■ فى لقاء صحفى مع القيادات التنفيذية للمجموعة
■ محمد عبيد: نستهدف زيادة الحصص السوقية وصفقة «جلوبال تليكوم» قد تنعش البورصة
■ كريم عوض: المجموعة مستمرة فى التوسع والجوائز تكليلًا لجهود فريق العمل
■ مصطفى جاد: نأمل إدارة طرح 4 كيانات بالبورصة المصرية خلال 2019
إعداد: قسم البورصة
استعرضت قيادات المجموعة المالية هيرميس، الخطط التوسعية ومستقبل عمل الشركة خلال العام الحالى، والذى تضمن توسعات طموحة فى مختلف القطاعات بالمجموعة، وعلى رأسها التواجد فى الأسواق المختلفة، بأنشطة السمسرة، وترويج الاكتتابات، بخلاف إدارة الأصول.
جاء ذلك خلال مؤتمر احتفال المجموعة المالية «هيرميس» القابضة بحصولها على نحو 20 جائزة مختلفة منذ بداية العام الحالى من عدة أسواق عربية وأجنبية تعمل فيها الشركة على مستوى العالم، وعلى رأسهم جائزة أفضل بنك استثمار فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وحضر من «هيرميس» كل من كريم عوض، الرئيس التنفيذى للمجموعة المالية هيرميس، ومحمد عبيد الرئيس المشارِك، وكريم موسى رئيس قطاعى إدارة الأصول والاستثمار المباشر بالمجموعة، ومصطفى جاد، رئيس قطاع الترويج وتغطية الاكتتابات بالمجموعة، ووليد حسونة الرئيس التنفيذى للمجموعة المالية «فاينانس» – ذراع التمويل غير المصرفى للمجموعة المالية هيرميس، ومحمد أبو باشا محلل الاقتصاد الكلى بقسم البحوث بالمجموعة.
وتناولت «هيرميس» فى اللقاء تجارب تواجدها فى الأسواق الخليجية والمبتدئة، وكيفية الارتقاء بخدمات إدارة الأصول فى مجال الاستثمار المباشر وتحقيق عوائد جيدة، بخلاف توقعات بطرح نحو 4 شركات فى البورصة خلال العام الجارى.
وقال كريم عوض، رئيس المجموعة المالية «هيرمس»، إن شركتهُ تبنت فى الماضى، خطة توسعية اعتمدت على محورين هما تقديم الخدمات الجديدة، والتوسع الجغرافى، فى عدد من البلدان الخارجية والأسواق الناشئة.
وأشار إلى أن شركتهُ تتواجد حاليًا بخدماتها فى 13 دولة منها مصر، وأسواق الخليج العربى، وأيضًا الأسواق ما قبل الناشئة، موضحًا أن الشركة تولى اهتمامًا خاصًا لقطاع الخدمات المالية غير المصرفية، إذ تُقدم حاليًا 5 أنشطة تمويل غير مصرفى.
وقال إن الجوائز التى أحرزتها الشركة منذ مطلع العام الجارى، تُعد تكليلًا لجهود فريق العمل، مشيرًا إلى أن الشركة ستواصل العمل خلال الفترات المقبلة لتحقيق المزيد.
ويلتقط محمد عبيد، طرف الحديث، مشيرًا إلى أن شركتهُ أنهت مجموعة من الصفقات خلال الفترة الماضية، كان آخرها صفقة تخارج لمساهمين رئيسيين لشركة مقيدة، تمت منذُ أيام بنسبة %30 بقيمة 150 مليون دولار.
وأشار إلى أن هناك صفقتين «IPO» تم الانتهاء منهما واحدة بالسعودية بقيمة 650 مليون دولار، والأخرى فى أوروبا بقيمة 600 مليون دولار.
ولفت إلى أن الشركة أحرزت تقدمًا ملحوظًا بالسعودية، إذ تمكنت من مضاعفة حصتها السوقية، مشيرًا إلى أن الشركة تهيمن على حصة سوقية بنحو %5:6 وتأتى ضمن قائمة الـ10 الأوائل.
وعلى صعيد آخر، لفت «عبيد» إلى أن الشركة تسير بخُطى متقدمة على صعيد باقى الأسواق الكبرى من أسواق كينيا وباكستان ونيجيريا، التى تقدم بها خدماتها، ليس فقط بتقديم خدمات السمسرة ولكن أيضًا بالتوسع بنشاط الاستثمار المباشر.
وأوضح، أن «هيرميس» تحاول زيادة حصصها السوقية بتلك الأسواق، إذ أظهرت النتائج الأخيرة أن شركتهُ احتلت الترتيب الأول بنشاط الوساطة فى «كينيا»، و«باكستان»، فيما جاءت ضمن الـ3 الأوائل فى نيجيريا.
