أكدت شركة “فاروس القابضة”، أن قطاع الأغذية والمشروبات يسير على الطريق السليم للتعافي، والوصول إلى مستويات ما قبل التعويم، حيث تتجه العديد من الشركات حاليًا إلى التحول نحو التوسع في محفظة المنتجات ذات الهامش المرتفع لزيادة مستويات الهوامش بصورة عامة.
وقالت “فاروس القابضة” في مذكرة بحثية حصلت “المال” على نسخة منها، إن المنافسة الضارية في سوق منتجات الألبان وتشبع سوق منتجات الجبن، دفعت بشركات الأغذية والمشروبات لاختراق قطاعات جديدة بهدف التوسع، وتنويع قاعدة الإيرادات.
وأضافت، أما على مستوى صناعة منتجات الدواجن، فإن الهوامش تشهد حالة من التعافي البطيء بعد انتهاء مخزون الدواجن المجمدة المنخفض التكلفة المستورد من البرازيل، مع ذلك، لن تبلغ مستويات التحسن مثيلتها المسجلة ما قبل التعويم.
توصية محايدة على سهم “جهينة”:
وأصدرت “فاروس القابضة” توصية محايدة لشركة جهينة وحددت القيمة العادلة عند 12.73 جنيه، وعلى صعيد الاستراتيجية، قالت “فاروس القابضة”، إن إدارة جهينة وجهت أنظارها نحو آفاق جديدة على النحو الآتي:
الابتكار، حيث قدمت الشركة منتجات مرتفعة الهوامش، تستهدف مستهلكي الشريحة الأولى الذين يمكنهم استيعاب الزيادة في الأسعار، وتشمل هذه المنتجات، على سبيل المثال، الحليب الخالي من اللاكتوز، وبيوريه الطماطم، ومنتج حليب الرائب بالقرفة.
وتعتمد الشركة أيضًا على المنتجات الصادرة تحت علاماتها التجارية وعلامة “بخيره” من أجل دعم الأحجام من خلال إتاحة منتجات جديدة في الأسواق مثل منتج عصير بخيره (بحجم لتر)، فضلاً عن التفكير في طرح منتج جديد قبل العودة إلى موسم الدراسة.
من الجدير بالذكر أن إصدار هذه المنتجات الجديدة يتم باستخدام معدات قديمة، دون أي استثمارات لشراء معدات جديدة.
وأقدمت الشركة على تقليل التكاليف من خلال إدارة المصروفات العامة والبيعية والإدارية وذلك بعد رفع مستويات الكفاءة والاستغناء عن 20% من القوى العاملة على مدار الثلاث سنوات الماضية، كما أوقفت الشركة إنتاج كل ما لا ينطبق معاير الجودة الرئيسة الخاصة بالشركة، فضلت الشركة أيضًا الترويج من خلال منافذ البيع، عوضًا عن الإنفاق على الإعلانات.
وعلى صعيدًا آخر قالت “فاروس القابضة”، إن الشركة شهدت مجموعة من المستجدات، أولها ارتفاع أحجام الربع الأول 2019 بنسبة 8% سنويًا، ومجمل الإيرادات بنسبة 12% على أساس سنوي، وارتفاع حصة سوق منتجات الزبادي بنسبة 4 نقاط مئوية في شهر رمضان ليصل إلى 30%، إلي جانب رفع الأسعار بنسبة 10%، ثم 5% خلال النصف الأول من عام 2019، لكن الشركة لم تطبق سوى زيادة مقدارها 3.5% خلال الربع الأول من العام الحالي لتجنب الضغط الواقع على المستهلكين (بنسبة 10% للزبادي، و2% لمنتجات الألبان، و6% للعصائر).
واستكملت “فاروس القابضة”، وقف توزيع مياه (FLO)، معدلات الاستخدام الخاصة بشبكة التوزيع وأنها ستستقر حاليًا عند 60-65%، لذا ستحاول الشركة استغلال المساحة المتاحة من خلال توزيع منتجات أخرى غير منتجات جهينة.
ولفتت إلى أن حصة منتجات الجبن الأبيض في السوق تبلغ 3%، كما التقت الشركة مع شركة آرلا لمناقشة أوضاع منتجات “بوك”، والخطة المستقبلية، وتدرس الشركتان إمكانية ضخ مزيد من الاستثمارات في منتجات “بوك”، من خلال إنشاء خطوط إنتاج جديدة، أو ضخ منتجات جديدة تحمل علامة تجارية جديدة تابعة للشركتين.
وأشارت إلي أن جهينة تمتلك 6,300 بقرة، منها 3,300 بقرة حلوب، وتغطي الشركة 10% من احتياجاتها للألبان الطازجة.
وفيما يتعلق بتقديرات 2019 قالت “فاروس القابضة”، إن الأسعار سترتفع بنسبة 10%، و الأحجام بنحو 12%، ومجمل الإيرادات بـ نمو 18%، و هامش مجمل الأرباح 29-30% .
توصية بزيادة الوزن النسبي لشركة “دومتي”
وعلى صعيدًا آخر أوصت بزيادة الوزن النسبي لسهم شركة “دومتي”، وحددت القيمة العادلة بـ 13.07 جنيه .
فعلى صعيد مستجدات قطاع المخبوزات، قالت “فاروس القابضة”، إنه سيكون هناك خط إنتاج جديد بنهاية شهر أغسطس 2019، بطاقة إنتاجية تبلغ 400,000 قطعة يوميًا، مما سيرفع إجمالي الطاقة الإنتاجية إلى 660,000 قطعة يوميًا، وتبلغ تكلفة الخط الجديد 100 مليون جنيه.
وقالت إن هامش مجمل الأرباح وصل إلى 39.5% في الربع الأول 2019، مرجحةً ظهور تأثير إيرادات الخط الجديد بحلول الربع الرابع 2019، ومن المتوقع أن يشكل 20% من إجمالي الإيرادات، ويُباع المنتج نقدًا، وحاليًا يشكل 9% من الإيرادات حتى الربع الأول 2019، طاقة إنتاج الخط الجديد ستسمح للشركة للتوسع والحضور في محافظات أخرى.
وفيما يتعلق بمستجدات الجبن قالت “فاروس القابضة”، إن هامش مجمل الأرباح 24-25%، وبلغ معدل الاستخدام 55%، تعطي الحكومة فرصة للشركة إلى الوصول إلى 30,000 منفذ بيع.
وعلى صعيد مستجدات العصير، قالت “فاروس القابضة”، إنه تم تغيير الشكل وإطلاق الشكل الجديد في يونيو، وتمثل العصائر حصة سوقية تبلغ 7%، فيما يبلغ هامش مجمل الأرباح 15%، ومعدل الاستخدام 50%.
وأضافت “فاروس القابضة”، أن الشركة تركز حاليًا على إعادة هيكلة استراتيجية التوزيع من خلال زيادة التوزيع المباشر والبحث عن مزيد من الوكلاء الجدد، وتسمح عمليات التوزيع المباشر بأن تتحكم الشركة في الأسعار، في الوقت الراهن، توزع الشركة 70% من المنتجات توزيعًا مباشرًا، لامتلاكها 550 سيارة توزيع.
وعلى صعيد استراتيجية العام الحالي، توقعت “فاروس القابضة إجمالي الإيرادات أكبر من 3 مليارات جنيه، وهامش مجمل الأرباح 28%، وهامش صافي الربح 6% في الربع الثاني، و7% في الربع الثالث، و9% في الربع الرابع 2019.