«الرقابة الإشعاعية» تؤكد عدم تأثر مصر والمنطقة بانفجار روسيا النووى
أكد مصدر مسئول بوزارة الكهرباء أن عوامل الأمان بمحطة الضبعة النووية مرتفعة للغاية، وتعد الأحدث على مستوى العالم، مشددا على أنه لا يمكن أن تحدث بها أى مشاكل تتعلق بتسرب نووى أو انفجار، لاسيما أنها لأغراض سلمية وتوليد الكهرباء وليست لصنع الأسلحة النووية، إضافة إلى أنه يتم التنسيق بشأنها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأضاف – تعليقا على حادث الاتفجار النووى فى روسيا الخميس الماضى – أن الحادث لن يؤثر فى إنشاء المحطة النووية المصرية، ولن يتم تعديل أو مراجعة عوامل الأمان بالمشروع.
وأعلنت روسيا، أمس الثلاثاء، زيادة مستويات الإشعاع فى مدينة سفرودفنسك من 4 إلى 16 مرة بعد الانفجار الذى وقع أثناء القيام بتجربة محرك صاروخ يعمل بالوقود النووى، الخميس الماضى، مما أسفر عن مقتل 5 خبراء نوويين واثنين آخرين، مما أثار مخاوف واسعة من كارثة تشيرنوبل جديدة.
وأشار المصدر إلى أن الانفجار النووى كان بمنطقة لاختبار الصواريخ وليست محطة نووية، كما أن تكنولوجيا الضبعة تتضمن عدم التسرب الإشعاعى عن طريق الحواجز المتعددة، فضلا عن وجود نظم السلامة السلبية والإيجابية وامتلاك هيكل بسيط وسهل للإدارة، بالإضافة إلى أن سور المحطة تم إنشاؤه بطريقة هى الأحدث عالميا ضد الصواريخ وتسرب الإشعاعات النووية.
وفى 19 نوفمبر 2015 وقّعت مصر وروسيا اتفاقية تعاون مشترك لإنشاء محطة الضبعة النووية ، أعقب ذلك توقيع عدة اتفاقيات مع الشريك الروسى، ثم توقيع عقود المحطة فى ديسمبر 2017 ، وتتكون المحطة من 4 مفاعلات نووية بقدرة إجمالية 4800 ميجاوات، بواقع 1200 ميجاوات لكل منها، على أن يتم تشغيل أول مفاعل خلال 2026.
فى السياق نفسه، كشفت مصادر رفيعة المستوى بهيئة الرقابة النووية والإشعاعية المصرية، عن أنه لم يتم رصد أى إشعاعات نووية بمنطقة الشرق الأوسط أو داخل الحدود المصرية بشكل خاص على خلفية الانفجار النووى الروسى وزيادة نسبة الإشعاع هناك.
وأضافت المصادر أنه سيتم نشر بيان عبر مجلس الوزراء يؤكد ذلك، لافتة إلى أن هناك شبكة رصد دولى تابعة لمنظمة الحظر الشامل للتجارب النووية، تتبعها 337 محطة رصد على مستوى العالم، منها 50 محطة أرضية لرصد الإشعاع بالتربة، ونحو 80 للمواد المشعة، إضافة إلى محطات رصد صوتى مائى تعمل على مدار 24 ساعة وجميعها لم ترصد أى تسرب إشعاعى حتى الآن.
وقالت إن مصر لديها «المركز الوطنى للبيانات» وهو متصل بشبكة الرصد الدولية ويعمل على تحليل البيانات ورصدها، مؤكدة ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم تصدر أى بيان يفيد برصد أى إشعاعات خارج روسيا أو فى أوروبا.
كانت شركة روساتوم الروسية قد أكدت أن حادث الانفجار النووى وقع أثناء اختبار صاروخ على منصة بحرية قبالة سواحل منطقة أرخانجيلسك فى أقصى الشمال الروسى.
وأكدت بلدية مدينة سفرودفنسك القريبة من القاعدة العسكرية أن أجهزتها للاستشعار «سجّلت ارتفاعا لوقت قصير فى التلوّث الإشعاعى»، مما أثار حالة هلع لدى السكان الذين سارعوا لشراء مادة اليود المضادة للإشعاعات.