افتتح وزير الطيران، يونس المصري، ووزيرة السياحة رانيا المشاط، أعمال تطوير مبنى الركاب رقم 2 بمطار الغردقة الدولي، بهدف رفع كفاءة المطار وزيادة قدرته الاستيعابية ليكون جاهزًا للزيادة المرتقبة فى أعداد الأفواج السياحية الوافدة من وإلى مدينة الغردقة.
قال وائل النشار، رئيس الشركة المصرية للمطارات، إن إجمالى حجم تكلفة أعمال التطوير بمطار الغردقة الدولى وصلت إلى مليار جنيه موضحاً أن تكلفة الحقل الجوى وصلت إلى 486 مليون جنيه، وبلغت نسبة المكون المحلى حوالى 81% أما المكون الأجنبى فحوالى 19% ، موضحا أنه أول ممر بإضاءة LED.
أكد وزير الطيران أن الافتتاح يأتى استكمالًا لمسار التنمية المستدامة التى تنتهجها وزارة الطيران المدنى، فى ضوء رؤية مصر المستقبلية 2030 من خلال خطة واضحة للتطوير والتحديث باستغلال البنية التحتية المتوفرة، والإمكانات والموارد المتاحة بالمطارات المصرية وذلك للارتقاء بصناعة النقل الجوى وزيادة معدلات الاقتصاد المصرى.
الافتتاح يستكمل مسار التنمية المستدامة في ضوء رؤية مصر 2030
أضاف أن ما نشهده من أعمال تطوير وافتتاح مشروعات كبيرة تهدف إلى تقديم أفضل الخدمات الممكنة للركاب، وتحقيق الراحة والرفاهية للمسافرين عبر المطارات المصرية.
أعربت رانيا المشاط، وزيرة السياحة، عن تقديرها للجهود الكبيرة التى يبذلها وزير الطيران المدنى لتطوير المطارات المصرية، مشيرة إلى أنها مهمة فى الارتقاء بمستوى الخدمة المقدمة للمسافرين، ورفع القدرة التنافسية للمطارات المصرية عالميا.
أشارت الوزيرة إلى أن وجود العديد من الرحلات التى تتوجه مباشرة إلى مدينة الغردقة، لا سيما أن مطار الغردقة يخدم العديد من المدن الأخرى مثل الجونة وسهل حشيش وسفاجا والقصير، لافتة إلى أن تطوير هذا المبنى يساهم فى زيادة القدرة الاستيعابية للمطار ليستقبل عددا اكبر من السائحين والمسافرين.
أكدت أن التعاون والتنسيق المستمر بين وزارتى السياحة وللطيران المدنى فى العديد من الملفات المهمة منها برنامج تحفيز الطيران الجديد، الذى تم إطلاقه نوفمبر الماضي، الذى حقق نتائج إيجابية، وكان له الآثر الملحوظ على ارتفاع معدلات الحركة السياحية الوافدة لمصر، لافتة إلى أن عدد السائحين المستفيدين من برنامج تحفيز الطيران العارض منذ نوفمبر 2018 وحتى الآن بلغ 3 ملايين سائح.
يشار إلى أن أعمال التطوير المبنى شملت أعمال تطوير الفنية والإدارية وتأمينية بالمطار، وإنشاء مدرج للطائرات بطول 4 كم ، وزيادة الطاقة الاستيعابية للمطار ليستوعب 7.5 مليون راكب سنوياً .
كما تم تركيب أحدث الأجهزة الأمنية حسب المواصفات الدولية والعالمية وتوفير أفضل الخدمات المقدمة للمسافرين، ويحتوى المبنى على صالتى سفر ووصول و11 بوابة مغادرة متصلة بالطائرات بواسطة جسور مباشرة إلى جانب 9 بوابات مغادرة لخدمة الطائرات البعيدة بواسطة الحافلات.
المشاط: 3 ملايين سائح استفادوا من برنامج التحفيز الجديد
يستحوذ المبنى الجديد على 45% من إجمالى رحلات التشغيل بالمطار وتحول إليه معظم الرحلات الأوروبية والداخلية.
يضم المبنى عدد 72 كاونتر حجوزات لتسجيل المغادرين واستلام الحقائب بالإضافة إلى كاونترين لخدمة الأمتعة كبيرة الحجم، كما تم تطوير البنية التحتية لمنطقة إجراءات السفر الدولى ومنظومة السيور ومنطقة فرز الحقائب للمغادرين من خلال العمل بنظام نقل آلى يحتوى على 6 سيور لنقل حقائب الركاب المغادرين، و9 سيور كهربائية لاستلام أمتعة الركاب القادمين.
كما تم تركيب منظومة كاميرات مراقبة أمنية ونظام تحكم إلكترونى بالأبواب بإجمالى 486 كاميرا وزيادة السعة التخزينية للكاميرات، وتركيب منظومة إضافية للكشف الأوتوماتيكى لمنطقة سيور نقل الحقائب وتطوير منظومة الإنذار وإطفاء الحريق التلقائى، بالإضافة إلى تركيب بوابة بيومترية إضافية بمنطقة Sorting Area وأجهزة الكشف عن المتفجرات.
وتطوير السقف المعلق لصالتى السفر والوصول الدولى بإجمالى 17500م2 ،وتحديث نظام الإضاءة وإستخدام اللمبات الموفرة للطاقة ورفع كفاءة منظومة الإنارة.
وكذلك تنسيق وتجميل الموقع العام للمطار ورفع كفاءة دهان المبنى من الداخل، وكذلك تطوير عدد 35 من خطوط تموين الطائرات بإنشاء 56 نقطة لخدمة عدد 27طيارة، فضلًا عن تطوير حقل الطيران بالمطار بعدة مشروعات أهمها إنشاء ممر رئيسى بطول 4000 وعرض 60 م وعدد 6 وصلات تربط بين الممر الرئيسى والتاكسى الموازى وإنارتهم وتنفيذ أعمال الحماية من السيول.