ناقش مؤتمر المجلس الدولي للمشروعات الصغيرة والمتوسطة “ICSB” الذي يقام تحت رعاية منتدى شباب العالم الخطوات التي نفذتها الحكومة المصرية للنهوض بمنظومة التعليم الفني ودورها في تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال.
وشدد المشاركون على حتمية التركيز علي خطط توفير البيئة الحاضنة لمشروعات ريادة الأعمال وربطها بمناهج التعليم المختلفة للمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة لتلك المشروعات.
وقالت شروق زيدان، الرئيس التنفيذي لبرنامج دعم وتطوير التعليم الفني والتدريب المهني TVET، إن الحكومة المصرية طورت برنامج دعم وتطوير التعليم الفني بحيث تكون قادرة على العمل مع جميع الجهات وتوحيد جهود الاصلاح في هذا القطاع.
ولفتت إلى أنه من المستهدف توسيع برنامج TVET التدريبي ليشمل 80 ألف شاب وشابة في جميع المحافظات، بنهاية العام الدراسي الجاري، من خلال الأكاديمية الوطنية للتدريب، فضلًا عن السعي لدمج ريادة الأعمال في الجامعات المصرية لخدمة المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
واستكملت برنامج TVET يعمل على تنمية المهارات الخاصة بخريجي المدارس الفنية، لتأهيلهم لسوق العمل، خاصة وأن أصحاب العمل يبحثون دائماً عن الأيدي المدربة التي تمتلك الخبرات في الجوانب المختلفة.
وأضافت أن الحكومة المصرية تعمل بشكل جاد علي تطوير برامج التعليم وتقديمها بشكل أفضل دون وجود ثغرات ما يعزز جهود التنمية الاقتصادية المستدامة التي تتطلع الدولة لتحقيقها.
وأشارت زيدان إلى أن خريجي برنامج TVET يمكن أن يؤثروا بشكل أفضل في مجتمعاتهم، كما يعمل البرنامج أيضا علي تحقيق الإرشاد المهني الذي تحتاجه المؤسسات المختلفة.
وقالت إن البرنامج يتم تنفيذه بالتعاون مع العديد من الوزارات وعلى رأسهم وزارة التعليم الفني لتطوير مهارات الطلاب وتأهيلهم بشكل أمثل لسوق العمل.
واستكملت أن الشركاء لديهم أفكار متميزة للنهوض بريادة الأعمال والابتكار، لذا بدأنا في تدريس ريادة الأعمال لمدة 3 أعوام.
من جانبها، أشارت رنا زيدان المدير العام لإدارة التعاون الدولي والمسئولية المجتمعية بالأكاديمية الوطنية للتدريب، إلى أن الفكرة الرئيسية التي تركز عليها الأكايمية ان الشباب هم محفزي المستقبل في القطاع الخاص والحكومي لتحقيق رؤية مصر 2030 لذا تم ادماج ريادة الأعمال في كل برامج التدريب في الأكاديمية، خاصة برنامج القيادات الرئاسية.
وأوضحت أن الأكاديمية تخطط لتأسيس مركز لريادة الأعمال داخلها لعقد شراكة وطنية ومساعدة الشباب في تحويل افكارهم الى واقع، ووضع السياسات بشكل مستدام.
وقالت إن برامج المركز تشمل الابتكار الحكومي وريادة الاعمال، كما امتدت لتضم القارة الأفريقية من خلال اطلاق برنامج لضم 1000 قائد أفريقي لبرامج الأكاديمية، وذلك لتبادل الأفكار المختلفة وتنمية وتوفير الخدمات العامة داخل القارة.
وتوقعت أن تدعم تلك الجهود اتاحة جيل جديد من الشباب القادر علي حل المشكلات وبدء برامج متطورة ومبتكرة داخل دولهم.
وقال اليكس دنوبل مدير تنفيذي بجامعة كوالكوم، إن الطلاب يحتاجون الى التعلم من وجهات نظر مختلفة، وتم البدء في جمع العديد من الأشخاص ممن لديهم مهارات مختلفة لتدريس ريادة الأعمال.
وأشار إلى أن رواد الاعمال يحتاجون الى تنمية المهارات اللازمة أومايعرف بـ”الجدارة” لتقييم الفرص التي تعرض أمامهم والقدرة على الاستفادة من الموارد المتاحة، بما يحتم ضرورة مساعدة الطلاب على تنمية الثقة وعمل شراكات وتوطيد العلاقات وتنمية سبل التواصل فيما بينهم.