ونوه، إلى استمرارية شركته فى التقدم بتلك الأسواق ليس فقط على صعيد السمسرة ولكن هناك صفقات أخرى من المفترض أن يُعلن عنها قريبًا من بينها صفقات استحواذ.
وقال كريم موسى، رئيس قطاعى إدارة الأصول والاستثمار المباشر بالمجموعة المالية هيرميس القابضة، إن حجم الأصول المُدارة فى هيرمس 4 مليارات دولار، 3 من بينها بنشاط إدارة الأصول، ومليار دولار بنشاط «private equity».
وأوضح أن ذراع الاستثمار المباشر بالشركة يركز حاليًا على 3 قطاعات رئيسية أولها: قطاع الطاقة المتجددة، الذى أتمت به الشركة صفقة تخارج من مشروعات طاقة الرياح بـ4 دول أوروبية بقيمة بلغت 800 مليون يورو.
تجدر الإشارة إلى أن «هيرمس» أعلنت مؤخرًا، عن إتمام التخارج من حصتها البالغة %49 من محفظة مشروعات طاقة الرياح المملوكة والمدارة بالشراكة مع شركة «EDPR » لصالح مجموعة من عملاء «J.P. Morgan Asset Management».
وتشمل محفظة مشروعات «فورتكس إنيرجي» 56 محطة طاقة رياح قائمة، بإجمالى قدرة إنتاجية 998 ميجاوات فى كل من إسبانيا وفرنسا والبرتغال وبلجيكا.
يُشار أن «فورتكس إنيرچي» نشأت منذ أربع سنوات ونجحت فى احتلال مكانة رائدة بين أكبر مديرى مشروعات الطاقة المتجددة فى أوروبا والمملكة المتحدة، حيث تبلغ قدرتها الإجمالية لتوليد الطاقة 822 ميجاوات، فضلًا عن تنفيذ صفقات استثمارية تتجاوز قيمتها الإجمالية 2.4 مليار يورو.
وأشار إلى أن شركته تملك حاليًا شركات تنتج نحو 365 ميجاوات من الطاقة الشمسية فى بريطانيا.
وفيما يتعلق بقطاع التعليم، فقد كشف عن إتمام المجموعة الإغلاق الأول لصندوق التعليم الذى تُديره الشركة بقيمة 133 مليون دولار، فيما تمتلك 4 مدارس فى مدينتى والرحاب، وفى إطار الإعلان عن صفقات جديدة بالقطاع خلال الأيام القليلة المقبلة.
يُذكر أن المجموعة المالية «هيرميس» ومجموعة طلعت مصطفى، وقعا اتفاقية فى مايو الماضى لاستحواذ اﻷولى على محفظة من مدارس تابعة للأخيرة بقيمة مليار جنيه.
وفى قطاع الرعاية الصحية قال «عوض» إن شركتهُ تعمل خلال الفترة الحالية على إتمام صفقة فى قطاع الأدوية وسيتم الإعلان عن تفاصيلها قريبًا.
وعلى صعيد إدارة الأصول، أوضح أن حجم الأصول المدارة بالسوق المحلية تصل إلى 14 مليار جنيه، مقابل 2.3 مليار دولار فى المنطقة، مشيرًا إلى أن شركتهُ من أقدم مديرى الاستثمار بالمنطقة العربية، إذ تتولى إدارة عدد من المحافظ منذُ التسعينات.
وفيما يتعلق بالنشاط المالى غير المصرفى، قال وليد حسونة، الرئيس التنفيذى للمجموعة المالية «فاينانس” – ذراع التمويل غير المصرفى للمجموعة المالية هيرميس- فاليو – إن المجموعة اخترقت قطاع الخدمات المالية غير المصرفية منذ عام 2015، ليصل عدد شركاتها بالقطاع حاليًا إلى 5.
وأضاف أن من آخر الشركات التى أطلقتها المجموعة، شركة التمويل العقارى التى تم تأسيسها بتحالف ثلاثى مع مجموعتى «طلعت مصطفى» و«جى بى كابيتال التابعة لغبور أوتو».
وأشار «حسونة» إلى أن كل الشركات حققت أداءً جيدًا أهلها لأن تكون الأفضل خلال الفترة الماضية، ومنها شركة «تنمية» المتخصصة فى تقديم خدمات التمويل متناهى الصغر، موضحا أن الشركة تعتزم زيادة عدد فروعها إلى 300 بنهاية العام الحالى.
وأوضح أن القطاع حقق نشاطًا ملحوظًا إذ استحوذ على حصة سوقية تراوحت بين 9: %12، فيما يتعتزم زيادتها خلال الفترات المقبلة.
