أعلنت شركة نوفارتس عن طرح عقار جديد لأورام الثدي المتقدم في مصر، ليكون الأول من نوعه الذي يرفع معدل البقاء على الحياة للمصابين بالسرطان، الأكثر انتشارا بين السيدات.
وقال الدكتور حمدي عبدالعظيم، أستاذ علاج الأورام بالقصر العيني، خلال مؤتمر صحفي للشركة، إن دراسة (موناليزا-7) أثبتت أن عقار “ريبوسيكليب” هو العقار الأول الذي نجح في تحسين إجمالي معدل البقاء على قيد الحياة لمرضى سرطان الثدي المنتشر، حيث تمكن من إطالة فترة البقاء على قيد الحياة للسيدات قبل انقطاع الطمث المصابات بسرطان الثدي المتقدم HR+/HER2. بعد متوسط 42 شهرًا من المتابعة، وبلغ معدل البقاء على قيد الحياة 70.2% للسيدات اللاتي حصلن على العلاج المشترك بعقار “ريبوسيكليب”، مقارنةً بمعدل 46% للسيدات اللاتي حصلن على العلاج الهرموني فقط”.
وأضاف خلال كلمته: لقد استوفت نتائج دراسة (موناليزا-7) كافة معايير الفعالية مبكرًا وقبل المتوقع، وذلك فيما يتعلق بتحسين إجمالي فترة بقاء المرضى على قيد الحياة، وتعد هذه النتائج إضافة هامة إلى خواص الفعالية والسلامة لعقار “ريبوسيكليب”، كما ترسخ مكانته كعلاج قياسي للسيدات المصابات بسرطان الثدي المتقدم HR+/HER2”.
وقال الدكتور هشام الغزالي، أستاذ الأورام بكلية الطب جامعة عين شمس، ومدير مركز أبحاث طب عين شمس، ورئيس الجمعية الدولية للأورام، وعضو اللجنة العليا للأورام في مصر: “سرطان الثدي قبل انقطاع الطمث يصيب السيدات في فترة مقتبل العمر وهي المرحلة الأكثر إنتاجًا في حياتهن، عندما تكون عائلاتهن في أمس الحاجة إليهن، ولكنهن قد عانين باستمرار من عدم توفر بروتوكول علاجي يستهدف بشكل محدد وفعال نوع السرطان الذي تم تشخيصهن به، لكن هذا العلاج المتقدم سيساعدهن على استعادة المسار الطبيعي لحياتهن”.
وأضاف الدكتور هشام الغزالي: “إن تحسن إجمالي معدل البقاء على قيد الحياة يعني أن هؤلاء السيدات سيكون لديهن المزيد من الوقت لقضائه مع أحبائهن وتحقيق أحلامهن وطموحاتهن أيضًا. وأي علاج يمكنه تحقيق ذلك ينبغي النظر إليه باعتباره مكونًا رئيسيًا في العلاج، وذلك حسب كل حالة”.
وأوضحت الدكتورة ابتسام سعد الدين، أستاذ علاج الأورام بالقصر العيني: “هناك أربعة أنواع من سرطان الثدي، كل منها له بروتوكول علاجي خاص، وتجدر الإشارة إلى أن أفضل معدلات الشفاء دائمًا ما تكون مصاحبة للعلاجات الأكثر تطورًا”. وأضافت: “يتم تصنيف سرطان الثدي وفقًا لمستوى مستقبلات الهرمون (مثل مستقبلات الإستروجين والبروجسترون وHER2)، حيث أن 75% من الأورام تكون إيجابية لمستقبل الهرمون ويتم استخدام العلاج الهرموني لإطالة فترة بقاء المرضى على قيد الحياة، سواء في المراحل المبكرة أو المتقدمة من الإصابة بالمرض”.