■ بحضور كبار الشخصيات ورجال الأعمال
■ الإدارية مازالت تطلب تشغيل المصريين للبناء والتنمية والتعمير
الرئيس السيسى: أداء حكومياً مختلفاً بدءاً من العام المقبل
■ اختيار 50 ألف موظف للانتقال للعاصمة الإدارية الجديدة.. وإجراءات قوية لتأمين منظومة العمل
■ سنفتتح 14 مدينة جديدة
■ الحوار أهم السبل نحو الغد الواعد.. وماتم إنجازه خلال 5 سنوات لم يكن ليتم دون المصريين
استقبلت العاصمة الإدارية الجديدة على مدار اليومين الماضيين فعاليات المؤتمر الوطنى السابع للشباب، الذى افتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسى.
تحدث الشباب عن مقترحاتهم وآمالهم من أرض العاصمة الجديدة، بما يبعث برسائل هامة كونها مشروع من المصريين وللمصريين.
شارك بالمؤتمر 1500 شاب من مختلف محافظات الجمهورية، بحضور عدد من الشخصيات العامة والإعلاميين ورجال الأعمال وسفراء دول الاتحاد الأفريقى بحضور رجال الدولة.
واستعدت العاصمة وتزينت لاستقبال ذلك الحدث الهام، والذى يعكس أيضا بدء الحياة بالعاصمة الإدارية الجديدة، واستطاعت شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، الخروج بالحدث على أعلى مستوى.
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن العاصمة الإدارية الجديدة ساهمت فى توفير فرص العمل، ومازالت تطلب تشغيل المصريين للبناء والتنمية والتعمير.
وأضاف خلال فعاليات المؤتمر الوطنى السابع للشباب: «إحنا بنتكلم فى 14 مدينة سنفتتحها، أولها أسوان الجديدة ثم غرب قنا ثم أسيوط الجديدة ثم الفشن، ثم مدن بالدلتا والمنصورة الجديدة وشرق بورسعيد والعلمين.. «يعنى الواحد يكون فى المنصورة ويصيف فى الإسكندرية.. ولا يطلع على المدينة الجديدة بالمنصورة؟».
وأشار إلى أن رئيس الوزراء أبلغه بانتهاء حجز الإسكان فى المنصورة الجديدة، معلقًا: «الناس مش فقيرة».
وشدد على أن الدولة تنفذ إجراءات قوية فى الإصلاح الإدارى ومنها الانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة والمقرات الجديدة، حيث تم اختيار ما يقرب من 50 ألف موظف حكومى لتدريبهم وتأهيلهم للانتقال إلى العاصمة الجديدة خلال الفترة المقبلة، وسيكون عمل الموظفين من خلال أجهزة الكمبيوتر وتدريبهم على هذا الأمر بشكل كامل، حتى يدرك كل موظف الملفات الخاصة بالوزارة التى يعمل فيها.
وأضاف أن هناك إجراءات قوية لتأمين منظومة العمل فى العاصمة الإدارية الجديدة، لافتا إلى أن العام المقبل سوف يشهد أداء حكوميا مختلفا عن الأداء الحكومى المعتاد، بالإضافة إلى نقل هذه المنظومة إلى محافظات الجمهورية، بحيث يكون فى كل محافظة شكل مصغر للحكومة الجديدة فى العاصمة وحتى تعمل الدولة بشكل يحقق آمال وتطلعات الشعب المصرى.
وتابع» «الدولة كانت متأخرة فى هذا الملف ودولة بحجم مصر فى عام 2011 كان فيها مشكلة كبيرة فى كل قطاعات الدولة دفعت المواطنين إلى التحرك لتغيير الواقع، وبالتالى من خلال هذا التطور الكبير يكون لدى أجهزة الدولة قدرة على رؤية الواقع ومشاكل المواطنين فى ظل آليات العمل المتطورة التى تليق بمصر، مثل الخدمات التى نراها فى الدول المتقدمة.
أوضح الرئيس السيسى، أن تكلفة تنفيذ المنظومة التكنولوجية بشكل كامل تصل إلى 25 مليار جنيه، لافتا إلى أن هذه المنظومة بمثابة العقل الجديد للدولة المصرية وتحقق تطبيق آليات الذكاء الاصطناعى ويساعد فى حل المشاكل المختلفة للدولة المصرية، من خلال تحليل البيانات وغيرها.