وفيما يتعلق بـ«فاليو» قال «حسونة» إن الشركة تستمر فى توسعاتها بتقديم الخدمات الجديدة لعملائها، واختراق مجالات أخرى، وأيضًا توسعاتها الجغرافية إذ نجحت مؤخرًا بالتواجد فى مدينتى طنطا والمنصورة.
وقد حصدت «فاليو» جائزة الابتكار فى مجال التكنولوجيا المالية لعام 2019 ضمن احتفالية جوائز« Seamless»، ويذكر أن المجموعة المالية هيرميس القابضة، كانت قد أعلنت بنهاية العام الماضى، عن إطلاق شركة «فاليو» فى السوق المصرية، ورصدت لها استثمارات بقيمة 250 مليون جنيه، وبدأت عملها من خلال التعاقد مع شركة «أوبر» لتوفير برامج تمويل لسائقيها، ومع شركات أخرى أبرزها «إيكيا» للأثاث، و«كارم» سولار.
و« valU» هو تطبيق التكنولوجيا المالية الوحيد من نوعه فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذى يتيح للمستخدم الحصول على قرار ائتمانى لحظى يمكنهم من الوصول إلى شبكة متنامية من محلات التجزئة ومواقع التجارة الإلكترونية عبر هواتفهم الذكية.
وكشف عن اعتزام المجموعة إطلاق شركتين جديدتين فى القطاع ذاتهُ خلال العام الحالى.
من جانبه، استعرض محمد أبو باشا، رئيس قسم البحوث بـ«هيرمس» ومحلل الاقتصاد الكلى بالمجموعة، نشاطات قطاع البحوث منذ بداية العام الجارى، مشيرا إلى تمكنه من توسيع نطاق التغطية بالأسواق ما قبل الناشئة، مما دفعه إلى الحصول على عدد من الحوائز.
■ كريم موسى: 4 مليارات دولار حجم الأصول المدارة وأداء جيد للاستثمار المباشر
■ محمد أبو باشا: السوق المحلية واعدة وأسعار الفائدة أبرز تساؤلات المستثمرين الأجانب
■ وليد حسونة: قفزة لافتة لقطاع الخدمات غير المصرفية وإطلاق ذراعين جديدين
وأخيرًا تناول مصطفى جاد، رئيس قطاع بنوك الاستثمار بالمجموعة المالية «هيرمس»، ملف الطروحات لدى هيرمس، موضحًا أن شركتهُ تُدير عددًا من الطروحات فى القطاع الخاص وأيضًا الحكومى، 2 منهما بالقطاع الخاص، متوقعًا إدراجها فى البورصة قبل نهاية العام الجارى، بجانب طرحى «بنك القاهرة» و«الإسكندرية للحاويات».
وأضاف أن شركتى القطاع الخاص من بينهما واحدة تندرج بقطاع التكنولوجيا، دون الإفصاح عن حجم رءوس الأموال وأسماء الشركات.
وأشار إلى أن شركته أجرت 19 عملية متنوعة، خلال العام الماضى، فى ظل كل التحديات التى تشهدها المنطقة، موضحًا أن المنطقة تشهد تحديات كبيرة خلال الـ3 أعوام الأخيرة بما فيها 2019ْ، إلا أن شركته أجرت عددًا لا بأس به من العمليات، وهو ما اعتبره نوعًا من النجاح.
ولفت إلى أن الشركة تُواصل، خلال العام الحالى، تطورها بتقديم خدمات ومنتجات متطورة ومبتكرة للعملاء، على الرغم من جميع التحديات السياسية والاقتصادية التى تشهدها الساحة.
وبدأ ممثلو الحضور فى تلقى أسئلة الحضور، والتى تركزت حول مستقبل عمل المجموعة فى الأسواق الناشئة، ورد كريم عوض بالقول إننا نواصل إستراتيجيتنا على مراحل، وقد توسعنا بشكل كبير خلال الفترة الماضية، ودخلنا أسواقا جديدة، ونستهدف من وراء هذه الأسواق اقتناص حصة سوقية جيدة تؤهلنا للبقاء ضمن مرتبة الخمس لاعبين الأوائل فى أى سوق نعمل بها، على صعيد نشاط السمسرة أو بنوك الاستثمار.
وردا على سؤال حول خطة الشركة عن طروحات الفترة المتبقية من 2019، على صعيد القطاع الخاص، والطروحات الحكومية؟ قال مصطفى جاد: «خلال النصف الثانى من 2019 سيكون لدينا عمليات استثمار كثيرة ما بين طروحات، وعمليات نقل ملكية، والطروحات الحكومية حاليا ندير شركتى الإسكندرية لتداول الحاويات، وبنك الإسكندرية، وتم الإعلان عنهما من قبل، ونحاول أن يتم الطرحان خلال العام الحالى، ومن حسن حظنا أن الطروحات التى نديرها شركات جيدة ذات مركز مالى جيد، ستلقى ترحيبا جيدا من المستثمرين.
