قالت زكية إبراهيم، مسئولة بإدارة أسواق النقد بالبنك المركزى المصرى ، أحد المشاركين فى إعداد الدراسات الخاصة بالفائدة خالية المخاطر، مؤشر كونيا conia، إن مسئولي البنك الأوروبي للتنمية وإعادة الإعمار EBRD أبدوا استعدادهم لتوفير قروض للسوق المحلية، يتم تسعيرها وفقا لمؤشر كونيا، بهدف تشجيع العمل به.
أكدت أن هذه الآليات يستغرق العمل بها فترات طويلة حتى يعتاد عليها السوق وتعمل المؤسسات الدولية بالتعاون مع الجهات الرقابية المحلية على تشجيعها.
وأشارت خلال مؤتمر صحفي عقده البنك المركزى، صباح اليوم، إلى أنه تمت مناقشة إمكانية إطلاق البنوك المحلية منتجات مصرفية مرتبطة بمؤشر كونيا، لكن الأمر يتطلب في البداية حملات توعية لعملاء البنوك أنفسهم لتعريفهم بالمؤشر الجديد وكيفية احتسابه ودورية تغييره .
وتقوم منهجية حساب مؤشر كونيا conia على حصر أسعار الفائدة الفعلية على صفقات البنوك فيما بينها “الإنتربنك” لمدة ليلة واحدة واستبعاد أعلى وأقل 15% ، مع دمج العمليات ذات معدل الفائدة الواحدة ، ثم حساب متوسط سعر الفائدة على الـ70% المتبقية وإعلان المؤشر في العاشرة صباح اليوم التالي من قبل البنك المركزي .
رامي أبو النجا: كونيا يعكس الفائدة الحقيقية على العمليات المنفذة
وأكد رامي أبو النجا، وكيل محافظ البنك المركزي، أن القيمة التي يضيفها المؤشر الجديد أنه يعكس الفائدة الحقيقية التي نفذت على أساسها البنوك المحلية صفقاتها في سوق الإنتربنك، على عكس المؤشرات العالمية مثل الليبور الذي يتم فيه إعلان السعر الذي يمكن تنفيذه العمليات وفقه ويمكن أن يتغير مع حلول وقت تنفيذ العملية .
وأشار إلى أن المؤشر الجديد لن يكون بديلا لسعر الفائدة الذي يعلنه البنك المركزي “الكوريدور” كل ستة أسابيع، والذي يستهدف من خلاله تحقيق مستهدف التضخم والتحكم في الأسعار واستهداف معدلات النمو والبطالة، لكن المؤشر الجديد هو مجرد أداة إضافية للسوق للجهات المختلفة حرية الاختيار في العمل بها.
وأوضح أن الولايات المتحدة الأمريكية دشنت المؤشر SOFR بجانب مؤشر أسعار الفائدة المعلن من البنك المركزي الأمريكي، كما دشنت بريطانيا المؤشر SONIA، وأطلق البنك المركزي الأوروبي المؤشر ESTER، وأطلقت اليابان المؤشر TONA.