■ الرئيسى انخفض %1.02 وسط هبوط لافت لقيم التداول
واصلت مؤشرات البورصة الهبوط، مع استمرار هيمنة القوى البيعية على مجريات الأمور، لتجبر المؤشر الرئيسى EGX30 على اختبار مستويات دعم جديدة قُرب مناطق 13300.
وخلال جلسة، أمس الأحد، أنهى المؤشر الرئيسىEGX30 تعاملاته على انخفاض بنسبة %1.02 مسجلا مستوى 13520 نقطة، وتراجع مؤشر EGX70 بنسبة %1.25 ليغلق عند 601 نقطة، وهبط مؤشر EGX100 الأوسع نطاقًا بـ %1.25 ليسجل 1527 نقطة.
ورجح محللون فنيون، استمرار تراجع مؤشر البورصة الرئيسى EGX30 على الأجل القريب فى اتجاه مستوى الدعم 13300 نقطة، وفى حال حدوث أى تصحيح سيكون مؤقتًا، ومن ثم يواصل المؤشر مساره الهابط لحين ظهور القوة الشرائية.
وبلغ إجمالى قيم التداول على الأسهم نحو 295.06 مليون جنيه، وتراجع رأس المال السوقى للأسهم المقيدة نحو 7.5 مليار جنيه ليسجل 741.46 مليار جنيه، مقابل 748.94 مليار جنيه لمستوى الإغلاق السابق.
وقال سامح غريب، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة جذور لتداول الأوراق المالية، إن البورصة دخلت فى المسار الهابط بعد كسر مؤشرها الرئيسى لمستويات دعوم متتالية، لتبقى حبيسة ذلك المسار لحين ظهور القوة الشرائية، مؤكدًا أنه حال حدوث أى تصحيح فإنه سيكون مؤقتًا فى إطار المسار الهابط.
واستكمل غريب أن مؤشر EGX30 كسر خلال تعاملات الأمس مستوى الدعم 13600 نقطة، ومن المرجح تأكيد كسر مستوى الدعم، واستمرار الهبوط فى اتجاه مستوى الدعم التالى 13300 نقطة.
ولفت إلى أن اتجاه إدارة البورصة لنشر تقارير لتوضيح حركة الأسهم لن يغير فى الوضع القائم شيئا، خاصة أن هناك حالة من العزوف لدى المستثمرين عن الشراء للعديد من التداعيات الداخلية والخارجية، وذلك ليس فقط فى السوق المحلية، وإنما هذا أمر تعانى منه غالبية الأسواق الناشئة وبورصات المنطقة.
وخلال جلسة أمس نشرت إدارة البورصة تقريرين لتوضيح حركة الأسهم المقيدة بالسوق الرئيسية وبورصة النيل منذ بداية العام؛ فى محاولة لتوضيح الصورة للمتعاملين، والتقليل من تبعات الآثار السلبية للهبوط.
وأشار غريب إلى أن السوق تعانى من الضعف تأثرًا بالعديد من الآثار الداخلية، وهو ما ظهر خلال الفترة الماضية، كما تأثرت سلبًا بالأحداث الأمنية فى المنطقة وتضررت الأسواق الناشئة بشكل عام.
جدير بالذكر، أن وكالة «بلومبيرج» حذرت فى تقرير حديث من معاناة الأسواق الناشئة حول العالم من التراجع المتواصل؛ نتيجة الحرب التجارية الدائرة حاليًّا بين الولايات المتحدة والصين.
وذكر تقرير الوكالة أن مؤشر «مورغان ستانلى» لأسهم الأسواق الناشئة تراجع بنسبة %3.7 ما يجعله على وشك تسجيل أسوأ أداء له منذ أكتوبر الماضي، ولم يكن الحال بأقل سوءا فيما يتعلق بعملات الأسواق الناشئة، والتى دخلت بالفعل أسبوعها الخامس على التوالى من الخسائر التى عصفت بمكاسبها المتحققة منذ مطلع العام.
وقال ريمون نبيل، عضو الجمعية المصرية للمحللين الفنين، إن المؤشر الرئيسى للسوق واصل التراجعات المتتالية ليقترب من أهم مستوى دعم قرب 13300 نقطة، والذى حال عدم تمكنه من الثبات أعلاه يستكمل الهبوط لـ13000 كدعم ثانٍ ثم مستوى 12700 نقطة، والتى تمثل القاع المحتمل فى حال تحققه.
وأضاف نبيل أن أى ارتدادة قد تحدث خلال الشهر الجارى تدفع المؤشر لمستويات 14170 نقطة كمستوى مقاومة فرعية ثم مستوى 14600 نقطة كمقاومة رئيسية، إلا أنه من المستبعد اختراقها خلال الشهر الحالى.
وأكد أن المؤشر مازال صاعدًا فنيًّا على المدى الطويل، وعرضيًّا على المدى المتوسط، بشرط الحفاظ على مستوى 12000 نقطة، كما يظل الاتجاه الهابط مهيمنًا على المدى القصير طالما ظل يتداول دون مستوى 15300 نقطة.
وشهدت البورصة المصرية، أمس، سيطرة شرائية من قبل المصريين بقيمة 12.5 مليون جنيه، فيما اتجه العرب والأجانب للبيع بقيمة 7.4 مليون جنيه، و5.1 مليون جنيه على الترتيب.
وسجل الأفراد المصريون والأجانب صافى شراء بقيمة 22.5 مليون جنيه، و58.3 ألف جنيه على الترتيب، فيما سجل العرب صافى بيع بقيمة 3.5 مليون جنيه، فيما اتجهت المؤسسات بجميع جنسياتها للبيع بواقع 10 ملايين جنيه للمصرية، و3.9 مليون جنيه للعربية، و6.2 مليون جنيه للأجنبية.