قال مصطفى جعفر، المدير بفرع أحد سلاسل المطاعم الأمريكية في القاهرة، إن المطاعم السورية وغير المصرية اكتسبت بالفعل شعبية كبيرة في مصر، لأسباب من بينها الأسعار التي تمكنوا من خفضها اعتمادا عى أن معظمهم خارج الاقتصاد الرسمي.
وفي تصريحات لموقع “المونيتور” قال جعفر:”اكتسبوا شعبية في مصر لسببين، أولهما أنهم يقدمون مذاقات مختلفة وغير مألوفة، وثانيهما إن أسعارهم منخفضة لأن معظم هذه المطاعم تعمل في الاقتصاد غير الرسمي، مما يعني أنها غير خاضعة للتنظيم من قبل الدولة”.
ويقصد بالاقتصاد غير رسمي كل النشاطات التي تحدث خارج منظومة الإدارة الحكومية، وهي بالتالي لا تخضع للضرائب وإجراءات الرقابة الحكومية ولا تحتسب ضمن الناتج القومي الإجمالي.
لكن ناصر البرنس، صاحب أحد أشهر مطاعم القاهرة، فقدت عملائها بالفعل لصالح مطابخ سورية وأخرى غير مصرية بسبب رفعها لأسعار الوجبات “أكثر من اللازم”.
وتابع:”المطاعم المصرية يجب ألا تتأثر على الإطلاق بالمطاعم غير المصرية لأن “التجربة مختلفة” لكن بعض الشركات خسرت بالفعل بعض عملائها بسبب رفع أسعارها أكثر من اللازم وليس بسبب المنافسة”.
وكان حسن سليمان، مدير عام شركة أرابياتا للأغذية والمشروبات، قال في لـ”المال” إن السوريون الذين جاءوا إلى مصر منذ سنوات، سيطروا بشكل كبير على سوق الشاورما بسبب الأسعار المعقولة والمذاق الخاص الذي حاز على إعجاب المصريين.
يشار إلى أن المطاعم السورية والعراقية بدأت في الظهور بمصر خلال منتصف العقد الماضي في مناطق راقية مثل شارع مصر الجديدة وشارع المهندسين، ومع اندلاع الثورة السورية في عام 2011 والاضطرابات في العراق، افتتح اللاجئون السوريون والعراقيون الذين أتوا إلى القاهرة مطاعم أكثر تواضعا في أحياء الطبقة العاملة التي يعيشون فيها. كما انتشرت المطاعم العراقية والسورية في القاهرة الجديدة ، و6 أكتوبر والشيخ زايد وجميع المدن الجديدة الراقية في محافظة الجيزة.