نظمت سفارة الصين بالقاهرة ليل الأربعاء- الخميس، احتفالية للطلبة المصريين الحاصلين على منح دراسية بالصين خلال العام الدراسي المقبل.
وتحرص الحكومة الصينية على الموافقة على منح الطلبة المصريين منحا دراسية، وبشكل سنوي، كجزء من التعاون المتنامي بين الدولتين.
وقال لياو لي تشيانغ، في كلمة له خلال الاحتفالية، إن “التعاون في مجال التعليم يعد خطوة مهمة جدا كجزء من التعاون الشامل بين مصر والصين”.
منح لعشرات الطلاب المصريين
وأضاف لياو “قبل العام 2019، وفرت الحكومة الصينية منحا دراسية لعشرات الطلاب المصريين ووفقا لآخر الإحصائيات، وفرت الحكومة الصينية منحا لحوالي 364 طالبا مصريا في العام الدراسي 2019-2020”.
وأوضح أن 157 طالبا مصريا حصلوا على منح دراسية من خلال التعاون بين سفارة الصين ووزارة التعليم العالى المصرية.
شراكة استراتيجية كاملة
وأكد أن مصر والصين تربطهما علاقات متميزة وصلت إلى درجة الشراكة الاستراتيجية الشاملة تحت قيادة الرئيسين عبدالفتاح السيسي وشي جين بينغ.
حضر الاحتفالية التي احتضنتها سفارة الصين بالقاهرة كبار الدبلوماسيين الصينيين والمسؤولين من وزارة التعليم العالي بمصر والطلاب المصريين المقرر سفرهم للدراسة بالصين.
كما حضر الاحتفالية الطلاب المصريون العائدون من الصين بعد انتهائهم من منحهم الدراسية، وآخرون ممن سيغادرون للصين مرة أخرى لاستكمال دراستهم.
التقديم للمنحة عبر الانترنت
وقال عمرو عباس، وهو حديث التخرج من كلية الصيدلة، إنه قدم للمنح الدراسية التي تقدمها الجامعات الصينية عبر الانترنت، مؤكدا أنه سعيد جدا لحصوله على هذه الفرصة، لنيل الماجستير من الصين.
وأضاف عباس لوكالة أنباء ((شينخوا)) خلال الاحتفالية “ستتركز دراستي العليا في مجال تحليل المعلومات البيولوجية، لأن الصين متطورة جدا في هذا المجال”.
وأردف قائلا “كما أنني أحب جدا تعلم الكثير عن الثقافة الصينية ، والمنحة بالنسبة لي فرصة مفيدة لاكتساب اللغة الصينية وللمعرفة العلمية والثقافية”.
ماجستير في العلاقات الدولية
من جانبها، قالت أميرة أحمد إنها حصلت على درجة الماجستير في مجال العلاقات الدولية من جامعة “جيلين” بالصين، وانها ستعود لدراسة الدكتوراة في نفس الجامعة.
وأضافت أحمد لـ ((شينخوا)) “لقد قضيت أربع سنوات في الصين مما حسن لغتي الصينية بشكل كبير جدا، وحاليا أنا لا أعاني من أي مشكلات في التواصل مع الشعب الصيني”.
معرفة الصين على أرض الواقع
وأوضحت أن المنحة الدراسية أعطتها فرصة كبيرة لتعلم الكثير عن الصين على أرض الواقع، وليس فقط من خلال مشاهدة التليفزيون أو الاستماع، فليس من سمع كمن رأى”.
ويسعى البلدان إلى تعزيز العلاقات الودية بينها من خلال هذه التبادلات التعليمية والثقافية، في ظل مبادرة “الحزام والطريق” التي تعزز فهما أكثر عمقا للثقافتين.
استقبال اعداد هائلة من الطلاب المصريين
وأكدت كاميليا صبحي مدير العلاقات الثقافية وقطاع المندوبيات بوزارة التعليم العالي بمصر، عمق وقوة العلاقات المصرية الصينية.
وقالت في كلمتها خلال الاحتفالية، إن “الصين استقبلت عددا هائلا من الطلاب المصريين والمتدربين في كل عام، وتوفر الرعاية والمعرفة لهم، مما يعمق التعاون وقيمة الحب بين الشعبين الصديقين”.
ومنذ أن رفعت مصر والصين العلاقات الثنائية إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة في العام 2014، وصل التعاون الثقافي والتعليمي بينهما إلى ذروته من خلال تبادل الزيارات على مختلف المستويات والأصعدة.
مبادرة ” الحزام والطريق”
وتشهد العلاقات بين القاهرة وبكين تطورا ملحوظا، تعكسه الزيارات المتبادلة بين مسؤولي البلدين، حيث زار الرئيس عبدالفتاح السيسي الصين ست مرات منذ توليه منصب الرئاسة، وكان آخرها في أبريل الماضي، لحضور منتدى “الحزام والطريق” الثاني للتعاون الدولي.
وتعتبر القاهرة نفسها من الشركاء المحوريين للصين في مبادرة “الحزام والطريق”، التي تساهم في تنمية مصر من خلال مشروعات البنية التحتية الضخمة، التي تنفذها شركات صينية في مختلف المحافظات المصرية في مجالات مثل التشييد والطاقة والنقل والتجارة والصناعة.
انتعاش التبادل التجاري
وسجل حجم التبادل التجاري بين مصر والصين في ظل المبادرة رقما قياسيا وصل إلى 13.87 مليار دولار في عام 2018، بينما بلغت الصادرات المصرية إلى الصين 1.8 مليار دولار لأول مرة في تاريخ التبادل التجاري بين البلدين، وفقا لما ذكره هان بينغ وهو مستشار للشؤون الاقتصادية والتجارية بسفارة الصين بالقاهرة.
يشار إلى أن هذه المادة منقولة عن وكالة شينخوا بموجب اتفاق لتبادل المحتوى مع جريدة «المال».