أكد تجار ومتعاملون في الأسواق، ارتفاع أسعار “قفص” التين الشوكي من 60 و 70 جنيه إلى 100 جنيه في سوق الجملة، بزيادة تتراوح بين 30 إلى 40 %.
وأشاروا إلى أن التين الشوكي يباع بالواحدة وليس بالكيلو، كما أنه لا يدخل سوق العبور بل يباع جملة في أسواق إمبابة وروض الفرج وباب الشعرية، كما أنه لا يتم تصديره إلى الخارج نظرا لعدم تحمله درجات الحارة حيث يستمر يوما واحدا فقط لدى التجار .
وتصل كمية الإنتاج للفدان من 15 إلى 22 طن، وذلك فى مناطق الإنتاج القديمة ويعطى النبات فى عمر 15 سنة حوالى 22 : 34 كجم ثمار بينما يبلغ متوسط إنتاج الفدان في الأراضي الجديدة 8 أطنان .
وأكد أحمد الباز تاجر تين شوكي من باب الشعرية لـ”المال”، أن سعر التين الشوكي ارتفع بقيم تتراوح بين 30 إلى 40 قرشا في الثمرة الواحدة مقارنة بالعام الماضي، وتباع في السوق بالواحدة ويصل السعر في أسواق المناطق الشعبية إلى جنيه مثل باب الشعرية وإمبابة وروض الفرج لتجارة الخضراوات، ولا يدخل التين الشوكي سوقي العبور وأكتوبر لتجارة الجملة.
وأضاف الباز أن القفص الواحد يباع بـ100 جنيه مقابل 60 و70 جنيه خلال الموسم الماضي بزيادة 30 إلى 40 % ويقوم البائع المتجول بعرضه بسعر 2 جنيه للواحدة وقد تنخفض إلى جنيه ونصف وجنيه لكي يبيع ما لديه .
يذكر أنه فى مصر تنضج الثمار ابتداء من منتصف شهر يونيو وحتى نهاية شهر أغسطس أما فى بعض الدول المنتجة للتين الشوكى مقل إيطاليا يعطي النبات أكثر من محصول إحداها رئيسي وتكون كمية الإنتاج به أكبر من المحصول الثاني ولكن الأخير يكون سعر الثمار به أعلى ويعطى عائداً كبيراً .
تشتهر منطقة وادى الملاك التابعة لمركز التل الكبير بالإسماعيلية، بزراعة مساحات شاسعة من التين الشوكى، وتعتبر أشهر منطقة فى المحافظة فى زراعته، كما تعتبر موردا رئيسيا للتين الشوكى لكل محافظات الجمهورية، حيث يطلق عليه “فاكهة الغلابة”، نظرا لما تحتويه هذه الثمرة من فيتامينات، فضلا عن محافظتي المنوفية والجيزة وجنوب سيناء إلا أن هذه المساحات متفرقة ولا يوجد مساحات مجمعة أو كبيرة .
مناطق الزمالك ووسط البلد هي الأكثر رواجا في البيع
وأوضح الباز أن الفترة الحالية تشهد ذروة الموسم للمحصول وانتشار الباعة في مناطق القاهرة الراقية مثل الزمالك وميدان التحرير في وسط البلد وهي مناطق تكثر فيها حركة التنزة وارتياد الأسر للحدائق والكباري النيلية .
ومن جانبه أكد محمد محمود تاجر متجول للتين الشوكي لـ”المال ” أن سعر الواحدة ارتفع بقيمة 50 قرشا للمستهلك النهائي العام الحالي ليصبح 2 جنيه للواحدة مقابل جنيه ونصف الموسم الماضي .
وأوضح محمود أنه في بعض الأحيان يقوم التاجر بتخفيض السعر للتخلص من البضاعة لأنها لا تمكث أكثر من يوم واحد لدى التاجر لأنها سريعة التلف حتي أنه لا يتم تصديرها إلى الخارج .
ويتجه المزارعون إلى التين فى هذه الأراضى الصحراوية لأنه من الصباريات، وتمتاز زراعته بأنه لا يحتاج المياه بكثرة مثل الزراعات الأخرى، حيث يحتاج إلى ما يقرب من 10 ريات طوال العام، مقارنة بالزراعات الأخرى مثل المانجو والبرتقال تحتاج إلى 40 رية فى العام، كما لا توجد أنواع من التين الشوكى، لأن هناك 3 ألوان للتين منها الأحمر والأصفر والأحمر الفاتح (الروز)، وكلها نوع واحد، ولكن باختلاف الألوان .
وينتج فدان التين الشوكي نحو 8 أطنان إلى 12 طنا في الأراضي الجديدة والعوائد قد تزيد عن 80 ألف جنيه في حالة تحقيق الفدان إنتاجية أعلى .
سعره يتأثر كغيره بالعرض والطلب
وأكد الدكتور محمد عبد الكريم باحث زراعي في وزارة الزراعة لـ”المال ” أن التين الشوكى ليس له عمر محدد بالنسبة للشجرة، فهو يتكاثر باستمرار، فعندما تسقط لوحة من الصبار على الأرض فإنها تتحول إلى شجرة مثمرة، وأن أسعاره فى المزرعة مختلفة.
واوضح محمود رضا تاجر من المنصورة لـ”المال ” أنه في أول أيام موسمه يصل سعر القفص إلى حوالى 100 جنيه، ثم يبدأ فى النزول إلى أن يصل سعر القفص 20 جنيها وبالتالي فهو يتأثر بالعرض والطلب .
وأشار إلى أن هناك 3 مقاسات للقفص منها مقاس 38 و40 و42، والقفص يحمل بداخله ما بين 100 إلى 120 ثمرة، وأن القفص يباع فى الوقت الحالى للتجار، بسعر يتراوح ما بين 25 إلى 45 جنيها للقفص الواحد من المزرعة .
ويبدأ موسم حصاد التين من نهاية شهر 6 حتى نهاية شهر 8 من كل عام، أو حسب انتهاء المحصول وتعتبر مزارع وادي الملاك مقصدا لتجار الصعيد وكل محافظات الجمهورية لشراء التين نظرا لجودة الزراعات بالتل الكبير، وتبدأ عمليات جمع التين الشوكى عقب صلاة الفجر، أو وقت الغروب، لأن أشجار التين الشوكي بها أشواك كثيرة، وفى هذا التوقيت تكون الأشواك هادئة مقارنة بجمع الثمار أثناء الشمس، فإن الأشواك تتطاير نصيب العمال.