■ إسكندرانى: تباطؤ الطلب يهدد بموجة «حرق» مستقبلًا
شهدت سوق السيارات منتصف الأسبوع الحالى، إعلان وكلاء عن خصومات على بعض الموديلات، والطرازات التى تعانى من صعوبات فى البيع، نتيجة تراجع الطلب عليها.
جاء ذلك بعد شهور من ضغط الوكلاء على الموزعين لاستلام حصصهم من هذه السيارات مقابل كميات من الطرازات التى تشهد انتعاشًا فى المبيعات والتى تباع بالأوفر برايس.
كانت تويوتا إيجيبت قد أعلنت فى وقت سابق عن خصومات على طرازى تويوتا ياريس، وCHR، بقيمة بين 10 آلاف، وحتى 20 ألف جنيه على مختلف الفئات.
كما أعلنت شركة النيل للتجارة والهندسة، وكلاء سيارات هوندا، عن خصومات تصل قيمتها إلى 30 ألف جنيه على طراز هوندا HRV، المنتمية لفئة الكروس أوفر.
أشار مجموعة من ممثلى وكلاء السيارات والموزعين، إلى أن طرح موديلات 2020، وتكدس مخزون 2019 شجع الشركات على خفض أسعارها، بالتزامن مع التراجع المستمر فى أسعار صرف الدولار فى مقابل الجنيه.
قال أمير سابا، مديرعام مجموعة عز العرب، وكلاء سيارات فولفو واستون مارتن وDS ، إن التراجع المستمر فى أسعار صرف الدولار بداية من الربع الثانى من العام الحالى فتح المجال أمام الوكلاء والموزعين لإعادة تسعير السيارات، خاصة التى تعانى من ضعف الطلب عليها.
أشار سابا إلى أن إعلان مجموعة من الوكلاء تقديم موديلات 2020 بداية من الربع الثانى من العام الحالى، دفع بعض الشركات للإعلان عن خصومات على موديلات 2019، تجنبًا لحرق أسعار.
أكد أن عدم استقرار السوق، وعدم تحقق التكهنات التى كانت تشير إلى نمو مبيعات السوق خلال النصف الثانى من العام الحالى، تسبب فى عجز الوكلاء عن تصريف مخزونهم من السيارات، الأمر الذى دفعهم للإعلان عن خصومات خلال الفترة الحالية.
قال حسن إسكندرانى، مدير تسويق شركة النيل للتجارة والهندسة، وكلاء سيارات هوندا فى مصر، إن توقعات خبراء السوق كانت تتجه إلى تحسن أداء سوق السيارات بعد انتهاء شهر رمضان، وفترة اجازات عيد الفطر، إلا أن ما حدث العكس نتيجة إعلان عدد من الوكلاء عن خصومات فى بعض الموديلات تصل إلى 30 ألف جنيه.
أشار إلى أن الخصومات المعلنة، التى كانت فى معظم الموديلات المنتمية لفئة السيارات الاقتصادية، أو الرياضية المتعددة الاستخدمات SUVs، أدت إلى اتخاذ عدد من العملاء الراغبين فى الشراء إلى التأجيل لحين استقرار الأسعار، خاصة فى ظل الخصومات المستمرة فى الأسعار عقب شهر رمضان.
أكد أن إعلان النيل للتجارة والهندسة عن خصومات فى أسعار طراز HRV، جاء نتيجة صعوبة المنافسة مع الموديلات المنافسة منها، خاصة الأوروبية المنشأ، التى باتت تتمتع بإعفاء كامل من الرسوم الجمركية.
بين أن الشركة قررت التنازل عن جزء من هامش الربح بهدف تشجيع الطلب على السيارات، خاصة مع ضعف الطلب عليها.
كانت شركة النيل للتجارة والهندسة قد أعلنت فى منتصف مايو من العام الحالى عن تقديم طراز HRV، فى السوق المحلية ضمن مساعيها لتحقيق المزيد من التنوع أمام عملاء العلامة اليابانية.
أكد مدير تسويق الشركة أن استمرار حالة الركود التى تعانيها سوق السيارات من الربع الأخير من العام الماضى حتى الآن، دفعت الشركة للإعلان عن خصومات على السيارة للتخلص من المخزون.
توقع أن تشهد سوق السيارات موجة من حرق الأسعار خاصة مع استمرار بعض الوكلاء فى بيع موديلات 2019، مع انتشار موديلات 2020 بالسوق المحلية.
قال أمجد الفقى، رئيس شركة لوجراج لبيع السيارات الزيرو والكهربائية المستعملة، إن آليات التسعير تخضع لقاعدة العرض والطلب، وبالتالى فإن الموديلات التى تعانى من ضعف حالة الطلب عليها، وأن الوكلاء والموزعيين عادة ما يلجأون إلى خفض أسعارها عبر خصومات أو عروض فى محاولة لجذب اهتمام العميل لها.
أضاف: «العميل الراغب فى شراء سيارة جديدة فى مصر عادة ما يكون له الرغبة فى استلام سيارته فى أسرع وقت ممكن، الأمر الذى يدفع بعض التجار لبيعها بسعر أعلى من السعر الرسمى المعلن من قبل الوكيل والمعروفة بإسم «الأوفر برايس»، بهدف تحقيق اعلى معدل ربحية ممكنة، تمكنه من تغطية خسائره الناجمع عن ركود عمليات البيع».
أكد أن عدم وجود خطه للشراء من العملاء دفع بعض الشركات للإعلان عن خصومات بصفة مستمرة، الأمر الذى تسبب فى إحجام العميل عن الشراء، لحين ثبات الأسعار فى ظل رغبتهم فى الحصول على السيارة بأقل سعر ممكن.
بين أن رغبة الشركات فى ضمان استمرار دورة رأس المال دفعهم للإعلان عن خصومات على الموديلات التى تعانى من ضعف مبيعاتها، مؤكدًا أن السوق تشهد ظاهرة تعد الأولى من نوعها وهى تحكم التجار فى آليات تسعير السيارات الزيرو.
أكد أن هناك موديلات باتت هى المحرك الأساسى للعلامات التجارية، التى من بينها تويوتا كورولا، وأوبل أسترا، وفيات تيبو، فى ظل ضعف أداء باقى الموديلات المنتمية لها.