أعربت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا اليوم الخميس، عن قلقها إزاء تزايد التواجد العسكري في ميناء نفطي شرق البلاد.
وأوضحت المؤسسة الوطنية للنفط في بيان نشرته عبر موقعها الرسمي على الانترنت، بأنها “تعرب عن قلقها الشديد إزاء الوجود العسكري المتزايد بميناء رأس لانوف النفطي، واحتمال تحوله إلى هدف عسكري، قد تؤدي هذه الأعمال إلى إجبار المؤسسة على سحب موظفيها حرصا على سلامتهم”.
وقامت مجموعة مكونة من 80 عسكريا بقيادة اللواء عبد الله نور الدين الهمالي، بدخول الميناء والاستيلاء على أحد المباني داخله، وتخصيصه للاستخدام العسكري.
كما حاولت تلك القوات تزويد سفينة حربية بالوقود، وقامت بالاستحواذ على وجبات طعام الموظفين، والاستيلاء على 31 مسكنا مخصصا لموظفي الشركة المشغلة للميناء، وفقا للبيان.
وصرح مصطفى صنع الله، رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، في هذا الصدد قائلا “المؤسسة تعمل لصالح جميع الليبيين، ولن نقبل أبدا بوضع يسيء فيه أحد أطراف الصراع القائم استخدام مرافق المؤسسة، كما أن تواجد قوات داخل منشآتنا يشكل خطرا محدقا على الموظفين”.
وأشار صنع الله إلى أن هذا التواجد قد يجعل الميناء هدفا عسكريا محتملا، مما “يهدد بتدمير البنية التحتية النفطية الليبية – واحتمال حدوث أزمة اقتصادية”.
كما جددت المؤسسة الوطنية للنفط تأكيدها على عدم انحيازها لأي من أطراف الصراع القائم والتزامها بالحياد.
وتسيطر على الميناء “رأس لانوف” قوات “الجيش الوطني” الذي يقوده المشير خليفة حفتر.
وتضم منطقة الهلال النفطي، التي تبعد (500 كم) شرق العاصمة طرابلس، المخزون الأكبر من النفط الليبي وأكبر ثلاثة موانئ لشحن النفط خارج ليبيا وهي (الزويتينة ورأس لانوف والسدرة).
وتعاني ليبيا الغنية بالنفط من فوضى أمنية وصراع على السلطة منذ الاطاحة بنظام معمر القذافي في عام 2011.
هذه المادة منقولة من وكالة شينخوا الصينية بموجب اتفاق مع جريدة المال لتبادل المحتوى العربي والإنجليزي.