أجرى الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اليوم الثلاثاء، أول زيارة تفقدية لإنشاءات مقر مركز تجميع واختبار الأقمار الصناعية بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور وفد وزارة التجارة والمالية الصينية، وممثلي السفارة الصينية بالقاهرة، معربًا عن سعادته بهذا الصرح العلمي، الذي سيساعد على إرسال بيانات وصور فضائية للتطبيقات البيئية، وتحديد المساحات الزراعية والتخطيط العمراني ومكافحة التصحر.
وأكد الوزير على عمق العلاقات الاستراتيجية مع الصين، خاصة في قطاع تكنولوجيا المعلومات والبحث العلمي، لافتًا إلى أن المشروع يهدف إلى نقل التكنولوجيا الصينية في مجال الأقمار الصناعية، لخدمة أغراض المشروعات البحثية والاستشعار عن بعد.
وقال الوزير إن المشروع سيجعل مصر تقطع خطوة هامة في مجال البحث العلمي والتكنولوجيا، فضلًا عن استخدام تقنيات حديثة لخدمة المشروعات القومية المصرية في السنوات القادمة.
وتضمن الزيارة تفقد أعمال إنشاءات مقر المركز، للاطمئنان على سير العمل التنفيذي به، حيث زار الوزير المعامل المتخصصة لاختبار الأقمار الصناعية، ومبنى الحمولة الفضائية، ومعمل النموذج الهندسي، والمبنى الرئيسي لتجميع واختبار الأقمار الصناعية والمباني الملحقة به، الذي يضم الغرفة الحرارية لرواد الفضاء، وبها غرفة أكسجين كنموذج للمحاكاة في الفضاء، كما يوجد بالمبنى غرفة الاهتزاز الميكانيكية.
وتم استعراض الأعمال التي يقوم بها طلاب الجامعات المصرية في مجال علوم الفضاء، حيث تقوم الهيئة بتدريب طلاب كليات الهندسة من خلال برنامج تدريبي متخصص على أنظمة الأقمار الصناعية، حتى يكون لدى طلاب الجامعات المصرية المعرفة بهذه التكنولوجيا.
وعلى هامش الجولة التفقدية، عقد الدكتور خالد عبد الغفار اجتماعًا مع الوفد الصيني، لمناقشة أهم التطورات التي حدثت خلال الفترة الماضية لإنشاء المركز، وتحديد الخطوات القادمة.
في بداية الاجتماع، أكد الوزير على أهمية التعاون مع الصين في مجال تكنولوجيا الفضاء والاستشعار عن بعد، والاستفادة من الخبرات الصينية في هذا المجال.
وأشار الوزير إلى أن الاتفاقية التي تم توقيعها مع الجانب الصيني في يناير الماضي لإنشاء “مركز تجميع واختبار الأقمار الصناعية (AIT)” كأول مركز متخصص في مجال تجميع واختبار الأقمار الصناعية في المنطقة العربية، والثاني من نوعه على المستوى الإقليمي.
وشدد الوزير على ضرورة الانتهاء من أعمال الإنشاءات للمركز قبل نهاية العام الحالي.
من جانبه، أكد الوفد الصيني أن الحكومة الصينية تولي اهتمامًا بالغًا بهذا المشروع، والذي يلعب دورًا إيجابيًّا في العلاقات المصرية الصينية.
يذكر أن المركز تأسس ضمن “برنامج الفضاء المصري” التابع للهيئة القومية للاستشعار عن بعد، وهو مسؤول عن توطين تكنولوجيا الأقمار الصناعية، ويضم عددًا من أحدث الوسائل التكنولوجية في مجال علوم الفضاء والاستشعار عن بعد، بعقول وخبرات مصرية متميزة، وسيكون المركز الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط وإفريقيا، وسيخدم المركز وكالة الفضاء المصرية، وعددًا من المشروعات القومية المصرية، التي تنفذها مصر في الفترة الحالية.
ورافق الوزير خلال الجولة الدكتور محمد زهران رئيس الهيئة القومية لاستشعار من البعد وعلوم الفضاء.