أعلن على مصيلحى، وزير التموين، لوكالة رويترز، اليوم الخميس، أن احتياطيات البلاد الاستراتيجية من الأرز تكفي لتلبية الطلب حتى ديسمبر المقبل، وأن مصر لن تستورد أرزًا بعد موسم الحصاد المحلي المقبل؛ لأن المحصول المزروع على مساحة تزيد على 1.2 مليون فدان، ومن المتوقع أن يكفي الطلب، ومن ثم سيساعد على تقليل فاتورة الواردات.
وأكد مصيلحى أن وزارة الزراعة ستزرع 1.1 مليون فدان من الأرز خلال هذا الموسم؛ لتغطية احتياجات البلاد.
كانت مساحة الأرض المزروعة بالأرز حوالى 800 ألف فدان العام الماضي، مما أدى لاستيراد كَميات من الأرز وارتفاع فاتورة الواردات.
وبدأت الحكومة استيراد الأرز العام الماضى لتوفير استهلاك المياه، بعد أن كانت تملك عادة فائضًا كبيرًا من الأرز- بحسب وزيرالتموين.
زيادة المساحة المزروعة بالأرز هذا العام
وأعلنت وزارة الزراعة أنها قررت زيادة زراعة الأرز إلى 1.1 مليون فدان من الأرز في موسم 2019.
وأصدرت الحكومة قرارًا بزراعة 724 ألف فدان فقط أرز العام الماضى، وزادت المساحة المزروعة بالأرز بحوالى 100 ألف فدان لاحقًا.
ويمثل هذا القرار انخفاضًا حادًّا عن المساحة المخصصة بشكل رسمي لزراعة الأرز والتى بلغت 1.1 مليون فدان في 2017.
ويعتقد تجار الحبوب أن المساحة المزروعة فعليًّا كانت 1.8 مليون فدان في ذلك العام.
وقال أحمد إبراهيم، المستشار الإعلامي لوزير الزراعة، لوكالة رويترز، إن زيادة المساحة لتقليل فاتورة استيراد الأرز من الخارج وثبات أسعاره.
وخفّضت الحكومة مساحة زراعة الأرز؛ للحفاظ على موارد مياه النيل الحيوية لاتجاه إثيوبيا لبناء سد ضخم.
وجاء هذا التخفيض في الوقت الذي تشيد فيه إثيوبيا سدًّا عند منابع نهر النيل بتكلفة 4 مليارات دولار.
وتخشى الحكومة المصرية من أن هذا السد قد يهدد ما لديها من مخزون مائي وقلّص حصة مصر من ماء النيل اللازم للزراعة.
كانت الهيئة العامة للسلع التموينية، التابعة لوزارة التموين، المشتري الحكومي للحبوب، قد طرحت عدة مناقصات شراء دولية منذ العام الماضي.
وأعلنت الهيئة العامة للسلع التموينية أنها تستهدف شراء شحنات أرز الأبيض قصير أو متوسط الحبة بنسبة كسر بين 10% و12% بمناقصات عالمية.