أكد الدكتور عز الدين أبو ستيت، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن المجلس الدولي للزيتون يعد بمثابة منتدى لمناقشة المواضيع المتعلقة بوضع السياسات ومعالجة التحديات الراهنة والمستقبلية، عن طريق تشجيع التعاون الفني الدولي في مجالات مشاريع الأبحاث والتنمية والتدريب ونقل التكنولوجيا وتشجيع التوسع في التجارة الدولية لزيت الزيتون وزيتون المائدة.
وأشار وزير الزراعة ً إلى أهمية وضرورة البحث عن مقترحات لتطوير الممارسات في مجال الإنتاج وتطوير خدمات البحث والإرشاد والتنظيم والتشريعات والحوافز واتباع الأساليب العلمية في الزراعة وكذلك وضع مقترحات لتطوير التصنيع.
جاء ذلك خلال كلمته بالندوة الخاصة بدراسة مشاكل قطاع الزيتون في المغرب والعالم والتي عقدت على هامش أعمال اجتماعات المجلس الدولي للزيتون المنعقد حاليا بمدينة مراكش المغربية، بحضور عزيز أخنوش، وزير الزراعة والصيد البحري والتنمية القروية المغربي، والدكتور عبد اللطيف غديرة، المدير التنفيذي للمجلس الدولي للزيتون.
ومن الجانب المصري السفير اشرف ابراهيم سفير مصر بالمغرب والدكتور عادل خيرت، رئيس مجلس الزيتون المصري، والدكتور سعد موسى المشرف على العلاقات الزراعية الخارجية واحمد شوقي الممثل التجاري المصري بالسفارة المصرية بالمغرب وعدد من المراقبين ممثلي المنظمات والهيئات الدولية والإقليمية وأعضاء المجلس الدولي للزيتون.
ووجه أبوستيت الشكر للمملكة المغربية على حسن الاستقبال والضيافة “ملكاً وحكومة وشعباً”، مشيداً بالجهود المبذولة للتحضير والإعداد لهذا الاجتماع والعمل على تحقيق أهداف المجلس والارتقاء به وتحسين أداء العمل فيه.
وقال إن هدف الدورة تحديد الفرص والتحديات التي يواجهها زيت الزيتون وقطاع الزيتون وتحديد السياسات المشتركة للمستقبل، واتخاذ القرارات التي تسهم في تحقيق الأهداف العامة للمجلس فيما يتعلق بترويج وتجارة واستهلاك المنتجات المتعلقة بالزيتون.
ولفت وزير الزراعةً إلى أهمية العمل على وضع وتحديث معايير التجارة الدولية للمنتج وتحسين الجودة وتحسين التأثير البيئي لزراعة وصناعة الزيتون وترويج الاستهلاك العالمي لزيت الزيتون وزيتون المائدة.
وطالب الوزير بأن يتم ذلك من خلال حملات مبتكرة وخطوط عمل وتوفير معلومات واضحة ودقيقة وإحصائيات حول عالم الزيتون وسوق زيت الزيتون، وتمكين ممثلي الحكومات والخبراء من الاجتماع بانتظام لمناقشة المشاكل المختلفة وتحديد أولويات أعمال المجلس الدولي للزيتون والعمل بشراكة وثيقة مع القطاع الخاص.
وأضاف أبوستيت أن العديد من حكومات الدول الأعضاء في المجلس خلال العقود الأخيرة ركزت على تنمية قطاع الزيتون وتطويره مما أسهم في زيادة الإنتاج بشكل ملموس إلا أنه نظراً لتركيز الجهود على النواحي الإنتاجية في بعض الدول دون التركيز على النواحي التصنيعية والتسويقية فقد برزت العديد من المشاكل والمعوقات .
وكشف وزيرالزراعة أنه كان من أهم هذه المشكلات عدم قدرتها على المنافسة في الأسواق العالمية وأحياناً في أسواقها المحلية سواء من حيث الجودة أو الأسعار وارتفاع التكلفة الإنتاجية والتسويقية الناتجة عن انخفاض الكفاءة الإنتاجية والتسويقية وصغر حجم الوحدات الإنتاجية والممارسات الخاطئة التي يقوم بها غالبية المنتجين في مراحل ما قبل الإنتاج وبعده وخاصةً عمليات ما بعد الحصاد.
ابوستيت أكد أيضا على اهمية إنشاء الجمعيات والتعاونيات والمجالس التصديربة للنهوض بهذا المحصول عالميا.
وبصفته رئيسا للمجلس الدولي للزيتون، دعا إلى أهمية البحث عن مقترحات لتطوير الممارسات في مجال الإنتاج وتطوير خدمات البحث والإرشاد والتنظيم والتشريعات والحوافز، واتباع الأساليب العلمية في الزراعة وكذلك وضع مقترحات لتطوير التصنيع بإصدار النشرات والأدلة الإرشادية حول أفضل أساليب التخزين ونشر الوعي الغذائي ورفع الكفاءة الإدارية للمصانع والعاملين فيها.
وطالب الوزير أيضا على ضرورة توفير الحوافز لتشجيع الاستثمار في مجال صناعة العبوات المناسبة لتعبئة زيت الزيتون، وكذلك في إنشاء المخازن المبردة الملائمة وإنشاء المعاصر، وكذلك وضع مقترحات لتطوير التسويق والتجارة وتوفير قاعدة معلومات تسويقية للمصدرين.
ولفت الوزير إلى أن أذواق ورغبات المستهلكين تختلف في الأسواق الخارجية من حيث الحجم والنوع واللون والطعم والأسعار والمواسم التصديرية وتطبيق معايير ومقاييس الجودة العالمية على الصادرات من زيتون المائدة والمواصفات الخاصة بزيت الزيتون الصادرة عن المجلس الدولي لزيت الزيتون.
وسيتوجه الدكتور عز الدين أبو ستيت، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، من مراكش إلى روما مساء اليوم للمشاركة في اجتماعات منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “الفاو” وانتخاب المدير العام الجديد لمنظمة الفاو خلفا للدكتور دا سيلفا البرازيلي الجنسية، وأيضا حضور مؤتمر وزراء الزراعة الأفارقة والاتحاد الأوروبي.