وطالب الرئيس السيسى، شباب مبادرة «حياة كريمة» فى المحافظات، بضرورة الانتهاء من تطوير القرى بشكل كامل، وعدم الانتظار إلى مخصصات مالية من العام المقبل.
وأوضح أن الدولة تدرس العديد من التوصيات واتخذت العديد من الإجراءات فى الأشهر الماضية لحل عدة مشكلات منها الوقود خاصة أن عدد السيارات التى تسير يومياً فى القاهرة أكثر من 10 ملايين سيارة ولابد من توفير الوقود بمحطات البنزين.
وأضاف أن لجنة الأزمات بالدولة تتعامل مع أى أزمة وحلها، متابعًا: « على سبيل المثال تكلمنا على خطة الدولة لرفع معدلات الاستفادة من المياه المتواجدة فى مصر، تم عمل خطة خلال السنتين الماضية تضمنت محطات المعالجة وإعادة استخدامها لزيادة حجم الاستفادة منها ومعالجتها معالجة ثلاثية متطورة.
وتابع: عندما حدث موضوع بناء سد النهضة كان لابد من الدولة المصرية أن تكون على اتم استعداد للتفاوض عن الحد الذى من الممكن قبول فترة ملء الخزان، ولابد من الاتفاق فيها مع الأشقاء فى إثيوبيا لتحمل الأضرار خلال فترة ملء الخزان لعدد من السنين والتى لابد من تقدير حجم المياه التى من الممكن الموافقة عليها الى أن يتم ملء الخزان».
وأضاف: «أى توصية يتم طرحها لابد من أن تتحول إلى سياسات لتنفيذها، مثال، من الممكن تخصيص 10 % من الأراضى لصالح المناطق الصناعية، ولكن لابد من وضع التوصية بحيث تجيب عند التساؤل يا ترى هل طرح الأراضى الصناعية للناس كفاية؟ هذا الكلام كان فى الفترة القديمة ولكن اليوم نتحدث على توصية فى مؤتمر الشباب الماضى مصانع للصناعات المتوسطة، عشان ننفذ مثل هذه التوصية تم تنفيذ 5400 مصنع سيكلف الدولة 10 مليارات جنيه غير ثمن الارض ومرافقها.
وأعرب الرئيس السيسى عن عرفانه للشعب المصرى لرد فعله على برنامج الإصلاح الاقتصادى.
وأضاف فيما يتعلق بمقترح تنمية رأس التين: «مشروع زى دا لازم نحطه فى الاعتبار، واحنا بنتكلم فى استثمارات بـ 200 مليار جنيه، رقم كبير وأتصور أنه هيغير كتير فى الجزء ده من الإسكندرية، ما تقوموا انتوا بتسويق الموضوع كرجال الأعمال مش الدولة».
وردا على تملك الأراضى فى سيناء قال: «اتكلمتوا عن سيناء كتير، وزميلنا فى وزارة الإسكان فى حكومة المحاكاة بيقول القانون 14 لعدم ملكية الأجانب فى سيناء، يا سيادة الوزير القانون دا أنا حطيته وأنا وزير الدفاع عشان أحمى الأرض فى سيناء يا دكتور».
وعرض خلال المؤتمر افلام تسجيلية منها عن المشروع القومى للطرق والاصلاح الاقتصادى.
وشدد على أن الحوار هو أهم السبل نحو الغد الواعد والمستقبل المشرق وان مؤتمرات الشباب دائما ماتعطى شحنة ضخمة من الامل والايجابية مشيراً الى ان الحلم بمستقبل واعد يليق بشعب مصر الكريم لن يتم الحياد عنه.
وأضاف الرئيس كل التحية والتقدير والاحترام والاعتزاز للشعب المصرى، على كل ما تحقق من خلال الخمس سنوات الماضية، و»اللى مكنش ممكن أبداً دونه، وتكرارى للجملة دى هى عرفان بجميل المصريين.»
وأكد على سعى المؤتمر نحو حوار بناء وجاد نستخلص منه النتائج والتوصيات ونعمل بإخلاص وتجرد من أجل تحقيقها.