أمم إفريقيا .. خروج الكبار أبرز ظواهر ثمن النهائي

جاء المنتخب الجزائري بطل المسابقة عام 1990 ليعيد البسمة من جديد للكرة العربية

أمم إفريقيا .. خروج الكبار أبرز ظواهر ثمن النهائي
علي المصري

علي المصري

1:48 م, الثلاثاء, 9 يوليو 19

الجزائر وتونس يحملان آمال الكرة العربية في الكان

أكتمل عقد المتأهلين لدور الثمانية من بطولة كأس أمم إفريقيا ، التى تقام حاليا فى مصر، وتستمر حتى 19 يوليو الجاري، بنهاية لقاءات ثمن النهائى الذى أختتم مساء أمس الاثنين.

وشهد دور الستة عشر عدة مفاجأت، أبرزها توديع مصر صاحبة التنظيم والجمهور الكبير، ووصيفه البطولة الماضية، وخروج الكاميرون بطلو النسخة السابقة، والمغرب أحد أبرز المرشحين قبل إنطلاق البطولة للفوز باللقب.

ويحمل منتخبا الجزائر وتونس آمال الكرة العربية فى البطولة، بعدما ودع منتخب موريتانيا، الذى شارك فى البطولة لأول مرة بتاريخه، من الدور الأول، كما خرج الفراعنة وأسود الأطلس من ثمن النهائى.

وأصبحت الآمال في استعادة الكرة العربية لقب البطولة الغائب عن خزائنها منذ أكثر من تسعة أعوام، معقودة على محاربى الصحراء ونسور قرطاج، رغم المشاركة القياسية للعرب في البطولة، في ظل تأهل خماسي للنهائيات، التي تجرى بحضور 24 منتخبا، وذلك للمرة الأولى في تاريخ المسابقة التي انطلقت نسختها الأولى عام 1957، فإن التمثيل العربي في البطولة أصبح مقصورا على منتخبين اثنين فقط.

وكان المنتخب الموريتاني الملقب بـ(المرابطون)، الذي شارك للمرة الأولى في أمم إفريقيا، أول المنتخبات العربية التي ودعت البطولة، بعدما خرج من مرحلة المجموعات، عقب تذيله ترتيب المجموعة الخامسة برصيد نقطتين فقط.

وجاء المنتخب المغربي ليصدم الجماهير العربية بخروجه الموجع من الدور الثاني للبطولة، عقب خسارته بركلات الترجيح 1 / 4 أمام المنتخب البنيني “بعشرة لاعبين”، في مفاجأة مدوية لمحبي الكرة المغربية، خاصة وأنها أتت بعد الانطلاقة الرائعة لأسود الأطلس في البطولة، بعدما حقق العلامة الكاملة في دور المجموعات.

وتلقت الجماهير العربية لطمة جديدة، بخروج المنتخب المصري “صاحب الأرض والجمهور” الذي يحمل الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة برصيد سبعة ألقاب، بخسارته المفاجئة صفر / 1 أمام منتخب جنوب أفريقيا، الذي صعد للأدوار الإقصائية، بعدما احتل الترتيب الرابع والأخير، في قائمة أفضل المنتخبات الحاصلة على المركز الثالث في المجموعات الست بمرحلة المجموعات.

وجاء المنتخب الجزائري، بطل المسابقة عام 1990، ليعيد البسمة من جديد للكرة العربية، بفوزه الثمين 3 / صفر على نظيره الغيني أول أمس الأحد، ليواصل محاربو الصحراء إبداعهم في النسخة الحالية للبطولة.

وبعد مرور 24 ساعة فقط على التأهل الجزائري، اقتنص منتخب تونس بطاقة الترشح لدور الثمانية، بعدما أطاح بنظيره الغاني بركلات الترجيح من ثمن النهائي، ليضع التونسيون حدا لتفوق منتخب النجوم السوداء عليهم، بعدما حقق منتخب نسور قرطاج أول انتصار في ثماني مواجهات جرت بين المنتخبين بأمم أفريقيا.

