أعلن اللواء خيرت بركات، رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أمس الاثنين، نتائج بحث الدخل والإنفاق لعام 2017/2018، والتي تضمنت بلوغ نسبة الفقر علي مستوى الجمهورية نحو 32.5% مقابل 27.8% في بحث 2015 بزيادة 4.7 نقطة مئوية.
الفقر المادي
ووفقا للبحث، يعتبر الفقر المادي هو عدم القدرة علي توفير الحد الأدني من الاحتياجات الأساسية للفرد / الأسرة، وتتمثل تلك الاحتياجات في الطعام والمسكن والملابس وخدمات التعليم والصحة والمواصلات.
خط الفقر القومي
وأضاف أن خط الفقر القومي هو تكلفة الحصول علي السلع والخدمات الأساسية للفرد/الأسرة.
ويتكون خط الفقر القومي من مكونين، الأول غذائي وطبقاً لمفاهيم منظمة الصحة العالمية وبرنامج الغذاء العالمي هو تكلفة سلة سلع غذائية تنسجم مع السلوك الاستهلاكي للفقراء، وتوفر السعرات الحرارية والبروتينات اللازمة لقيام الفرد بالنشاط الطبيعي.
وتختلف تكلفة السلع الغذائية باختلاف المناطق الجغرافية ويمثل خط الفقراء الغذائي -إلي حد كبير- كلفة البقاء علي قيد الحياة.
وأوضح البحث أنه يتم تقدير المكون غير الغذائي بعد تحديد خط الفقرالغذائي، وهو نسبة من الإنفاق الغذائي للأسر التي يساوي إنفاقها الكلي قيمة خط الفقر الغذائي.
وأشار إلي أن هذه الأسر اضطرت إلي التغاضي عن جزء من الإنفاق علي الغذاء كي تتمكن من تغطية نفقات غير غذائية ضرورية ولا تستطيع الاستغناء عنها مثل الإنفاق علي المسكن والمواصلات.
وتضمنت أبرز نتائج البحث ارتفاع متوسط الدخل السنوي للأسرة من 44.2 ألف في 2015 إلي 58.9 ألف جنيه في بحث العام 2017/2018، فيما سجل متوسط الإنفاق السنوي للأسرة 51.4 ألف جنيه مقابل 36 ألف جنيه في بحث 2015.
وعقد الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء أمس مؤتمرا صحفيا أمس للإعلان عن نتائج بحث الدخل والإنفاق والاستهلاك لعام 2017/2018، تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء، والدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط.
ويهـدف البحـث إلـى توفـير بيانات تفصيليـة تسـاعـد فـي التعرف علـى الأنماط الاستهلاكية في المجتمع والتغيرات التي تطرأ عليها، كما يوفر بيانات تمكن من قياس مستوى المعيشة، ومستويات وخريطة الفقر.
كما يوفر البحث الأوزان اللازمة لتركيب الأرقام القياسية لأسعار المستهلكين، والتي تعد مؤشراً مهماً لقياس التضخم.