يتوقع محللون وخبراء دخول (الأسمنت- الحديد- السيراميك) فى جولة هبوطية أخرى تمتد حتى نهاية العام الحالى، تأثرا بالضغوط والتحديات تواجهها الشركات، امتدادا للتراجعات التى بدأت مع مطلع العام بوصول بعضها لأدنى مستوياته تاريخيا، بخسائر تراوحت بين %55 و %12.
ويؤكد الخبراء أنه فى ظل هذه الخسائر يجب على مستثمرى السوق تجنب التعامل كليا على أسهم التشييد والبناء، و الاتجاه لبدائل أخرى بقطاع العقارات، والسياحة، كان أبرزها سهم طلعت مصطفى، ومصر الجديدة.
مع دخول القطاع الموجة الهبوطية الثانية
ويضم أسهم الأسمنت، والممثلة بشركات السويس للأسمنت، وأسمنت طره، و جنوب الوادى للأسمنت، و العربية للأسمنت، ومصر للأسمنت- قنا، و مصر بنى سويف للأسمنت، وأسهم الحديد، وتضم حديد عز، والعز الدخيلة، والحديد والصلب المصرية، وأسهم السيراميك وهى العز للسيراميك، والعربية للخزف – ريماس.
وقيد ارتفاع التكاليف، والمديونيات، وارتفاع أسعار المواد الخام عالميا، وزيادة أسعار الطاقة، شركات قطاع التشييد والبناء عن تحقيق أى أرباح جديدة، لتُظهر القوائم المالية الأخيرة اتجاها جماعيا تراوح بين تراجع الأرباح، أو تكبد مزيد من الخسائر، أو التحول للخسارة.
وتسارعت وتيرة هبوط أسهم قطاع الحديد منذ صدور حكم من محكمة القضاء الإدارى فى النصف الأول من يوليو الجارى، بإلغاء رسوم على واردات البليت بواقع %15، فيما سجلت غالبية أسهم الأسمنت قيعان تاريخية لها منذ بداية الربع الثالث، باستثناء بنى سويف وجنوب الوادى، واللتين يعتبرا الأفضل بين أسهم الأسمنت، وفقا للمحللين.
ويقول محمد فتح الله العضو، المنتدب لبلوم مصر لتداول الأوراق المالية، إنه فى ظل الضبابية التى تشهدها السوق حاليا فإن أفضل استثمار للمستثمرين الحائزين لأسهم هذا القطاع، ولم يستطيعوا التخلص منها هو التوقف تماما عن التعامل عليها أو ما أسماه بـ «عدم الاستثمار» لحين تحسن الأوضاع، ووضوح الرؤية بالسوق.
وأوصى عادل عبدالفتاح، رئيس الشركة المصرية العربية «ثمار» لتداول الأوراق المالية مستثمرى البورصة بعدم التعامل على أسهم قطاع التشييد والبناء تماما، فى ظل نظرة سلبية على المدى المتوسط، نتيجة معاناة الشركات، بضغط الزيادة المطردة بالتكلفة، وتُخمة المعروض فى القطاع العقارى، وهدوء وتيرة المشروعات القومية.
ويرى أن بعض أسهم قطاع العقارات وهى مصر الجديدة، ومجموعة طلعت مصطفى، قد تكون بديلا جيدا عن أسهم قطاع التشييد والبناء فى الفترة الراهنة.
وأوصت دعاء زيدان، مدير تداول بلوم مصر بعدم التعامل على أسهم «التشييد والبناء»، فى ضوء ما تواجهه من صعوبة فى جذب سيولة جديدة، و غياب المشترين، وتحفظ البائعين خشية الخسائر.
و أشارت إلى أن الاتجاه إلى أسهم العقارات والتى تتمتع بمركز جيد بدعم محافظ أراضيها، وهى «بالم هيلز»، و «إعمار»، و»سوديك»، و»مدينة نصر»، و «مصر الجديدة»، وطلعت مصطفى، والسياحة، ومنها أوراسكوم للتنمية، و المنتجعات السياحية، و مينا للاستثمار السياحى، ستكون بديلا جيدا، مع توقعات ربحية تتراوح بين 20 و %30 حتى نهاية 2019.
