أصبح 800 مليون قروي أفريقي مستهدفين من قبل اثنتين من كبرى مشغلي التليفون المحمول في إفريقيا، حيث بدأت شركتي أم تي ان جروب المحدودة الجنوب إفريقية وأورنج الفرنسية ببيع تليفونات شبه ذكية هناك بسعر لا يتجاوز 20 دولار، حسب تقرير نشرته وكالة بلومبرج.
يقل هذا عن سعر 40 دولارا الذي كان سائدا في السوق الإفريقية، وهو سعر باهظ لدرجة تعجيز الكثير من الفقراء عن شراء التليفونات المحمولة الذكية.
تفاصيل دعم 800 مليون إفريقي بالهواتف شبه الذكية
تحاول الشركتان تلبية احتياجات 800 مليون قروي يعيش في أفريقيا بتزويدهم بموديلات من التليفونات المحمول ذات أشكال وأحجام قديمة كانت سائدة خلال فترة التسعينات.
لكن وفق المصدر، ستتسم تلك الهواتف بمواصفات تجعلها قادرة على تحمل ظروف الحياة الشاقة بجانب تحسين طول عمر البطاريات لتصل إلى 5 أيام.
تتميز هذه الموديلات الرخيصة شبه الذكية من التليفونات المحمولة بحصولها على البرمجيات اللازمة لتشغيلها من شركة KaiOS تكنولوجيز التي انفصلت عن واحدة من أكبر شركات الإليكترونيات الصينية منذ ثلاث سنوات.
واختارت شركة KaiOS السير عكس الطريق الذي تحاول معظم الشركات السير فيه بتصنيع أجهزة ذات قدرات أكبر.
وكان اهتمامها منصبا بدلا من هذا على تصنيع أجهزة تشتمل على القدرات الأساسية للتليفونات الذكية بتكاليف قليلة بجانب التركيز على جعل بطارياتها قوية لكي تلائم المستخدمين الذين لا يمتلكون رفاهية الحصول على الكهرباء بشكل مستمر ومتواصل.
الموديلات المزودة ببرمجيات KaiOS مصممة لكسر الحواجز
وقالت شركة أم تي إن أن الموديلات المزودة ببرمجيات KaiOS مصممة لكسر الحواجز التي تعوق الوصول الى المزايا التي يوفرها الانترنت.
وقال برتراند جوز نائب عمليات شركة أورنج في افريقيا والشرق الأوسط أن موديلات KaiOS هي البديل الرخيص للتليفونات الأكثر تكلفة التي “تظل بعيدة عن متناول الكثير من الأفارقة والتي تزيد الفجوة الرقمية اتساعا”.
علاقة طردية بين إتاحة الانترنت والتنمية
وتشير الاحصائيات الى وجود علاقة طردية واضحة بين إتاحة الانترنت وبين تحسين مستويات الرعاية الصحية والتعليم والمساواة بين الجنسين والتنمية الاقتصادية والكثير من الأهداف التي تكافح من أجل تحقيقها المنظمات والهيئات غير الهادفة للربح.
ويؤدي توفير الانترنت بنسبة 10 % إلى تسجيل زيادة في إجمالي الناتج المحلي بنسبة 2 %.
ولعبت القنوات الإلكترونية دورا مهما في دفع الحكومات للتعامل بجدية مع الشكاوى التي يرفعها المدنيون.
يفتقد القرويون والنساء مزايا يوفرها الوصول إلى الإنترنت مثل الاستفادة من الخدمات الحكومية والمعاملات المصرفية وفرص العمل.
ويفتقد القرويون والنساء هذه المزايا خصوصا في قارة أفريقيا التي تسجل أدنى حصة لحيازة الانترنت في العالم بنسبة تقل عن 25 %، وهو ما يعني أن 800 مليون شخص ممن يعيشون داخل ال 54 دولة من دول القارة لا يمتلكون القدرة على الوصول إلى الانترنت، وإن كانوا يتسمون بصغر السن وضعف الدخول وبالعيش داخل مناطق ريفية يصعب توصيل الكهرباء إليها.