تحتفل أسرة الفلسطينى على الوعرى، المتزوج من إمرأة صينية هذا الأسبوع بعيد الفطر وعيد قوارب التنين، اللذان يأتيان هذا العام بفارق يوم واحد فقط بينهما، من خلال إعداد بعض أنواع الطعام الخاص، كطبق المقلوبة الفلسطيني، والطعام الصيني التقليدي مثلثات الأرز، تسونجتسي، وغيرهما من الأطعمة الصينية والعربية اللذيذة.
وسافر علي الوعري إلى الصين عام 1995 لدراسة الطب، ووقع في غرام زميلته فنج جينج، وكلّلا علاقتهما بالزواج، وأنجبا ابنتين، وفى البداية لم يتعود على جميع أصناف الطعام الصيني، وكان لا يستسيغ بعضه، لكنه بات تدريجيا يعشق الأطعمة الصينية، خاصة طبق سوان تساي يو، أو السمك والكرنب المخلل معا.
وذكرت وكالة شينخوا أن زوجته لم يعجبها مذاق الأطعمة العربية في البداية، لكنها باتت تحب حاليا طبق المقلوبة جدا.
وقال الوعري إن الأطعمة الصينية والعربية التي تتميز بخصائص تحتل مكانة خاصة في حياتنا.
ويعيش الوعري وزوجته في مسقط رأس فنج جينج بمدينة ووهان في مقاطعة هوبي بوسط الصين.
ويحتفل الصينيون بعيد قوارب التنين التقليدي لإحياء ذكرى الشاعر الوطني العظيم تشيو يوان بمدينة ووهان .
وانتحر هذا الشعر بإلقاء نفسه في النهر قبل أكثر من الفي سنة لاستنهاض همم أبناء وطنه في مقاومة الاعداء.
وجاء انتحاره بعد أن باءت محاولاته لتحذير الإمبراطور من غزوهم بالفشل، وتعبيرا عن احتجاجه وحزنه لتمكن الأعداء من اقتحام المملكة.
ويصادف عيد قوارب التنين 5 مايو بالتقويم القمري الصيني كل عام، والذى يتزامن حاليا مع عيد الفطر فى فلسطين ومصر.
و فتح الوعري وزوجته مطعماً عربياً في مدينة ووهان، بالإضافة إلى العمل معا في شركة للطب والأدوية.
وازداد عدد الطلبة المبعوثين الأجانب والعرب كثيرا في هذه السنوات بجامعات مدينة ووهان.
وقال الوعري إنه فتح مطعم عربي في مدينة ووهان لكثرة جامعاتها ليوفر الأطعمة العربية المعتاد عليها الطلبة العرب في بلادهم.
وما يعجب الوعري كثيرا هو دخول السكان الصينيين المحليين أكثر فأكثر إلى مطعمه.
قائمة الطعام بلغات عربية وإنجليزية وصينية
ووضع الوعري قائمة الطعام الخاصة باللغات الصينية والإنجليزية والعربية، فضلا عن سعيه لزيادة تعريف الزبائن الصينيين بالثقافة العربية بشكل أفضل.
وراجع الوعرى مع أسرته الصينية العربية الكتب التاريخية وأضاف الوصف التاريخي والثقافي بجانب الطعام في القائمة بالمطعم.
ويرغب الوعري من الزبائني قراءة قائمة الطعام كما يقرؤون الكتب التاريخية والثقافية، وأن يستمتعوا بالثقافة العربية عندما يتذوقون الطعام العربي.
ويجرب بعض الزبائن الأطعمة العربية قبل قيامهم بالسياحة لدبي والمدن العربية الأخرى، ويدخلون مطعمه بعد عودتهم ليتذكروا رحلتهم مرة أخرى.
واستثمر الوعري وأسرته الصينية العربية أكثر من مليون يوان (الدولار يساوي 6.9 يوان) لنقل مطعمه وتوسيعه.
و تستضيف مدينة ووهان نشاطات دولية أكثر، ولذلك يتدفق المزيد من الزبائن المحليين والأجانب لمطعمه للتمتع بالأطعمة العربية.
ودائماً ما يسلم الوعري على زبائنه بالقول الصيني التقليدي هل أكلت؟ بينما سمى مطعمه باسم الديرة بمعنى مسقط الرأس.
وهكذا أصبحت الصين موطنه الثاني، بعد فلسطين لتنفتح أبواب التبادل الثقافي الصيني والعربي المختلفة نحو مزيد من الفهم والتبادل والمشاركة.
هذه المادة نقلا عن وكالة الانباء الصينية «شينخوا» وفق اتفاق لمشاركة المحتوى مع جريدة المال