وترى منى مصطفى، مدير تداول بعربية أون لاين لتداول الأوراق المالية إن أسهم قطاع الأسمنت كانت هى الأكثر تأثرا بين أسهم التشييد، والبناء، نتيجة الضغوط التشغيلية، و المنافسة القوية من الدولة.
وكشف المحللون عن مستهدفات أسهم قطاع التشييد، والبناء خلال فترة تتراوح بين 3 و 6 أشهر، والتى جاءت سلبية على كل الأصعدة.
السويس للأسمنت نحو 5.5 جنيه
وتقول دعاء زيدان، مدير تداول بلوم مصر إن كسر سهم السويس للأسمنت مستويات 7 جنيهات للأسفل، سيدفع به نحو 5.5 جنيهات، بنهاية العام.
وقالت منى مصطفى، مدير تداول فى «عربية أون لاين» لتداول الأوراق المالية إن السهم يُتداول حاليا عند أدنى مستوى له منذ الإدراج، وعلى وشك الدخول فى نطاق حركة عرضية تجميعية، تستمر لنهاية الربع الثالث.
« طره» تداولات تحت 100 ألف جنيه منذ إعلان وقف النشاط
وتقول دعاء زيدان إن مواصلة السهم اتجاهه الهبوطى لأدنى من 7 جنيهات، سيدفع به نحو 5.40 جنيه، إذا لم يتم شطب الشركة اختياريا قبل نهاية العام، بعد إعلانها فترة توقف تستمر بين عامين إلى 3 أعوام، لحل مشكلات المديونيات.
وأشارت منى مصطفى إلى أن سهم طره يواجه شحا فى التداولات عليه منذ إعلان الشركة وقف النشاط، لتتراجع لأدنى من 100 ألف جنيه، مقارنة بمستويات بين 300 و 500 ألف جنيه فى السابق.
وأضافت، سهم طره يشهد اتجاها هبوطيا واضحا، حتى نهاية الربع الثالث، بعد وصوله إلى قاع تاريخى لـ 7.30 جنيه، مع التطلع لأى بادرة إيجابية للتداولات.
العربية للأسمنت.. أدنى مستوى منذ الإدراج فى 2014
وقالت دعاء زيدان، إن السهم يسيطر عليه اتجاه هابط غير واضح نهايته، وكسر مستوى 3 جنيهات لأسفل سيدفع به نحو مستوى 2.4 جنيهات بنهاية السنة.
و تقول منى مصطفى إن سهم العربية للأسمنت تراجع لأدنى مستوى له منذ الإدراج، وتشير تحركاته لاستمرار الهبوط، وسط ضبابية لمستوى توقف التراجعات.
وتتابع غياب أى إشارة إيجابية على تكوين قاع أو ارتدادة صعودية، ينبيء بدخوله فى حركة عرضية بين 2.75 و 4 جنيه بنهاية الربع الثالث.
أسمنت سيناء.. 6.5 بنهاية السنة
وتقول دعاء زيدان إن سهم أسمنت سيناء سيواصل الهبوط حتى نهاية العام، وفى حالة تراجعه دون مستويات 7.5 جنيه، سيتجه نحو 6.5 جنيه.
وأشارت منى مصطفى إلى أن وصول السهم لقاع تاريخى نتيجة ضعف التداولات عليه دفعه للدخول فى موجة عرضية ضيقة بين مستويات 6.5 و 9 جنيهات تستمر لنهاية الربع الثالث.
مصر أسمنت قنا.. موجة عرضية
تشير منى مصطفى إلى أن السهم عانى من الانحدار لقاع تاريخى منذ بداية الربع الثالث، مما سيؤدى به للاتجاه لموجة عرضية بين 5.40 و 10 جنيهات بنهاية سبتمبر.
وتقول دعاء زيدان إن السهم يواصل اتجاهه المتراجع حتى نهاية العام، وفى حالة كسر 7.30 جنيه لأسفل، سينحدر نحو 6.10 جنيه.
جنوب الوادى للأسمنت.. توقعات بحركة تصحيحية
وتضيف أن استمرار التراجع دون 2.10 جنيهات سيدفع به نحو 1.5 جنيه حتى نهاية العام الحالى.
