذه هي الرسالة التي ترغب السياحة المصرية في توصيلها للعالم للتأكيد على التواصل بين الأصالة والمعاصرة.
فمصر هي بلد التاريخ والحضارة، لكنها في نفس الوقت بلد معاصر ينبض بالحياة وبأبنائه من الشخصيات الناجحة والمؤثرة في مجالات عديدة.
وحصلت رانيا المشاط على جائزة “الريادة الدولية في السياحة” من المجلس الدولى للسياحة والسفر، تقديرا لجهودها في تعزيز قطاع السياحة المصرى ليكون أكثر صلابة وقدرة على تحمل الصدمات.
وكانت هذه هي المرة الأولى التي تحصل دولة أو وزير من منطقة الشرق الأوسط على تلك الجائزة من المجلس الدولى للسياحة والسفر WTTC.