أعلنت شركات التأمين البحرى أن قيمة التأمين ضد مخاطر الحرب لناقلات البترول بمنطقة الخليج العربى قفزت بحوالى 59% من 85 ألف دولار إلى 135 ألف دولار للرحلة الواحدة، مع نهاية الأسبوع الماضى؛ بسبب الهجمات التفجيرية ضد ناقلتين على ساحل سلطنة عمان يوم الخميس الماضى؛ لترفع أسعار شحن البترول على الناقلات العملاقة من حوالى 2000 دولار فى اليوم إلى أكثر من 13 ألف دولار يوميا مع نهاية الأسبوع الماضى.
وتحسب قيمة التأمين تبعا لطول الرحلة التى تستغرق 7 أيام، وقيمة الشحنة من الدول المنتجة للبترول بمنطقة الخليج لدول آسيا.
وأدت الهجمات التفجيرية ضد ناقلات البترول فى أحد أهم طرق شحن البترول بالعالم لارتفاع أسعارالبترول بحوالى 4.5% اليومين الماضيين.
وقفزت الأسعار بسبب تزايد المخاوف من تعطل تدفق البترول الخام على الأسواق العالمية.
واتجهت بعض شركات شحن البترول فعلا لوقف الحجوزات الجديدة بمنطقة الشرق الأوسط.
وذكرت وكالة رويترز أن هناك احتمالات لمزيد من الزيادة في تكاليف شحن البترول إذا تصاعدت التوترات في المنطقة.
وتحتاج كل سفينة لأشكال متنوعة من التأمين، منها تغطية سنوية ضد مخاطر الحرب، وتأمين إضافي عند الدخول مناطق عالية الخطورة.
و تواجه ناقلات البترول تكاليف إضافية تصل إلى 200 ألف دولار للرحلة الواحدة التي مدتها سبعة أيام.
وتعادل هذا التكاليف الإضافية حاليا حوالى ضعفي التكلفة التي كانت عليها في وقت سابق خلال الأسبوع الماضى.
وقالت إحدى شركات التأمين إن المخاوف تعنى أنه إذا غرقت ناقلة فستواجه زيادة شاملة بقيمة التأمين ضد مخاطر الحرب .
ووسعت لجنة الحرب المشتركة لسوق لندن للتأمين قائمة المياه التي تعتبرها عالية المخاطر لتشمل سلطنة عمان ودولة الإمارات العربية المتحدة.
وجاء هذا التوسع فى المناطق شديدة المخاطر بعد هجمات تعرضت لها سفن فى منطقة الخليج خلال الأسابيع الماضية.
واشنطن تتهم إيران بدون دليل
وألقت واشنطن باللوم على إيران أو وكلاء لها في هجمات وقعت في مايو وتسببت في تعطل 4 ناقلات للنفط .
وقال أيضا البيت الأبيض إن طهران مسؤولة عن هجمات بطائرات مسيرة في 14 مايو على محطتين لضخ النفط في السعودية.
وتنفى حكومة إيران كل هذه الادعاءات وتؤكد أنها مزاعم ليس لها أى دليل يؤكد صحتها.
ويمر في مضيق هرمز حوالى 20% من النفط المستهلك عالميا في شحنات من الدول الخليجية المنتجة بما فيها السعودية.
و لم تشهد منطقة اضطرابات جيوبوليتيكية سياسية بهذا الحجم منذ الحرب التي شنتها الولايات المتحدة في العراق في 2003.
ولجأت شركات التأمين لرفع تكاليف التأمين بسبب مخاوف من مطالبات ناتجة عن حوادث تصادم أو هجمات على سفن أو منشآت.