ترى وحدة أبحاث بنك الاستثمار “فاروس” أن منتجي الأسمدة في مصر يتمتعون بوضعية أفضل مقارنة مع الأوربيين نتيجة عدة عوامل يأتي في مقدمتها ارتفاع السعر بجانب وفرة المعروض من الغاز الطبيعي، وانخفاض تكلفته، والمميزات اللوجستية.
وذكرت “فاروس”، في ورقة بحثية وصلت “المال”، أن تكلفة الإنتاج الهامشية في الصين كانت تحدد سعر بيع اليوريا في السوق المحلية، لكن في الوقت الراهن، أصبحت لوائح الدولة البيئية تجبر المنتجين المعتمدين على الفحم على التخارج من السوق، من ثم، بدأ دور الصين يتلاشى في سوق اليوريا العالمي.
وأكدت الورقة البحثية أن تكلفة الإنتاج الهامشية ستأتي من المنتجين المعتمدين على الغاز الطبيعي في أوروبا، لتصل أسعار بيع اليوريا إلى 280 دولارا للطن على المدى الطويل في منطقة البحر الأسود، مع العلم أن المنتجين المحليين في مصر يبيعون بأسعار أعلى من ذلك.
ونفت وزارة الزراعة مؤخراً وجود عجز في الأسمدة الزراعية بالجمعيات الزراعية، حسبما تردد، مؤكدة أن جميع الأسمدة متوافرة بشكل طبيعي بجميع الجمعيات الزراعية على مستوى الجمهورية، وأن كل ما يثار في هذا الشأن مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة تستهدف إثارة غضب المزارعين.
وأشارت الوزارة إلى أن ملف توزيع الأسمدة يحظى بمتابعة دقيقة ومستمرة من قبل الوزارة بداية من خروجه من المصنع وحتى وصوله للجمعيات، مشيرة إلى شن مديريات الزراعة حملات مرور دورية على الجمعيات الزراعية للتأكد من مساندة المزارعين من توفير حصص السماد والبذور.
وأكدت الوزارة بدء صرف الأسمدة الصيفية للفلاحين لجميع المحاصيل الصيفية بالأسعار المدعمة “شيكارة” اليوريا 164.5 جنيه، والنترات 159.5 جنيه، بجانب توفير ما يقرب من 870 ألف طن تم توريدها للجمعيات الزراعية.