قال حسين عبدالرحمن، نقيب الفلاحين، إن معظم المزارعين يشتكون مر الشكوى من قلة مياه الري في جميع أنحاء الجمهورية، خاصة في نهايات الترع يتكبدون خسائر فادحة لعدم وصول المياه إلى أراضيهم، مضيفًا أن أكثر من 50% من الفلاحين حفروا آبارًا جوفية لري أراضيهم مع ما يعنيه ذلك من التأثير على خصوبة التربة، نظرًا لزيادة الأملاح فى المياه الحوفية، وزيادة الأعباء لأن رفع المياه يتم باستخدام الكهرباء أو السولار رغم الارتفاع الكبير في أسعارهم.
وأضاف نقيب الفلاحين أنه رغم الجهود التي تقوم بها وزارتي الري والزراعة لتيسير أمور الري على الفلاحين، فإن هذه الجهود ضعيفة ولا تحل المشكلة.
ولفت إلى أن حصة مصر من مياه النيل 55.5 مليار متر مكعب وتحصل على 5 مليارات من مياه الأمطار والمياه الجوفية، و20 مليارًا من تدوير مياه الصرف الزراعي، ورغم نزول مصر تحت خط الفقر المائي الذي يقدر بـ 1000متر مكعب للفرد سنويًا.
وأوضح أنه مع الزيادة السكانية التي وصلت إلى 105 ملايين نسمة، والطموح في التوسع الزراعي باستصلاح الأراضي فإننا نحتاج إلى جهود جبارة في مجال تحلية وتدوير المياه ونحتاج لإرادة حقيقية في تغيير نظم الري وتغيير التركيبة المحصولية.
وأشار إلى أن آلاف الشكاوي وصلت النقابة من الفلاحين من محافظات بني سويف والمنيا وسوهاج والدقهلية و الشرقية والبحيرة والغربية يشكون من تأخر وصول المياه في الترع وهلاك بعض المحاصيل نتيجة للعطش وقلة الإنتاجية في المحاصيل الأخرى.
ولفت إلى أن الجهود المحدودة من الحكومة لتيسير الأمور لن تكون مجدية في المستقبل القريب مع اتجاه دول المنبع لإقامة السدود والزيادة السكانية الكبيرة التي تلتهم كل إنجاز لتوفير المياه.
وأشار إلى أن الحرب القادمة في العالم أجمع هي حرب مياه وبدون الاستعداد وتكاتف الكل سوف ينتصر العطش.