قال إيفان سوركوش ، سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة ، إن الإعلام الحر والمواطن المستنير من أسس الدولة الديمقراطية الحديثة ؛ فلا يمكن تطبيق المُسَاءَلة بدون الشفافية.
أضاف في كلمته بفعاليات حفل الإفطار الذي نظمته سفارة الاتحاد الأوروبي بالقاهرة اليوم الثلاثاء، أن لقاء اليوم يمثل فرصة لمناقشة أهم القضايا في العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ومصر وهي مناسبة للقاء بشكل مباشر.
أشار إلى أنه من أجل صياغة السياسات الحكومية وتنفيذها بنجاح، لابد من إتاحة الإطلاع على المعلومات والإعلام الحر الذي يقدم تقارير للمجتمع عن مختلف القضايا دون قيود.
أكد على أهمية سيادة القانون وحقوق الإنسان والحريات الأساسية، لافتا إلى أن حماية ودعم حقوق الإنسان والديمقراطية وسيادة القانون هي المباديء التي توجّه العمل الخارجي للاتحاد الأوروبي.
أكد أنه بطبيعة الحال، تُعد مصر دولة شريكة هامة للاتحاد الأوروبي وواحدة من أهم الدول التي تلعب دوراً هاماً بالمنطقة.
أشار إلى أن الاستقرار والأمن المستدام لمصر في غاية الأهمية ليس لجميع المصريين وحدهم، بل للمنطقة كلها وللاتحاد الأوروبي.
وأوضح أنه على قناعة راسخة بأن الديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات الأساسية هامة جداً لتحقيق هذا الهدف.
وفي هذا الصدد، شدد على أهمية المجتمع المدني والذي يُعَدُّ مُساهِمًا رئيسيًا في التنمية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية؛ حيث يجب السماح لمنظمات المجتمع المدني بالعمل في بيئة تُمَكِّنُها من أداء دورها .
قال إن العالم يمر بالعديد من التحديات، وفي عالم اليوم، فإن الاتحاد الأوروبي أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى، مما يجعلنا نعمل على تعزيز اتحادنا.
أضاف أنه في يوم 9 مايو، وبمناسبة الاحتفال بيوم أوروبا، اجتمع قادة الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء في مدينة سيبيو في رومانيا لمناقشة المستقبل الأوروبي المشترك، خاصة قبل عقد انتخابات البرلمان الأوروبي في هذا الأسبوع.
قال أنه صدر عن القمة إعلان سيبيو والذي يتضمن عشرة التزامات تُسهِم في تعزيز الاتحاد الأوروبي من أجل مستقبل أكثر إشراقا.
أضاف أن قضايا مكافحة التغير المناخي وحماية سيادة القانون وإيجاد نموذج حديث للنمو من ضمن تلك الأولويات، إضافة إلى التأكيد على العمل مع شركائنا في العالم لدعم وتطوير النظام الدولي القائم على القواعد والاستفادة القصوى من الفرص التجارية الجديدة ومعالجة القضايا العالمية بشكل مشترك.