قال أغوستينيو فاما، رئيس الوفد التجاري الموزمبيقي، الذي يزور مصر حاليا، إنه بالرغم من عمق العلاقات بين مصر وموزمبيق، إلا أن العلاقات التجارية لا ترقي لمستوى العلاقات السياسية بين البلدين، مشيرا إلى أن حجم التبادل التجاري لا يتجاوز 5 ملايين دولار سنويا.
وأكد فاما، خلال كلمته بالمنتدي الاقتصادي “مصر ـ موزمبيق”، المنعقد الآن، أن الوفد الذي يزور مصر حاليا من بلاده يضم نحو 13 شركة تبحث عن خلق فرص التعاون المشترك مع الشركات المصرية في مجالات المعدات، وإعادة تدوير البلاستيك، والصحة، والبنية التحتية، والتكنولوجيا، والصناعات البترولية، والمواد الغذائية.
ولفت فاما، إلي أن سبب ضعف التجارة البينية بين الدول الافريقية والتي لا تتجاوز 16% من حجم التجارة في القارة؛ يرجع إلى نقص المعلومات والإمكانيات، موضحًا أن منتدى الأعمال يعد فرصة لزيادة التبادل التجاري بين البلدين وبحث الفرص الاستثمارية.
كما أشار إلى أن مصر لديها خبرة كبيرة في مجال الاستكشافات البترولية والغاز يمكن الاستفادة منها في ظل اهتمام بلاده بهذا المجال خلال الفترة الحالية، مطالبًا بضرورة توقيع اتفاقية بين البلدين لمنع الازدواج الضريبي، موضحا أن بلاده اتخذت العديد من الخطوات الاصلاحية التي من شأنها تهيئة مناخ الاستثمار والتجارة وتهتم حاليا بجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة داعيا الشركات المصرية للاستثمار في بلاده.
وأضاف، أن البنك الافريقي للاستيراد والتصدير قام بتوفير نحو 25 مليون دولار كخطوط تمويل لتنمية العلاقات التجارية والاقتصادية مع الدول الأفريقية، ولابد من استغلال ذلك التمويل من أجل زيادة التعاون.