ابقت وحدة ابحاث بنك الاستثمار “نعيم” على تقييمها العادل لسهم شركة السويدي اليكتريك عند 17.16 جنيه، مع توصية بالاحتفاظ ونظرة حيادية، بينما يتداول السهم بالبورصة حاليا عند مستوى 13.88 جنيه.
وذكرت “نعيم”، في ورقة بحثية وصلت “المال”، ان انخفاض ربحية الشركة خلال الربع الاول من العام الجاري يعود إلى عدة عوامل على راسها تراجع الإيرادات من الاستثمارات، وارتفاع معدل الضريبة الساري، بالاضافة إلى هبوط صافي الإيرادات التمويلية.
وأظهرت البيانات المالية المجمعة للشركة خلال الربع المذكور ارتفاع الايرادات 14 % لتسجل 9.413 مليار جنيه، بينما تراجع صافى الربح 30.4% إلى 955 مليون جنيه، مقابل 1.4 مليار خلال نفس الفترة من العام الماضي.
واكدت الورقة البحثية أن النظرة المستقبلة للسويدي تعتمد على الاستثمارات الجديدة خارج قطاع توليد الطاقة والقدرة على تنفيذ مشروع سد تنزانيا بنجاح دون تجاوز التكاليف في المستقبل.
وأشارت إلى ان الشركة ما زالت تحتفظ برصيد نقدي قوي اذ شهدت تدفقات نقدية إيجابية من الأنشطة التشغيلية بلغت قيمتها 715 مليون جنيه، وفي ظل استمرار المستوى الإيجابي للتدفقات النقدية، ارتفع صافي الرصيد النقدي إلى 531 مليون جنيه بنهاية مارس 2019، مقابل 13 مليون جنيه بنهاية ديسمبر 2018.
وذكرت “نعيم” أن الانخفاض في إجمالي إيرادات قطاع المشروعات بنظام تسليم المفتاح جاء نتيجة انخفاض معدلات التنفيذ لتسجل 6٪ خلال الربع الاول من العام الحالي مقابل 13٪ في الربع الرابع من 2018، ومن المرجح ان تشهد الايرادات تحسناً نتيجة تطلع الشركة إلى زيادة المشروعات بحلول نهاية العام والحفاظ على معدلات تنفيذها بمتوسط قدره 12٪.
وترى أن أنشطة الأعمال بنظام تسليم المفتاح على صعيد قطاع توليد الكهرباء قد وصلت إلى مرحلة النضح نظرًا لأن قدرة الشبكة الكهربائية للدولة – والمتوقع وصولها إلى 57 ألف ميجاوات- تتخطى الطلب.
اضافت: “وفي حين أن مشروع سد تنزانيا (والذي تبلغ حصة السويدي فيه 1.3 مليار دولار) قد أضاف دفعة كبيرة لمحفظة المشروعات، مازالت هناك تحديات مستقبلية قد تنشأ نتيجة تجاوز التكاليف التي قد تؤدي إلى متطلبات تمويل إضافية لتنفيذ المشروع”.
تابعت: “الاتجاه الصعودي الذي شهده الجنيه مؤخرًا قد يشكل-حال استمراره-مخاطر تهدد ربحية شركة السويدي، نظرًا لأن جزء كبير من مبيعات الشركة يعتمد على العملة الأجنبية”.