تعتزم الشركة العربية لإنتاج الصلب المخصوص «أركورستيل»، عقد جمعية عمومية غير عادية خلال شهر أغسطس المقبل لاعتماد دخول البنك الأهلي رسميًا كمساهم رئيسي بنسبة 51%، عقب حصوله على الموافقات اللازمة من الهيئة العامة للرقابة المالية وسوق المال والهيئة العامة للاستثمار.
وقال مصدر مسئول في الشركة – فى تصريحات لـ«المال» – إنها ستعقد جمعية عمومية عادية خلال يوليو الجاري لاعتماد نتائج أعمال العام الماضي، وإبراء ذمة مجلس الإدارة، ثم عمومية غير عادية في التوقيت ذاته للموافقة على استمرار النشاط، وذلك قبل عقد عمومية غير عادية لإقرار دخول البنك الأهلي المصري كمساهم رئيسي بشكل نهائي.
وكانت الشركة قد وافقت مطلع أبريل الماضي على استحواذ البنك الأهلي على 51% مقابل إعادة هيكلة مديونية تتراوح قيمتها ما بين 3 إلى 4 مليارات، وخفض حصة المساهمين الآخرين لمستوى 49%.
وأوضح المصدر أن الشركة سلمت البنك الأهلي خطة كاملة لإعادة الهيكلة وتعزيز النشاط، تتضمن الرغبة في الحصول على تسهيلات ائتمانية بقيمة 890 مليون جنيه لتمويل رأس المال العامل، وخطة إعادة الهيكلة.
ولفت إلى أنه عقب الحصول على الموافقة النهائية وإنهاء إجراءات دخول البنك الأهلي، سيبدأ في إجراءات زيادة رأس المال ومخاطبة المساهمين الآخرين.
وأشار إلى أن البنك الأهلي بدأ بالفعل إجراءات تحويل مليار جنيه من المديونية كمساهمة في الشركة، على أن يعقبها تحويل مليار جنيه أخرى.
إسقاط جزء من المديونية
وأكد أن البنك سيسقط جزءا من المديونية بخلاف ما سيتم تحويله، على أن يتبقى نحو مليار جنيه أو أقل من المديونية المتراكمة على الشركة.
يشار إلى أن الشركة كانت مدينة للبنك الأهلي بنحو 1.8 مليار جنيه وتم توقيع اتفاق تسوية خلال عام 2014.
وسددت الشركة بموجب الاتفاق 550 مليون جنيه إلا أنها توقفت بعد تعويم العملة المحلية في 4 نوفمبر 2016 وتضخم المديونية.
ويتوزع هيكل ملكية الشركة حاليًا بواقع 19% لصالح بنك الاستثمار القومي و13% لشركة مصر للتأمين و10% لشركة الشرق للتأمين و9% للشركة القابضة للصناعات المعدنية و8% للهيئة العامة للبترول و7% للبنك الأهلي المصري و7% للشركة المصرية لإعادة التأمين و6.5% لهيئة قناة السويس و5% لبنك التنمية الصناعية والعمال و7% للشركة العربية للاستثمار المملوكة لحكومات 17 دولة عربية.
وتنتج الشركة العربية للصلب المخصوص نحو 180 ألف طن صلب سنويًا، تصدر أكثر من 90% منه.
وقامت العام الماضي بالتصدير بنحو 150 مليون دولار.