المصرى: تطوير المطارات والتوسعات على رأس الأولويات

بعد هبوط أول رحلة داخلية فى «العاصمة الإدارية»

أكد يونس المصرى، وزير الطيران المدنى، أن مطار العاصمة الإدارية الجديد يعد واحدا من أهم المطارات المصرية الجديدة والذى يمثل إنجازاً جديداً يضاف لسلسلة إنجازات الدولة المصرية فى الفترة الأخيرة، ويعد النواة لأحدث أيقونة معمارية ذكية فى مصر وشمال إفريقيا، هى العاصمة الإدارية الجديدة قبلة المستثمرين ورواد الأعمال.

جاء ذلك على هامش فاعليات التشغيل التجريبى لمطار العاصمة الدولى، بعد هبوط أول رحلة طيران داخلية لشركة مصر للطيران للخطوط الداخلية والإقليمية (إكسبرس) إلى مطار العاصمة.

أضاف أن المطار يأتي تحت رعاية عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، وتماشياً مع الأهداف الاستراتيجية لرؤية مصر 2030، التى تهدف إلى تحقيق خطة الدولة فى التنمية الاقتصادية المستدامة من بينها قطاع الطيران المدنى.

أكد أن السيسى صاحب فكرة إنشاء مطارات جديدة مثل سفنكس، والعاصمة الدولى، وغيرها، وهناك متابعة شبه يومية للانتهاء من تلك المشروعات.

قال الوزير إن القيادة السياسية أهدت هذه المطارات للشعب المصرى فى ضوء خطط البناء والتطوير الشاملة.

أكد أن مطار العاصمة الإدارية يساهم فى تحقيق نقلة تنموية شاملة فى المنطقة، وأنه متصل بمشروع محور تنمية قناة السويس، ومنطقة العين السخنة الصناعية التى تضم الموانيء البحرية المهمة، التى تعد ملتقى للتجارة العالمية، وقلعة للصناعة والاستثمار، ومقصداً سياحياً فى الفترة المقبلة.

لفت إلى أنه من المقرر أن يستقبل المطار عدداً من الرحلات الجوية، وأن هناك اتجاة لتخفيف الضغط الحالى على مطار القاهرة الدولى، عبر مطار العاصمة نظراً لقربه من شمال وشرق القاهرة، ويخدم المحافظات المختلفة ومدن شرق القاهرة، وأنه تم إعداد المطار بالوسائل الحديثة والمتطورة ليستقبل جميع أحجام الطائرات فى الفترة المقبلة، وأن التشغيل التجريبى للمطار يسمح باختبار المرافق الحيوية بطريقة أمنة ومدروسة، والتركيز على اختبار الأنظمة التشغيلية، وتحديد المشكلات الفنية، ومعالجتها قبل التشغيل الكامل للمطار.

أشادت رانيا المشاط، وزيرة السياحة، بخطوة تشغيل مطار العاصمة الإدارية لموقعه المتميز الذى يساهم فى تنشيط الحركة السياحية الوافدة إلى مصر بمنطقة العين السخنة، ومشروع هضبة الجلالة السياحى العالمى.

أضافت أن هذه المطارات الجديدة، لا سيما مطارى سفنكس والعاصمة، يساهما فى تنشيط حركة السياحة الثقافية وزيارة الأماكن الأثرية، وربطها بسياحة الشواطئ، ومن المتوقع تسيير العديد من الرحلات الدولية والداخلية خاصة مع افتتاح المتحف الكبير.

أكدت أن السياحة والطيران وجهان لعملة واحدة، وهناك تعاون وثيق مع وزارة الطيران، والجميع يعمل بروح الفريق الواحد.
لفت إلى أن مطارات المقاصد السياحية المصرية مفتوحة أمام حركة السياحة من دول العالم، وأن الوزارة تهدف إلى جعل فرد من كل بيت مصرى يعمل فى السياحة.

يذكر أن مطار العاصمة يبعد 30 كلم من شرق مطار القاهرة الدولى، ويربط مطار العاصمة بين طريق «القاهرة – السويس» عن طريق تقاطع حر، ليحقق الدخول والخروج للمطار بتقاطعات حرة آمنة والحد من الزحام المرورى أثناء الدخول والخروج من المطار.
تبلغ مساحة المطار 16 كلم مربع، ويحتوى على مبنى رئيسى أقيم على مساحة 5 آلاف متر مربع، ويضم مبنى للركاب يتكون من صالة للوصول، وصالة مغادرة وصالة لكبار الزوار، ويسع 300 راكب فى الساعة، ومنطقة الجوازات، والجمارك، ومنطقة المطاعم، والأسواق الحرة، ويحتوى على 8 مواقف للطائرات، تسع 400 سيارة، و20 أتوبيسا، ويضم 45 مبنى خدمى وإدارى، ومحطات تنقية وتحلية المياه، ومحطة معالجة الصرف الصحى باستخدام المياه فى الزراعة .

يحتوى المطار على برج مراقبة جوى بطول 50 مترا، وممر بطول 3650 مترا، وعرض 60 مترا، مجهز بمنظومة إنارة ممرات للاستخدام الليلى، وأنظمة الهبوط الآلى (ILS) وأكتاف الممر التى تصل إلى 15 مترا من الجانبين ويسع لاستقبال الطائرات من الطراز الكبير.