وعن الطروحات الخاصة لدينا طرحان جديدان بالنصف الثانى الأولى بقطاع التكنولوجيا، وعلى حسب سير عملية الطرح سيتم تحديد مصير باقى الطروحات للقطاع الخاص، وفقًا لجاد، والذى رأى أن طرح شركة التكنولوجيا جار العمل عليها، وقد ترى النور نهاية الربع الثالث، أو خلال الربع الرابع.
وحول الطروحات الحكومية عاد كريم عوض ليؤكد أنهم مهتمون بسير العملية بشكل جيد، لتلقى نجاحا قويا مثل أول طرح حكومى قامت بإدارته هيرميس وهو الشرقية للدخان.
وبسؤاله حول مستقبل العمل فى السوق السعودية، قال محمد عبيد إن المجموعة بدأت العمل فى السعودية عام 2007، فى ظل منافسة قوية جدا، فى ظل اشتغال كل البنوك العاملة بالسوق بنشاط بنوك الاستثمار.
وتابع: «فى الفترة الأخيرة تحولت السوق السعودية إلى سوق مؤسسية، كما زادت فيها شريحة المستثمرين الأجانب، وهو ما زاد من حدة المنافسة، وخرج بهيرميس من نطاق السمسرة إلى نشاط بنوك الاستثمار، وهو ما يؤكده طرح شركة «مراكز» العقارية، والذى أدارته المجموعة العام الماضى، وكان الأكبر فى السوق السعودية منذ 4 سنوات».
وأضاف: «هيرميس أغلقت أكبر عملية استحواذ واندماج فى السعودية فى القطاع الصحى، وهو كان أول استحواذ بهذا الحجم فى السوق السعودية، مما يؤكد أن المجموعة تسير على الخطى الجيدة للتوسع بالسعودية، كما أن سيطرتها على حصة بنحو %6 من التعاملات أمر جيد فى ظل تحقيق السوق هناك تداولات تقارب 4 مليارات ريال يوميًا، بما يعنى أن حصيلة هيرمس قد تبلغ 250 مليون ريال سعودى، وهو رقم يفوق تعاملات البورصة المصرية مؤخرًا.
وفى سؤال حول أبرز تساؤلات المستثمرين الأجانب عن مناخ الاستثمار فى السوق المصرية، قال محمد أبو باشا، إن السوق المصرية واعدة، وتدور أبرز التساؤلات حول برنامج الإصلاح الاقتصادى المطبق من جانب الحكومة، بجانب التعرف على مستقبل أسعار الفائدة، وهو ما توضحه «هيرميس» للمستثمرين، وتؤكد لهم على قوة الاستثمار فى السوق المحلية.
وحول توقعات تحسن البورصة المصرية، قال محمد عبيد إن البورصة تأثرت بخروج بعض الشركات كبيرة الحجم، أدت إلى انخفاض أحجام التداول اليومية لمستويات تقارب 400 مليون جنيه، بما يؤكد أن البورصة بحاجة ماسة إلى قيد مزيد من الشركات، لتستطيع مواكبة التطورات الأخيرة فى الأسواق الخليجية.
وأبدى نظرة تفاؤلية حول إمكانية إعادة استثمار نحو 10 مليارات جنيه حصيلة تنفيذ صفقة جلوبال تليكوم الجارى تنفيذها بالبورصة، وهى مبالغ يتوجب على مديرى الأصول إعادة استثمارها من جديد فى البورصة.
بينما كشف كريم موسى، الرئيس التنفيذى المشارك لبنك الاستثمار، فى المجموعة المالية هيرميس، عن أن شركة «FIM» لإدارة الأصول – التابعة- سوف تتوسع فى أنشطتها خلال الفترة المقبلة، مع التأكيد على تركز إدارة الأصول للمجموعة المالية هيرميس فى مصر، ودبى، ولندن، وتركز المجموعة فى الاستثمار المباشر على 3 مجالات رئيسية هى الصحة، والطاقة، والتعليم.
وأشار إلى استهداف الصندوق استحواذات على مدارس دولية، ولغات بالقاهرة والإسكندرية بنحو 30 مليون دولار، وأنه سيتم الإعلان عن تفاصيل الاستحواذ قريبا، لافتا إلى أن المدارس المُستثمر بها شهدت عملية تطوير على صعيد البنية التحتية وعمليات تدريب للقوى العاملة.
وحول الاستثمار فى قطاع الصحة، استبعد «موسى» إطلاق صندوق استثمار خاص بالقطاع الصحى، لافتا إلى أن هذا النوع من الاستثمار سيتم من خلال تمويل كل صفقة على حدة.