تخطط شركة أمازون صاحبة أكبر متجر على الإنترنت في العالم لاقتحام سوق الاتصالات اللاسلكية الداعمة لخدمات الجيل الخامس عن طريق شراء شركة بوست موبيل التي ستبيعها شركتا الاتصالات الأمريكية تي-موبيل وسبرنت كورب، كجزء من خطة الفوز بموافقة الجهات الرقابية على صفقة اندماج بينهما بقيمة 26.5 مليار دولار.
وذكرت وكالة رويترز أن الصفقة تعد مؤشرا واضحا على أن أمازون تخطط لدخول سوق الأجهزة اللاسلكية بقوة وتحسين خدماتها السحابية والاستفادة من شبكات الجيل الخامس التي ترجح التوقعات تسببها في تحقيق تغييرات تكنولوجية كبرى.
تمكنت أمازون من تطوير نفسها لتصبح متجرا عالميا متخصصا فى ترويج المنتجات الرقمية، بينما تشير خطة الاستحواذ على بوست موبيل إلى أنها تسعى لمناطحة شركات اتصالات لاسلكية امريكية كبرى مثل AT&T والشركات المقدمة للخدمات السحابية مثل مايكروسوفت.
لكن كولبي سينسيل المحلل لدى شركة كوين يرى أن أقصى ما تسعى اليه أمازون هو تعظيم خدماتها السحابية اعتقادا منها بأنها ستخدم صناعات مستقبلية مثل الرعاية الصحية والسيارات التي ستستخدم أجهزة قادرة على التعامل مع شبكة الجيل الخامس.
وترى أمازون أن سيطرتها على كل من الشبكة اللاسلكية والخدمات السحابية سيجعلها في موقف تنافسي أفضل مقارنة بالشركات التي يقتصر دورها على توفير الخدمات السحابية.
ويرى محلل باركليز كنعان فينكاتشوير أن دخول أمازون عالم الجيل الخامس سيمنحها مزايا تشمل إدارة المخزون بالشكل الذي تراه مناسبا وزيادة الإيرادات.
ليست هذه المرة الأولى التي تغامر فيها أمازون باقتحام مجال آخر، فقد حاولت عام 2014 منافسة جهاز فون الذى تنتجه شركة آبل بشراء شركة فاير فون. لكن محاولتها باءت بالفشل العام التالي للشراء. وفي عام 2007 دشنت أمازون خدمة الجيل الثالث للاتصالات اللاسلكية ويسبرنت بغرض اتاحة خدمة تحميل الكتب عبر جهاز كندل.
وأعلنت أمازون الشهر الماضي خططا لإطلاق 3 آلاف قمر صناعى لإتاحة الانترنت للمناطق الريفية في العالم.
وقال جوناثان تشابلين المحلل لدى شركة نيو ستيريت البحثية، إن دخول أمازون سوق الاتصالات اللاسلكية سيلحقق اضرارا بشركتي الاتصالات اللاسلكية الامريكية فيرايزون و AT&T.
وفي مقابل هذا، يرى جريج موفيت المحلل لدى شركة موفيت ناثاسون، أن تكلفة بناء شبكة اتصالات قومية للجيل الخامس سيشكل عائقا مهما أمام شركة أمازون، مؤكدا أن شركتي فيرايزون و AT&T قد قام كل منهما على حدة بإنفاق 120 مليار دولار على الشبكات خلال العقد الماضي فقط.
واحتاجت شركتا تي موبيل وسبرنت تقديم سلسلة من التنازلات الاسبوع الماضي حتى يتسنى لهما إتمام صفقة الاندماج بينهما شملت بيع شركة بوست موبيل. وبينما أعلنت هيئة الاتصالات الفيدرالية موافقتها على الصفقة فمازال تمريرها يستلزم موافقة وزارة العدل الأمريكية. prototype.replaceCustomTaxonomy=function(t){return(0,r.default