ويمتلك منتخب الجزائر أقوى هجوم في البطولة حاليا، بعدما سجل لاعبوه 9 أهداف حتى الآن، كما يتمتع بدفاع حديدي هو الأقوى أيضا في المسابقة، حيث يعد المنتخب الوحيد الذي حافظ على نظافة شباكه حاليا.

مدغشقر تكتب التاريخ

استطاع منتخب مدغشقر حسم التأهل لربع النهائي بعد عبور الكونغو الديمقراطية، بركلات الترجيح بنتيجة 4-2 بعد التعادل في الوقت الأصلي والإضافي 2-2.

وصنع منتخب مدغشقر التاريخ بتأهله لربع نهائي العرس الأفريقى، لأول مرة في تاريخه، بعدما جاء ظهوره في النسخة الحالية بتاريخ الكان، لأول مرة في تاريخه أيضا.

صعود تونس وبنين بلا فوز

وصل منتخب تونس لربع النهائي دون تحقيق الفوز منذ انطلاق البطولة بعدما تأهل من دور المجموعات برصيد 3 نقاط من 3 تعادلات، بينما عبر عقبة غانا في دور الـ16 بركلات الترجيح.

ليست تونس وحدها، لكن أيضا تأهل منتخب بنين، بنفس الحال تأهلت لربع النهائي، دون تحقيق الفوز بعد التعادل في دور المجموعات، والتغلب على المغرب بركلات الترجيح.

ظهور جدو جديد

يبدو أن آدم أوناس لاعب منتخب الجزائر، في طريقة للسير نحو المنافسة على لقب الهداف، رغم مشاركته كبديل مع محاربي الصحراء، بعدما سجل حتى الآن 3 أهداف، وينافس بقوة على لقب الهداف حتى الآن، على طريقة المصري محمد ناجي “جدو”، الذي حصل على لقب هداف الكان في 2010، رغم مشاركته كبديل مع الفراعنة في تلك النسخة.

رحيل المدربين

تسببت نتائج ثمن نهائى أمم إفريقيا، في الإطاحة بعدد من مدربي المنتخبات التي ودعت البطولة، أبرزهم النيجيرى إيمانويل إيمونيكي، الذى رحل عن تدريب منتخب تنزانيا، وأبرزهم على الإطلاق المكسيكي خافيير أجيري، المدير الفنى لمصر، بعدما تمت إقالته عقب الخروج المخزى.

وأتفق الفرنسي سباستيان ديسابر، المدير الفنى لمنتخب أوغندا، مع اتحاد الكرة هناك، على فسخ التعاقد بالتراضى، ليتولى رسميا تدريب نادى بيراميدز، وتعد أيام الفرنسى هيرفى رينارد، المدير الفنى للمغرب، معدودة فى القيادة الفنية لأسود الأطلس، بعد المطالبات برحيله بعد الوداع الحزين للمغاربة.

وربما تشهد الأيام القادمة إقالات جديدة، خاصة مع توتر العلاقة بين الاتحاد الكاميروني والهولندي كلارنس سيدورف، بعد خروج حامل اللقب من دور الستة عشر على يد نيجيريا، كما رفض البلجيكي بول بوت، المدير الفني لغينيا، الاستقالة عقب الخسارة أمام الجزائر، إلا أن إقالته مسألة وقت، لأنه لم يحقق ما وعد به.

صراع رباعى على الهداف

بدأت تظهر ملامح المنافسة على لقب هداف أمم أفريقيا ، تظهر بانتهاء دور الـ16، حيث يتصدر القائمة، السنغالي ساديو ماني بثلاثة أهداف حتى الآن، بالتساوي مع الجزائري أوناس، والنيجيري إيجالو والكونغولي باكمبو.

علي المصري

علي المصري

1:48 م, الثلاثاء, 9 يوليو 19