وتشير منى مصطفى إلى أن سهم جنوب الوادى يعد من أفضل أسهم القطاع حاليا، متوقعة دخوله فى نطاق حركة تصحيحية بين 2.25 و 1.8 جنيهات، بنهاية الربع الثالث.
ولفتت إلى أنه فى حالة تجاوز السهم مستوى 2.25 نحو 3 جنيهات، يعد ذلك إشارة للتحول نحو الصعود مجددا.
مصر بنى سويف.. 18 جنيها نقطة التحول
وترى دعاء زيدان أن السهم مُتوقع له الاتجاه نحو مستوى الـ 15 جنيها، فى حالة مواصلة الهبوط لأدنى من 18 جنيها.
وتقول منى مصطفى أن السهم ثانى سهم بالقطاع يمكن الاعتماد عليه بعد جنوب الوادى، مرجحة له أداء عرضيا حتى نهاية الربع الثالث بين 16 و 23.70 جنيه.
أسهم الحديد تنتظر قرارات حكومية تُخرجها من الخسائر
تقول دعاء زيدان: «يتطلع قطاع الحديد لأى قرارات حكومية تحد من التراجعات التى يشهدها، كتخفيض أسعار الغاز للصناعة، أو الكهرباء» .
الحديد والصلب.قُرب أدنى مستوى تاريخي
وتؤكد أن مستوى 2.83 جنيه جنيه نقطة فاصلة فى أداء سهم الحديد والصلب، والثبات أعلاه يصعد به إلى 3.45 جنيه، بينما يؤدى كسره لأسفل إلى الاتجاه نحو 2.40 جنيه، حتى آخر العام.
وأشارت منى مصطفى إلى أن السهم يتداول حاليا قرب أدنى مستوياته تاريخيا، مع حركة هابطة ونطاق عرضى بين 2.80 و 2.60 حتى نهاية الربع الثالث.
حديد عز.. أدنى مستوى منذ 2011
وأضافت أن قرار إلغاء رسوم واردات البليت يدفع السهم لمزيد من الهبوط نحو مستويات 6.39 جنيه لنهاية الربع الثالث.
وتقول دعاء زيدان إن كسر سهم حديد عز مستويات 7.5 جنيه، سيدفعه لمزيد من التراجع نحو 6.5 جنيه، وهو قاع تاريخى وأدنى مستوى للسهم منذ 2011، مع تأثره بقرار إلغاء رسوم واردات البليت.
عز الدخيلة..إلغاء رسوم البليت يضغط بقوة
وتوضح زيدان أن السهم تأثر بقوة بقرار إلغاء رسوم واردات البليت، و فى ظل ضعف التداولات على السهم بطيء الحركة، والمٌفضل لدى المؤسسات قد يدفع به نحو 550 جنيه حتى نهاية العام، فى حالة تراجعه دون 650 جنيها.
وتقول منى مصطفى إن عز الدخيلة قد يشهد مستويات 517 جنيها، بضغط قرار إلغاء رسوم البليت، والذى سيؤدى إلى زيادة التكلفة بقوة على الشركة.
عز للسيراميك.. 17.40 مستوى وقف الخسائر
وتضيف أن الحركة الصعودية التى اتخذها السهم منذ تحرير سعر الصرف أوشكت على الانتهاء، مع اقتراب تكوينه قمة عند 19.80 و 20 جنيها، خلال الربع الثالث، يُنصح بوقف الخسائر عند 17.40 جنيه.
و أشارت دعاء زيدان إلى أن السهم يسلك مسارا عرضيا بين 17 و 18.5 جنيه، وتراجعه دون الـ17 جنيها سيدفع به نحو 15 جنيها، بينما الصعود فوق هذا المستوى سيتجه به إلى 19.5 جنيه.
العربية للخزف – ريماس
وأضافت أن الاتجاه الهابط ممتد لسهم ريماس حيث سيؤدى تراجعه لمستويات دون جنيهين إلى 1.5 و1.3 جنيه.
وتقول منى مصطفى إن السهم يتحرك فى نطاق حركة عرضية بين 2 و 1.5 جنيهات، حتى نهاية الربع الثالث.