أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، ، أهمية موضوعات التكيف والتي تأمل أن تكون من أولويات قمة المناخ القادمة في نيويورك والاستماع لأصوات أفريقيا، مشيرة إلى أهمية اتخاذ إجراءات فعلية على أرض الواقع لدعم أفريقيا في التكيف مع التغيرات المناخية والحفاظ على مواردها الطبيعية.
وركزت الوزيرة، فى كلمتها أثناء القمة على تجربة مصر في التصدي لتغير المناخ من خلال خطوات فعلية أبرز عناصرها: أولا: إنشاء مجتمعات عمرانية جديدة وذلك لعدم تكدس السكان حول الدلتا وتناسب هذه المجتمعات طبيعة النظم الإيكولوجية لمصر، وثانيا: خلق مناخ داعم من خلال دفع الوزارات المتأثرة بتغير المناخ إلى تنفيذ مشروعات تراعى بعد تغير المناخ ومن اهمها مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة والتكيف في دلتا النيل والنقل الكهربائي.
وشاركت الدكتورة وزيرة البيئة في القمة العالمية لجهات دول العشرين للعمل من أجل المناخ، بحضور عدد من رؤساء الدول كزعماء غانا وموزمبيق ونيبال وعدد من الشخصيات البارزة من ضمنها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس وبعض من نشطاء بيئيين وأعضاء فى الحكومة النمساوية والسفير المصري بالنمسا عمر عامر، كما عقدت هذه القمة بدعم من الممثل الأمريكى الشهير أرنولد شوارزنيجر حاكم ولاية كاليفورنيا.
وتهدف القمة إلى وضع خطوات فعلية للتصدى لآثار تغير المناخ من خلال عرض الحلول المبتكرة لمشروعات نجحت على مستوى العالم فى خفض الانبعاثات أو التكيف مع تغير المناخ.
وأضافت الوزيرة قائلة: “ثالثا : دعم المشروعات الصغيرة للمزارعين لإعادة تدوير المخلفات الزراعية واستخراج طاقة نظيفة في القرى المصرية. ورابعا: استخدام نظم المعلومات للتعرف على المناطق الأكثر تأثرا بتغيرات المناخ وذلك لضمان استدامة مسارات التنمية عند تنفيذها في الأقاليم المختلفة وخامسا: توعية شباب الجامعات وتشجيع مشروعات صغيرة في مختلف المجالات للتصدي لتغير المناخ”.
وركزت القمة، التي حضرها ما يقارب 1200 ممثل عن الدول المشاركة، على مشاريع حماية المناخ التي تم تنفيذها، كما سيبحث طرقا جديدة للتمويل كما هو منصوص عليه فى ميثاق باريس حول المناخ.
وتناولت القمة ملفات تسريع الاستثمارات في البنى التحتية البيئية بهدف إرساء اقتصاد أخضر وسبل المساهمة فى أهداف التنمية المستدامة التي سطرتها الأمم المتحدة في أفق 2030، فضلا عن الرؤى المشتركة حول مجتمعات مندمجة وأقل إصدارا لغازات الكربون.