صدرت إدانات متزامنة بشأن الإرهابيين عن كل من الرئيس السوري بشار الأسد ووزير الداخلية التركي في الوقت الذي تقف سوريا وتركيا حاليًا على طرفي نقيض في الصراع المسلح الذي يستهدف الاستيلاء على مدينة خان شيخون السورية الواقعة جنوب محافظة إدلب.
وإذا كان الرئيس السوري يقصد بالإرهابيين مقاتلي “هيئة تحرير الشام” والفصائل المعارضة التي يتهمها بشار بالحصول على الدعم من تركيا فإن وزير الداخلية التركي كان يقصد بالإرهابيين حزب العمال الكردستاني الذي تستخدمه تركيا لتبرير تدخلها في سوريا.
تصميم على تحرير سوريا من الإرهابيين
وذكرت وكالة شينخوا أن الرئيس السوري بشار الأسد أكد اليوم ( الثلاثاء ) أن المعارك الأخيرة في إدلب ( شمال غرب سوريا )، كشفت لمن كان لديه شك عن دعم أنقرة الواضح وغير المحدود للإرهابيين، لافتا إلى أن الشعب والجيش لديهم تصميم على الاستمرار بضرب الإرهابيين حتى تحرير آخر شبر من الأراضي السورية، بحسب الإعلام الرسمي السوري.
وجاء ذلك خلال استقبال الرئيس السوري بشار الأسد اليوم لوفد من حزب روسيا الموحدة برئاسة ديمتري سابلين عضو مجلس الدوما الروسي.
تهنئة الأسد بالانتصارات
وأفادت وكالة الأنباء السورية ( سانا) أن الجانبين بحثا خلال اللقاء تطورات الحرب على الإرهاب في سوريا ، وهنأ سابلين والوفد الرئيس الأسد بالانتصارات التي يحققها الجيش السوري على التنظيمات الإرهابية وخاصة مؤخراً في ريف إدلب ، وأعربوا عن ثقتهم بأن هذه الانتصارات ستؤدي في النهاية إلى تحقيق الأمن والاستقرار على كامل الأراضي السورية.
دعم غير محدود للإرهابيين
من جانبه، أكد الرئيس الأسد أن الانتصارات التي تحققت تثبت تصميم الشعب والجيش على الاستمرار بضرب الإرهابيين حتى تحرير آخر شبر من الأراضي السورية، على الرغم من الدعم المستمر الذي تتلقاه التنظيمات الإرهابية من قبل العديد من الأطراف الغربية والإقليمية وفي مقدمتها تركيا، حيث كشفت المعارك الأخيرة في إدلب لمن كان لديه شك عن دعم أنقرة الواضح وغير المحدود للإرهابيين.
تعزيز التعاون من روسيا
كما جرى خلال اللقاء متابعة الاتفاقيات التي تمت مناقشتها خلال زيارات الوفد السابقة بالإضافة إلى مشاريع التعاون المستقبلية والاتفاقيات الموقعة بين الجانبين السوري والروسي والعمل المستمر لتوسيع التعاون ليشمل المستويات كافة بما في ذلك على الصعيد الاجتماعي والعلمي والثقافي تحقيقاً لمصالح البلدين المشتركة.
ووضع سابلين الرئيس الأسد في صورة جولته في بعض المحافظات السورية وعبر عن سعادته برؤية عودة الحياة الطبيعية فيها بشكل كامل.
الجيش السوري يتقدم في إدلب
ويأتي ذلك، في وقت يتقدم فيه الجيش السوري في إدلب حيث بدأ منذ أكثر من شهر، عملية عسكرية واسعة النطاق لاستعادة السيطرة على المنطقة، حيث استعاد بلدات وتلال استراتيجية، أهمها تل الملح والجبين في ريف حماة الشمالي، والتي مهدت للسيطرة على الهبيط وكفرعين في ريف إدلب الجنوبي.
تركيا تعزل 3 رؤساء بلديات منتخبين
وعلى صعيد آخر، ذكرت وكالة أنباء (الأناضول) الرسمية التركية أن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو قال اليوم (الثلاثاء) إن من يعتقد أن تركيا ستتسامح مع وجود الإرهاب “مخطئ تماما.”
أدلى الوزير بهذه التصريحات بعد يوم من فصل ثلاثة رؤساء بلديات انتخبوا في الانتخابات المحلية في مارس.
عزل الإرهابيين حتى ولو كانوا منتخبين
وأضاف الوزير أن كونهم جاءوا بالانتخابات لا يعني أنهم ستجري تبرئتهم من ارتكاب “جرائم الإرهاب” وإن ربط الديمقراطية والإرهاب من خلال “القنوات الشرعية” عمل غير مسؤول.
وأضاف صويلو أن “الدور الرئيسي للقانون والديمقراطية هو عدم السماح لاستغلال الإرهابيين الأصوات النقية التي أدلى بها الشعب.”
وينتمي العمد المقالون إلى حزب الشعب الديمقراطي المعارض الذي اتهمته الحكومة بوجود علاقات مع حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي جماعة إرهابية والذين يتخذ من شمال سوريا مقرا له.
يشار إلى أن هذه المادة منقولة عن وكالة شينخوا الصينية بموجب اتفاق لتبادل المحتوى مع جريدة المال.