أكد اللواء مصطفى أمين على، مدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، خلال كلمته على دورالجهاز فى المساهمة مع أجهزة الدولة المختلفة فى تنفيذ المشروعات الإنتاجية فى مختلف المجالات، والتى تتماشى وتدعم خطط التنمية الشاملة فى مصر، وفى مقدماتها مشروعات الإنتاج الزراعى لتحقيق الأمن الغذائى للشعب المصرى.
وأشار إلى أنه فى إطار توجيهات القيادة السياسية بالمساهمة فى توفير المنتجات الزراعية الهامة، قام الجهاز والشركة الوطنية للزراعات المحمية، بالبدء فى تنفيذ المشروع القومى لإنشاء 10 آلاف بيت زراعى، والأنشطة الإنتاجية المكملة لها على مساحة 100 ألف فدان فى عدة مناطق، هى منطقة الحمام بمحافظة مطروح، والعاشر من رمضان، وأبو سلطان، وقرية الأمل بالإسماعيلية، واللاهون بمحافظة الفيوم، والفشن بمحافظة بنى سويف، والعدوة بمحافظة المنيا.
وأضاف أن أهمية التوسع فى الزراعة فى البيوت الزراعية لبعض أنواع المحاصيل تتعاظم، لتحقيق الأهداف الآتية:
أولا زيادة القدرة على التخصيص الأمثل للمتاح من الأراضى التى تتناسب مع زراعة المحاصيل المختلفة الحقلية والعلفية والخضروات، وذلك فى ظل محدودية مساحات الأراضى التى تزرع حالياً أو التى يمكن استصلاحها للزراعات المكشوفة.
البيوت الزراعية تحقق ترشيداً فى استهلاك المياه بنحو 80%
ثانياً ترشيد الاستخدام من الموارد المائية العذبة المتاحة فى مصر لمواجهة الالتزامات المتزايدة فى الاستخدامات المختلفة، وذلك فى ظل محدودية المتاح منها أيضاً، حيث تقدر جملة الموارد المائية العذبة المتاحة حالياً بنحو 80 مليار م3 سنوياً، تمثل حصة مياه نهر النيل 70% منها، وتختص الزراعة فى الاستخدامات المائية حالياً بنحو 63 مليار م3 سنوياً، تمثل نحو 79% من جملة الموارد المائية العذبة المتاحة فى مصر.
وثالثاً تعظيم الاستفادة من وحدة الأرض، ومن وحدة المياه بتطبيق الأساليب العلمية الحديثة فى تنفيذ المشروعات الزراعية لزيادة الإنتاج مع ترشيد التكاليف، حيث يحقق استخدام البيوت الزراعية ترشيداً فى استهلاك مياه الرى، وفى إستخدامات وحدة الأرض أيضاً، ففى البيوت العادية يقل استخدام المياه بنحو 40% عنها فى الزراعات المكشوفة على نفس المساحة مع تحقيق ضعف الإنتاجية، بينما تحقق البيوت الزراعية عالية التكنولوجيا ترشيداً يصل لنحو80% من مياه الرى، مع زيادة فى الإنتاجية تصل لنحوأربعة أمثال، ويتحقق ذلك من خلال منظومة التحكم البيئى فى درجات الحرارة والرطوبة والتهوية ومستويات الإضاءة المطلوبة، والعمل على زيادة المعروض من بعض أصناف الخضروات الطازجة فى الأسواق بالأسعار المناسبة والجودة العالية وعلى مدار العام، حيث يرجع انخفاض متوسط نصيب الفرد فى مصر حالياً من الغذاء الصافى من الخضروات إلى انخفاض صافى الإنتاج المحلى منه، متزامناً مع الزيادات السكانية المستمرة.
تنفيذ مجمع لإنتاج البذور تنتج مرحلته الأولى 4.7 مليار وحدة تمثل نحو 60% من احتياجات السوق المحلية
وأضاف أنه سبق التخطيط لتنفيذ هذا المشروع القومى على عدة مراحل، وقد شرفت من قبل منطقتى الحمام والعاشر من رمضان بافتتاح السيد الرئيس للمرحلة الأولى من المشروع بهما فى فبراير وديسمبر 2018 على التوالى، واليوم نشرف بأن نقدم لمصر من منطقة الحمام المرحلة الثانية من المشروع على مساحة 10 ألف فدان تضم 300 1 صوبة زراعية مساحة كل منها من 3 : 12 فدان، تم زراعة 65% منهم بأنواع مختلفة من الخضروات، وجارى زراعة الباقى وفقاً لأزمنة التصنيف الحقلى المخطط، وتبلغ الطاقة الإنتاجية لصوبات هذا الموقع 184 ألف طن من الخضروات سنوياً.
وأوضح أن المشروع أتاح فى موقع الحمام أكثر من 15 ألف فرصة عمل جديدة مباشرة للشباب من مختلف التخصصات.