تمهيدا لفتح أسواق جديدة بالقارة السمراء
حسن عبد العزيز: تعد سببا فى ارتفاع أعداد الشركات إلى 33 ألفا
شريف صبرى: تنفيذ محطة لمياه الشرب بأوغندا بتكلفة 10 ملايين دولار
أجمع عدد من المقاولين على ضرورة التواجد بأفريقيا بشكل أفضل من الشركات الأجنبية التى استحوذت على أغلب المشروعات بالقارة، وخاصة مع الجهود التى تبذلها الدولة حاليا لتذليل كل المعوقات التى تواجه قطاع المقاولات بالخارج.
قال المهندس حسن عبد العزيز، رئيس الاتحاد المصرى الأفريقى لمقاولى التشييد والبناء، إن قطاع المقاولات تعرض لخسارة كبيرة بالشركات فى الفترة من 2011 إلى 2013 حيث خسر القطاع 12500 شركة، بما يوازى %45 من حجم شركات الاتحاد، مقارنة بحجم الشركات فى 2010 والذى كان يبلغ 26800 شركة مقاولات.
وأضاف أنه مع بداية حفر قناة السويس الجديدة منتصف 2014 ومع بداية المشروعات القومية التى تقوم الدولة بتنفيذها، وصل عدد شركات المقاولات بالاتحاد لقرابة 33 ألف شركة.
وأشار إلى أن الاتحاد يولى أهمية لأفريقيا وألا يتركها للشركات الصينية والتركية التى استحوذت بالفعل على مشروعات عديدة داخل القارة، لافتا أن الشركات المصرية لها باع طويل وتاريخ فى عدد من الدول الشقيقة سواء الأفريقية أو العربية.
ونوه بقيام الاتحاد ومجموعة شركات المقاولات بجولات فى عدد من الدول الأفريقية لعرض الأعمال التى نفذتها الشركات المصرية ومنها المشروعات القومية التى تتبناها الدولة، كدليل على قوة الكيانات المصرية وأنها تفوق نظيرتها الأجنبية.
وأوضح أن هناك شركات غير «المقاولون العرب» موجودة على استحياء ببعض دول القارة، لافتا إلى أنه قد أن الأوان أن تقتحم الشركات المصرية القارة السمراء وخاصة بعد توقيع بروتوكول التعاون مع التجارى وفا بنك وبعد استجابة الدولة لمطالب القطاع التى كانت عائقا فى اقتحام الأسواق الأفريقية.
وأشار إلى أنه تم عرض المشروعات التى قامت بتنفيذها شركات المقاولات المصرية على بعض الوزراء الأفارقة وكان آخرهم وزير البنية التحتية والنقل البرى بدولة موريشيوس، وكانوا حريصين على أن يتم استضافتهم فى مصر ليتمكنوا من رؤية تلك المشروعات على الواقع، منوها بأنه سيتم استغلال زيارة وفودهم إلى مصر وعرض مشروع كوبرى روض الفرج «تحيا مصر» بالإضافة إلى المشروعات المنفذة بمدينة العلمين الجديدة.
وكشف شريف صبرى، الرئيس التنفيذى لشركة سامكريت للمقاولات، عن دخول الشركة فى تنفيذ مشروعات بدولة أوغندا بقيمة 10 ملايين دولار، عبر تنفيذ مشروع محطة لمياه الشرب بها، لافتا إلى أنه بدأ التنفيذ منذ 6 أشهر ومن المنتظر الانتهاء من المشروع خلال عامين ونصف.
وأضاف أن الشركة لديها طموحات فى توسيع حجم أعمالها بالقارة الأفريقية خاصة مع وعود الدولة بتذليل المعوقات التى تواجه شركات المقاولات بالخارج، ومنها وجود ظهير ائتمانى بالخارج.
وأشار إلى أن اقتصار كبرى المشروعات فى أفريقيا على عدد محدود من شركات المقاولات المصرية، أبرزها «المقاولون العرب»، يأتى لحجم الأعمال لدى هذه الشركات داخل القارة منذ سنوات بعيدة.
وتابع أن «المقاولون العرب» تعد الزراع القومية لمصر فى تنفيذ كبرى المشروعات خارج الدولة، وبالتالى لا يمكن أن تقارن بشركات المقاولات الأخرى، لأنها ليس لديها سابقة أعمال كافية.
■ تجهيز 54 كيانا لإعادة إعمار ليبيا والعراق
■ شمس يوسف: تأخرنا كثيرا فى مبادرة التصدير إلى الخارج
وأفاد بأن هناك شركات مقاولات بالقطاع الخاص بدأت فى رسم الطريق نحو فتح أسواق جديدة فى أفريقيا، وإن كان هذا الأمر سيأخذ بعض الوقت.
وعن الدخول فى شراكات مع شركات مقاولات أخرى لتنمية أفريقيا، أشار صبرى إلى أن الفكرة قد تكون قيد الدراسة إذا أتيح وجود كيانات لها الخبرات وحجم أعمال كبير ومشروعات يتم تنفيذها.
من ناحية أخرى أكد أحد أعضاء الاتحاد المصرى لمقاولى التشييد والبناء، أنه يتم تجهيز ما يقرب من 54 شركة مقاولات للدخول فى عملية تنمية وإعمار ليبيا والعراق المرحلة المقبلة.
وأضاف: ليبيا تحتاج 100 مليار دولار وكذلك العراق بحسب آخر تقرير للبنك الدولى لإعادة الإعمار، وبالتالى نحاول الحصول على النصيب الأكبر فى المشاركة بإعادة إعمارهما.
وشدد على ضرورة تكاتف الدولة والأجهزة المصرفية مع شركات المقاولات للدخول بقوة فى عمليات الإعمار بالخارج، لافتا إلى أن دول الصين والهند وتركيا استحوذت على كثير من المشروعات بالدول التى تحتاج إلى الإعمار نظرا لمساندة حكوماتهم لهم.
على جانب آخر، أفاد بأن وفدا من الاتحاد يرافقه وفد من نقابة المهندسين سيتجه إلى تنزانيا 28 يونيو المقبل، لبحث آخر المستجدات فى مشروع سد تنزانيا.
وأكد شمس يوسف، عضو الاتحاد المصرى لمقاولى التشييد والبناء، تأخر الدولة فى تصدير المقاولات بالخارج، لافتا إلى أنه قطاع لا يقل أهمية عن الصناعة والتجارة والزراعة، خاصة أنه بضم كفاءات من حيث الجودة والمقدرة وسابقات الأعمال.
وأشار إلى أن اقتحام شركات المقاولات للسوق الأفريقية لابد له من إرادة سياسية وكذلك دراسة تجارب الدول التى سبقت مصر فى هذا المجال وحققت نجاحات كبيرة فى تصدير المقاولات، ولا سيما التجربة التركية التى اتخذت كل الإجراءات سواء السياسية أو الائتمانية لإنجاح مبادرة تصدير المقاولات خارج تركيا.
وأوضح أن توقيع البروتوكول مع التجارى وفا بنك سيحفز البنوك المصرية على التعامل مع الشركات ذات الخبرات والملاءات المالية الكبيرة للدخول بالأسواق الأفريقية.
ولفت إلى أن الاتحاد يستقبل العديد من الدعوات من بعض الدول الأفريقية الراغبة فى إنشاء مشروعات بها، إلا أنه يبقى الدعم المصرى سواء سياسيا أو ماليا هو مصدر الثقل الرئيسى للشركات هناك.