عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم اجتماعاً حضره رئيس مجلس الوزراء، ووزراء الآثار، والسياحة، والمالية، ورئيس هيئة الرقابة الإدارية ومستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمرانى، ورئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة ومساعد رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة .
وصرح السفير بسام راضي أن الاجتماع تناول متابعة الموقف التنفيذي لمشروع المتحف المصري الكبير، حيث وجه الرئيس بالالتزام بالتوقيتات والجداول الزمنية التي تم إقرارها لتنفيذ المشروع، مؤكداً على مراعاة إبراز عظمة وتفرد وعراقة الحضارة المصرية القديمة خلال العرض المتحفي.
كما وجه الرئيس السيسي باستمرار العمل على رفع كفاءة المنطقة المحيطة بالمتحف المصري الكبير ومنطقة هضبة الأهرامات والطرق والمحاور المؤدية إليها، بحيث تتواكب مع قيمة وأهمية المتحف المصري الكبير الذي يعد أكبر وأهم صرح ثقافي في العالم، وبما يساهم في تقديم صورة جديدة لمصر للعالم.
وذكر المتحدث الرسمي أن وزير الآثار عرض تقريراً بشأن أعمال التجهيزات في الوقت الحالي، مشيراً إلى أنه من المقرر الانتهاء من الأعمال الهندسية في أكتوبر من العام الجاري، والتي تتم وفق أحدث التقنيات والمعايير العالمية، ليصبح المتحف جاهزا لمرحلة استقبال وتركيب فاترينات العرض بالقاعات.
كما قدم الدكتور خالد العناني عرضاً حول الصالات المقترحة بالمتحف وسيناريوهات وأسلوب عرض القطع الأثرية، فضلاً عما يضمه المتحف من قاعات متعددة ملحقة ومنطقة مطاعم وخدمات ومحلات تجارية، بما يساهم في تقديم خدمة متكاملة لزائر المتحف.
كما شهد الاجتماع استعراض الموقف بشأن أعمال تطوير المنطقة المحيطة بالمتحف المصري الكبير والطرق المؤدية إليه ومنطقة هضبة الأهرامات، بهدف زيادة السيولة المرورية في المنطقة، فضلاً عن سهولة انتقال الزائرين والسائحين من تلك المنطقة وإليها وكذلك بداخلها.
ومن المتوقع أن يضم المتحف المصري الكبير حوالي 50 ألف قطعة أثرية للعرض إلى جانب ما سيتم حفظه في المخازن من القطع الأثرية بغرض الدراسة والبحث العلمي، ويتم نقل عدد من القطع الأثرية علي مراحل من المتحف المصري بالتحرير لمركز الترميم التابع للمتحف المصري الكبير، والذي قد تم إنشائه في يونيو 2010.
ويعد الهدف الأساسي من إنشاء مركز الترميم هو إطلاق مركز عالمي للبحوث النظرية والعملية المتقدمة في علوم المصريات والآثار، ويلعب مركز الترميم دوراً كبيراً في حفظ وترميم الآثار الموجودة في المركز والتي تم تجميعها ونقلها من مختلف أنحاء الجمهورية ليتم عرضها في المتحف عند إفتتاحه، هذا إلى جانب تنمية الموارد البشرية العاملة بقطاع ترميم الآثار في مصر أملاً في التوسع لدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.